موضوع مميز وهادف كل خيار منه يشكل موضوع منفصل جدير بالنقاش لذلك اسمحي لي يا غالية أن أشطح قليلا..
بداية , نتعرض في الحياة لمواقف صعبة وليس لنا إلا خيار واحد فقط وهذا يصعب الأمر لذلك
وبما أن المسألة تعاطف فسأتعاطف من أجل الأولى وهووضع الطفل لأنه أمانة لدى والديه مسلوب
القدرة على تميز الأمور في مرحلة بناء وتأسيس إذا ضُيعت فقد يُضيع الطريق
وهم من تعقد عليهم الآمال في بناء الأمة واستمراريتها كما ينبغي
فمن وجهة نظري أن كل جيل هو بوابة العبور للجيل الذي يليه وتهيئته وتسليحه بما يلزم لخوض غمار الحياة
مع عدم التفريط في الهوية الإسلامية أو حتى التساهل في ذلك واجب على والديه ومن يليهم في المسئولية ..
فما أصعب أن تسلب الطفولة وتقتل غِيلةً في مهدها بمرأى وتبريكات من الوالدين وأنانية الكبار؟!
أما الوالدين فهم أغلى ما نملك ووضعهم هو الأشد ألما وإحتقارا لمن تسبب في ذلك الألم
لكنهم يمتلكون القدرة على التفكير والاستقلالية وتدبر الأمر..
ومن فرط في والديه فقد هيئ الطريق لأبنائه ليفرطوا فيه هذا مع ما أعده الله من الوعيد الشديد في الآخرة ..
نسأل الله العون والسلامة ..
أما البقية فهم واعين وقادرين على تجاوز الألم وعدم إعطائه أكبر من حجمه فيكفي المرء راحةً لباله أن لا يظلم أحد ..
مع أصدق دعواتي لك بكل خير تتمنينه..
