كنت أفكر دائماً بسؤال أبحث له عن إجابة عملية :

كيف يمكن للمؤمن أن يختبر قوة إيمانه؟ …

كيف يمكن أن تضع إيمانك بالله في محك التجربة والبرهان ،، !؟؟

لعل الإجابات في داخلي وفي داخل فكر أي إنسان تدور حول العبادات والطاعات ومدى تطبيقك لها فهي تيرمومتر المؤمن لقياس درجة هذا الايمان..

لكني مع هذا كله ومع بعض القناعات بما سبق وجدت الأمر مختلف .. فكم من مؤمن حسبناه كذلك ونكتشف أنه بعيد كل البعد عن الله في أوقات متفرقة ..

ومن خلال أمور كثيرة قد يمر بها الإنسان وتجارب عدة تصقله فكره ومداركه ..

وجدت إن المحك الحقيقي لإيمان المرء هو :

المحن والفتن ..

فمن يصبر على المحن المصائب ولا يجزع …

ومن يعرف كيف يتخطى الفتن بقلبٍ سليم خال من الشك .. ممتلء يقيناً بخالقه ..

هو المؤمن الحق …

في رأيي المتواضع .. هذا هو المقياس الحقيقي للمؤمن ،،، وهذا ما أسعى أن أطبقه بكل ما أوتيت من قوة وتصبّر ومجاهدة للنفس .. ويجب أن يسعى له الجميع ممن شهدوا بأن لاإله إلا الله وايقنوا أن لا رب لهم سواه وهم على علم بأن ما أصابهم لم يكن ليخطئهم ما أخطأكم لم يكن ليصيبكم .. أو كما جاء في الصحيح **

عل الله أن يتقبلنا في قافلة المؤمنين بقضائه وقدره الصابرين المحتسبين الموقنين بما أعد لعباده من أجر ..

اللهم إيماناً بك وبملائكتك وكتبك ورسلك واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره نسألك اللهم إيماناً لا ينفد ويقيناً لا ينقطع نقف بهما يوم القيامة بين يديك فنكون به من الفائزين ..

هذا والله أعلم ..
بقلم الغاليه …( ومضة)
** جاء في الصحيح - عن ابن عباس ، قال : كنت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً ، فقال : يا غلام احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ؛ لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء ؛ لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام ، وجفت الصحف