أسمحوا لي أن أبدي رأيي في هذا الموضوع ,,,,,,
الزواج الثاني اصبح الآن ذريعة للرجل (((الملك في مجتمعاتنا))) ليغير روتين حياته .. ليشبع رغباته ... وربما ليكسر رأس زوجته0000 وقد يأتي حل لمشاكل "اترفع عن وصفها" تأتي من اي نوع من العلاقة بين اي رجل وفتاة
الرجل يسعى للزواج بأخرى في مجتمعنا لكي يسد النقص الموجود في زوجته متناسياً أو متغافلاً عن حقيقة أنه ليس ملاكاً أنزله الله من السماء وليس على درجة أعلى في البشرية تقربه الى المعصومين من البشر ..... الرجل لا يريد ان يرى حقيقة أن لكل عيوبه .... زوجتك تعاني من هذا النقص أو ذاك لكنك ايضا لست كاملاً وكما ستتغاضى عن عيوبها لا تنسى انها ايضاً تتغاضى عن عيويك...
أما نفسياً فأرى أن الأمر يتعلق بمدى ما يحمله الشخص من وفاء واحترام وتقدير واحساس للطرف الآخر ، وعن مدى الأنانية التي يملكها الشخص وهو الرجل هنا .. نقطة هامة وجوهرية في هذا الموضوع فنحن حين نناقش موضوع الزواج الثاني فاننا نتحدث عن دوافع هذا الزواج وأسبابه والتي يتلخص أهمها في أنانيته ,,, فالزواج الذي من المفترض ان يقوم على المحبة والمودة بين الطرفين لا يعني أن يلجئ الرجل وهو الطرف الأقوى في المعادلة لكسر كل روابط الحب ونسيانها واللجوء لأخرى ليبدأ معها قصة جديدة .. أي أنانية تلك, ومن الذي يشرع هذه الأنانية .. عار علينا ان نتهم الدين بأنه من يعطينا الضوء الأخضر للتنفيس عن كل عقدنا وغرائزنا الحيوانية ,,, محال ان يكون الله قد شرع الزواج الثاني لينفس الرجل عن أنانيته ,,, الزواج الثاني جاء لحل مشاكل معينة ,, أما ما يحدث فلا علاقة له بأي تشريع ,, نعم هو شرعي لكنه لا يستوفي شروط الزواج الثاني ,, ثم لننظر للموضوع بطريقة أنسانية ,, لنتحدث الى الرجل الذي يتزوج ويبدأ حياة حلوة يملؤوها الحب والحنان ثم ما ان تنتهي جرع الحب واللهفة حتى يسارع ليجدها في مكان آخر,,,
الكثير من النساء ترفضن الزواج الثاني حتى لو كان له أسبابه وهذا يعود الى طبيعة العلاقة الزوجية يا جماعة وليس الى عاطفية النساء وحساسيتهن المطلقة.. فالزوج والزوجان كلاهما لا يريدان شريكاً ... جانب كبير من الحب يقوم على التملك .. أنا أحب زوجي فهو لي أنا ،، لا تشاركني فيه أمرأة أخرى مهما كانت الأسباب.. وزوجي يحبني مما يعني أنني له هو ,, اي ان مشاعر الزوجين وأحاسيسهم واهتمامهما وكل الأمور الأخرى تكون منصبة تجاه الطرف الآخر ولا يمكن أن يقبل اي منهما ان يتوجه ولو جزء بسيط مما يخصه لطرف ثالث
ولذا فأرجوكم يا جماعة توقفوا عن اعتبارنا كائنات تفكر بعواطفها,,, نحن نشعر كم تشعرون في المعادلة الزوجية وصدقوني لو تخلى الرجل عن أنانيته المفرطة سيلاحظ ما أقول بكل وضوح
- إشكالية أتمنى أن يجيب عليها الشباب .. يبرر البعض زواجه الثاني بأنه حل لمشاكل المجتمع و العنوسة .. لكن نجده يختار بنت الثامنة عشر ربيعا أو العشرين ربيعا .. فهل حقا كان مقصده حل مشاكل المجتمع ؟؟ ..
باختصار .. أنانية مفرطة .. لا مشاكل مجتمع ولا يحزنون
- في إحدى الحلقات النقاشية استثارني رأي أحد الشباب حين قال :
( من ناحية عامة .. التعدد ليس هو المتهم .. و لكن طبيعة تطبيق التعدد .. فهل من الأفضل ان يتزوج الرجل بامرأة أخرى او ان يرتكب اثماً. هناك من النساء من تقبل بأن يعشق زوجها اخريات اهون من ان يتزوج .. هذا الواقع .. )
ما رأيكم ؟؟
نعم هذا صحيح ,,, فهذه المرأة تعتقد ان العلاقة المحرمة تعني عدم احترام الرجل لتلك المرأة وعدم حبه لها فالرغبة هنا جسدية أما حين يقدم على زواجه من اي امرأة فذلك يعني ان هناك مشاعر لديه تجاه هذه المرأة، ثم ان ذلك يعني أن هذا سيضع مسئولية على الزوج تجاه هذه المرأة الجديدة التي ستصبح شريكة في كل شئ
نقطة واحدة اريد ان اذكرها اخيراً ..
التقصير من جانب الزوجة لا يمكن ان يكون سببا للزواج الا بعد دراسة أسبابه ودوافعها ومحاولة معالجته,,, وأنا أرى أن التقصير لا يكون من طرف واحد ... بل هو فعل ورد فعل ...
عموما هي كلها أمور تعود الى نفسية الرجل وطبيعته ونسبة الجانب الانساني فيه، ولدينا الكثير من الأمثلة على أزواج رفضوا مجرد فكرة الاقتران باخرى برغم ما تحمله زوجاتهم من عيوب .. حتى عدم القدرة على الانجاب
وعلى فكرة المرأة لديها حلول تكتيكية في مقابل حلول الرجل العسكري ...
هذا رايي المتواضع والعدواني في نظر بعضكم في قضية حساسة وخطيرة
أخــتــكم
~ الغـلا كـله ~