يلاحظ هذه الأيام تزايد أعداد الخليجيين والسعوديين على وجه الخصوص الذين يخططون لزيارة ليبيا البلد الذي ظل متمسكا بهويته الاسلاميه وعاداته وتقاليده العربية الاصيله رغم المحن
فيا من تخطط لزيارة ديار عمر المختار لا تنسى أن تكون خير سفير لبلادك واعلم أنهم يجلون ويقدرون ارض الحرمين فاحمل معك نسائم من السكينة والوقار مما يليق بأطهر بقاع الأرض ولا تنزع عنك لباس الأخلاق والمروءة بل كن بشوش الوجه سمح التعامل
ولا تنسى ان تتعرف على اهم الكلمات والتي قد يوقعك جهلك بها في شيء من الحرج فمثلا إذا صنع احدهم لك معروفا لا تقل الله يعطيك العافية لان العافية معناها عندهم النار وإذا أردت أن تمازح احدهم فلا تقل فلان تيس لان معناها الزوج المحلل كما ورد بالتيس المستعار وأيضا لا تقل الزامل فمعناها قبيح جدا وهي تعني الذي يأتي رجل مثله والعياذ بالله
وتبقى اللهجة الليبية من أجمل اللهجات العربية وكمثال انقل لكم موضوع ليبي يوضح ذلك
((إن اللهجة الليبية من أعمق وأرق اللهجات العربية
ويقول قائل أين هي هذه الرقة ، فنقول له:
-نحن نقول للمكسور "مجبور" ترققاً وتأدباً ودعماً معنوياً ودعاء ضمني بالجبر.
-ونقول للمريض "بعافية" أيضاً ترققاً وتأدباً ودعماً معنوياً ودعاء ضمني بالعافية.
وحتى كلمة النار تسمى عندنا "عافية" نفوراً من ذكر كلمة النار وخوفاً على أذن المتلقي من
الأذى.
-وعندما ينوي أحدهم السفر يقول "متوكل غدوا" مثلاً أي أنه سيتوكل على الله غداً
وهل هناك أرق وأجمل من هذه الجملة.
-وعندما يسافر أحدهم نقول "ربح فلان" وفيها تأدب وتفاؤل ودعاء بالربح.
-ونسمي الفحم "بياض" ليس لأننا نعكس الكلمات بل لأننا نرققها ونهذبها ونحترم
أذن المتلقي لها.
-وأيضاً نقول للنائم "مرتاح" احتراماً لنومه وتقديراً لتعبه ودعاء له بالراحة.
-وعندما يريد أحدهم أن يتزوج من فتاة أحلامه يقال أنه "يبغيها" أو "يريدها" ولا يقال يحبها
والكلمة يبغيها أو يرديها من الناحية العملية أكثر عمقاً وأكثر دلالة على أن الهدف من الأمر
هو الزواج الشرعي.
الليبيون
لايسمون الحلاق حلاقاً بل يسمونه "حسان" وأن الشخص يحسن شعره أي من
التحسين وهي كلمة غاية في الجمال مقارنة بالحلق والتحجيم. ))