- السّلآم عليكم ..
كتَبَ لي الله حظّآ سعيدًآ ،
وجعلنِي من حُجآجْ بيتِه هذآ العآمْ ،
أفآدتنِي أحدى العضوآتْ هنآ ،
قد قرأتُ موضوعًآ لهآ ، ولكنْ بحثتُ عنه ولمْ أجده ،
أشآرتْ فيه أنّ من الممتع كتآبة يوميّآتكْ ،
لأنّ المشآعر التي تشعرهَآ هنآكْ ،
لنْ تكونْ كمآ هي حينَ تعودْ ،
إعذرينِي يَ حبيبه لآ أذكر معرّفك ،
أذن بسم الله أبدأ ،
(*)
هآقدْ بدأتُ رحلتِي ،
حآولتْ انْ أجمعْ المعلومَآتْ كمَآ تعوّدتْ ،
لكنْ كمآ قيلَ لي في رحلتي هذه ،
تختلفْ الوجهآتْ ، وتختلفْ الردودْ ،
ولاشيءْ يبقَئ إلا اللجوء الى الرّب ،
ابدأ منْ الطّريقْ ، ورآئحه الشتآءْ بِ الريّآضْ
تغآدرُ أنفِي تريجيًآ ،
وابتدأ برآئحة النّقآءِ بِ مكّه ،
(*)
الآنْ آنآ بينَ يديّ الطأئفْ اللطيفَه ،
هوآءٌ عليلْ ، وسمآءٌ صافيَه ،
اللهم أسألكْ بردَآ في قبري ،
وبعدًآ عن حرّ جهنّمك ،
(*)
عآنقتُ مكّه ملبيَه بقلبِ يطلبْ الغفرانْ ،
الكُل بتدفّقْ بينَ يديْ مكّه ،
ارى النآسْ كيف يلتفّونَ كَ موجْ عظيمْ حولَ الكعبه،
وافرحْ بأنْ قدْ منّ الله عليّ وجعلنِي مسلمَه ،
أصواتْ التكبيرْ تنسيكْ بأنّك سَتتركْ هذه القدسيّه
وتعودْ للمدينَتكْ ،
(*)
بعدَ ذلكْ تدآخلنَآ مع السّآعينْ ، الذآكرينْ الله ،
ارى كيفَ ألبِرْ يتجلّى هنآكْ ،
كيفَ يحمل الابنْ أمّه ،
وكيفَ تمسِكْ البنتْ يدْ وآلدهآ وتقوده ،
كُنت أبتَسمْ ، ألى انْ ذكّرني أخي ،
انْ أدعي ،
(*)
توجّهنَآ إلى عرفآتْ ،
و صلنَآ نآقصي رآحه ، وقليلي نومْ ،
نمتْ ، وكم تمنيتُ انْ لا أفعلْ ،
اردتُ استغلالْ هذه السويعآتْ كُلّهآ بالدعآءْ ،
استيقظتُ على حرارة المنآخْ ،
و تجمعّتُ حول نفسي وكانتْ كلّ خليّه بجسدي تدعي ،
روّحآنيّة عرفه انْسَتني مناخها السّآخنْ ،
(*)
أشآرت السّآعه لمآ بعدْ المغربْ ،
خرجنَآ مكبرين الى مزدلفه ،
الى مابعد منتصف الليلَ ،
خرجنَآ ألى جمرآتْ ،
تجلّت هنآكْ الآيه ' وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ'
كآنُوا ينْهَمرونْ من كُلّ مكآنْ ،
وقدْ اجتمعًو على تكبير ، وتسبيحْ ،
أو كمآ كُتبْ في لوحه عظيمه في مكّه ،
أخوه عآلميينْ ،
(*)
وأصبحنَآ على نهآرِ ألعيدْ ،
وابتَسمتْ مكّه ،
يَ جمآلْ الدّنيآ عيدًآ ،
ويَ جمآلْ الأطفالِ عيدًآ ،
وهآ انَآ بمسجدْ عبد العزيز بنْ بآزْ ،
صلّيتً ، وجلستً بإحدى زويآه ،
أرددْ سُبحآنً من خلقَ ألنآسْ من كل. مله ونوعْ ،
وجمعهم فِي مدينَه وآحده ، على قلب وآحد ،
(*)
اتجَهنآ للجمرآتْ يومآنِ مُتتآليآنْ ،
وكنّآ ممنْ وفّقوا للوصول للدورْ الرآبعْ ،
قليلٌ النّآسْ كآنوا ، فأقتربتْ من الجمره ،
وأنا أرمي ، وأصبحت أؤمنْ
بانْ حكمةَ الرمي هي أنّك ترمي ذنوبك
لمن وسوس لكَ بهآ أول مرّه ،
أوهكذآ كنتُ أنوي ،
فرميتُ 21 في اليومْ الأولْ ،
و 21 في اليوم الثّآني ،
(*)
كتبَ لنآ الإستعجلالْ ،
فلمْ يكتَبْ لي الرمي اليومِ ثالثْ ،
ذهبنآ إلى الكعبَه لطوآفْ الودآعْ ،
كآنو قدْ كسوهَآ بلبسِ جديدْ في عرفاتْ ،
كآنتْ مزدحمه بالمودّعين ،
فأصبحَ أخي يضع كلتَآ يدآهً حولي ،
ويمشي بي ،
مشآعر عدّه تخبّط بهآ قلبي ،
روحآنيّه الموقفْ ، حزنْ لفرآقِ مكّه ،
خوفْ على أمّي ، أشيآءْ عدّه خرجَتْ دموًعآ ،
خرجنَآ من الحرمْ ، متنآقضه كنتْ ،
فرحَه جدّآ ، وحزينَه جدّآ ،
حزينَه انّي سَ افآرقْ مكّه المكرمه التي يطيرُ اليهآ النّآسْ من كل فجْ ،
و فرحَه سَ أعودْ لريَآضِ اشتقتُهآ ،
وأشتقتُ لشتآءِ فيهَآ يحتضنْ كتفِي ،
(*)
ودّعتْ منْ قآبلتْ هنآكْ من مختلفْ جنسيّآت الأرض ،
ومضينَآ ،
كنتُ في طريقْ العوده التفتْ ورآئي كلّ مرّه ،
حتّى حآصرتنَآ الصّحرآءْ ،
وهكذَآ ، عسى الله انْ يتقبّل منّي ،
وأنْ يكتبنِي ممنْ عآدوا كَيومَ ولدتهمْ أمهآتِهم ،
ربّي اجعل هذآ البلدَ أمنًآ ،
وارزقه وأهله من الطيّبآتْ ،
وأخيرًآ ،
أحترتْ أينَ أدرجْ موضوعِي هذآ ،
كنتُ سَ أضعه في متصفحِي ،
لكنْ أشآرتْ إليّ صديقَه أنْ أضعه بموضوعْ مستقلْ ،
وأنتهتْ بذلكْ الرّحله ـ