(( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف ))
قد يشاء الله وأن تتوافق الآراء والأفكار ولكن بشرط أن يكون هذا الحب نظيفا
وأحد زملائي تعرف على زوجته من النت وحاليا بأحسن حال , وروى لي
أنه تعرف عليها ودارت بينهما حديث مبني على مبدأ حسن الحديث والمحاورات
والنقاشات وهذه الروايه (لم أتجرأ يوما وهي كذلك عن رغبة أحدنا بعرض صورنا
فهي لم تطلب مني ذلك وأنا كذلك , وبعد ستة أشهر من التعارف أشهرت حبي لها وحقيقة
تفاجأت وقالت كيف تحب إنسانه لا تعرف عنها شيئ ومجهوله ,
فذكرت لها أن أسلوبك الكتابي وسلوكك وأدبك جذبني وعذرا على فجاجتي
فردت علي بكلمةما هدفك من هذا الحب ؟ هل للتسليه لفتره محدده تنتهي
بمجرد الخروج أم لك رأي آخر؟ فذكرت لها ما جعلني أحبك أنني وجدت
البنت التي تفهمني وتواسيني في أحزاني وهمومي لم أجد ذلك حتى من
أقرب المقربين لي!!
فقالت يمكن بصفتي لا أعرفك , فقد كنت لا أجاملك أبدا حينما كنت كنت
أقول إنك أخطأت في تصرفاتك مع عائلتك أو إخوانك وأصحابك ,
وكنت أسدي لك النصح لا أكثر ولا أقل.
وفي الحقيقه أنني وكما شرحت لك سابقا عن ظروفي لم يدر بخلدي أن
أرتبط بك يوما وتحدث علاقة حب لأنني لا أؤمن بها فعالم النت مليئ
بالمفاجآت وأنا لا أود أن أدخلفي مغامرة مراهقين.فحلفت لها إنني لم
أقل هذه الكلمة إلا بقناعة تامه وأنه يعنيها ولإثبات حسن نيتي فقط
هيئي البيت بقدوم عريس وأنا من الواصلين ,إلا إذا كنتي لا تبادلينني
هذا الشعور , سكتت قليلا وقالت الوقت حاليا غير مناسب لمثل هذه
القصه ثم غيرت الحديث عن مشكلة لديها مع أهلها من ناحية الضغط
عليها لإكمال دراستها العليا وهي لا ترغب على رغم تفوقها في دراسة
البكاليورس وأنها ترغب الوظيفه لتأمين مستقبلها ...الخ
وزاد تعلقي بها لدرجة أنني لا أنام إلا الشيئ اليسير وزاد تفكيري
بها أكثر وأكثر فطلبت منها فصل العلاقه طالما هي رافضه الإرتباط
, على أمل أن نكون أصدقاء فقط , فقالت لا تتعجل وأمنحني مساحة
للتفكير فقلت لها ولك ما شئتي !
بعد إسبوع قالت أنا موافقه وكدت أطير من الفرح ( المشكله أنها في
مدينة بعيده والمشكله الثانيه أنني لا أعرف إلا أوصافها فقط)
توكلت على الله وقابلت أبوها في منزلهم بمفردي وأحرجني بسؤاله:
كيف تعرفت على إبنتي ؟ سؤال لم يخطر على بالي أنني سأواجهه
لكني أجبت عليه بمعرفه من أحد قريباتي ثم أخذ مني علومي
وقال سأرد عليك تلفونيا , وعدت للفندق وتواصلت معها فقالت الآن
ثبت لي يقينا إنك تحبني وسأبذل جهدا بالقبول . بعد شهر اتصل
والدها وقال يا ابني البنت موافقه وأحضر جماعتك ويا هلا فيك .
حينها طلبت أن أراها عبر الكاميرا وبدون تردد لبت طلبي وقفلت
الكاميرا مباشرة, فزاد تعلقي بها وبالفعل أقنعت والدي وأسرتي وخطبتها
رسمي ثم تزوجتها وحاليا أنعم بزيجه في غاية السعاده وأنجبت منها
والحمد لله وهي أيضا سعيده ولا تزور أهلها إلا في العطل الرسميه
ولمد اسبوع حسب طلبها ونعود.)
هذه القصه التي رواها زميلي ولكن لا يمكن أن تكون مقياس فهناك من
تورطت في علاقه كان الهدف منها التسليه وانقلبت الى مأساة وتم استغلال
الحب الزائف وسلب منها أغلى ما تملكه ثم رماها حبيبها في مهب الرياح!
وما تلك القصه الا من النوادر التي تنجح فيها قصة حب عن طريق النت.