غرس ثقافة الترشيد في أذهان أطفالنا؟



..........................................
الأطفال شريحة مهمة من شرائح المجتمع, وفاعلة في ذات الوقت كونها سريعة الاكتساب والتأثر،
وكونها تمثل جيل الغد بأكمله لذا تعد ثقافتهم هي مكونات الحراك الاجتماعي لجيل واعد على مختلف الأصعدة.


ومن هنا يآتي تركيز الأسرة لترشيد استهلاك المياه والكهرباء وتوجيه أطفالهم بهدف تنمية ثقافة الترشيد لدى النشء وليكن من يقوم بهذه المهمة هم أكثر الناس التصاقاً بهذه الفئة وتأثيراً عليها وأنسبهم لتكريس هذه الثقافة لديهم.

لاشك أن هناك عدة جهات مسؤولة عن هذا الجانب أولها الأسرة وهم الوالدين والإخوة والأخوات الأكبر سناً فهم الأقدر على بث ثقافة الترشيد وإيصال مفاهيمه للأطفال حسب سنهم وعقلهم ووفقاً لتعاملهم مع المياه والكهرباء حتى يكونوا على دراية بأهمية الترشيد والفوائد الآتية والمستقبلية التي تعود على الفرد والمجتمع والدولة من وراء هذا السلوك حيث تستطيع الأسرة أن تغرس هذه المفاهيم من خلال القول والفعل معاً.


ً على الأسرة أن تكون قدوة للصغار وذلك بالاهتمام بالترشيد وعدم ترك صنابير المياه والأضاءة وأجهزة التكييف مفتوحة بالمنزل أو غيرهما من الأماكن بمجرد انتهاء الحاجة لها .وفضلاً عن ذلك تستطيع الأسرة أن تشرح للطفل مزايا الترشيد والاستهلاك بعملية بسيطة بحيث يفهم أن هذا الترشيد يوفر للأسرة مبالغ إضافية يمكن استغلالها في شراء المزيد من احتياجات الأطفال أو غير ذلك من الأساليب والوسائل المؤثرة على الطفل .


والمدرسة أيضاً تلعب دوراً مهماً في توعية وتبصير النشء بأهمية ترشيد الأستهلاك وذلك من خلال المجلات والصحف المدرسية ، ومن خلال الملصقات الإرشادية , والمعارض والرسومات والدراما المدرسية وغيرها وأيضاً من خلال تفاعل المدارس مع حملات الترشيد وزيارة معارضها وتوزيع مطبوعاتها وإيصال رسالتها إلى هذه الفئة الفاعلة .


كما أن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة أيضاً تضطلع بدور مهم وأساسي من خلال البرامج الدرامية وبرامج الأطفال تحديداً وكذلك من خلال الرسوم التعبيرية والقصص المصورة ومسابقات الأطفال ، إذ لابد من الاعتناء بهذه الشريحة وايلائها الأهمية القصوى لان هذا يصب في خانة بناء جيل الغد ثقافياً وسلوكياً وغرس قيم الترشيد لدية بمفهومها العميق.


....................


م/ن بتصرف