حصاد العام
حَدِّثِ التَّارِيْخَ عَنْ أَبْهَى الصُّوَرْ
وَاكْتُبِ الأَمْجَادَ عَنْ تِلْكَ الدُّرَرْ
وَامْنَحِ الْعِزَّ لِشَعْبٍ شَامِخٍ
قَاطَعَ الثَّوْرَاتِ،بِالأَمْنِ اسْتَقَرْ
وِحْدَةُ الْلُّحْمَةِ لاَ فَوْضَى وَلاَ
يَنْقُضُ الْعَهْدَ لِوَالِيْهِ الأَبَرْ
في سَلاَمٍ في وَلاَءٍ دَائِمٍ
يَرْسُمُ الأَحْلاَمَ في ضَوْءِ الْقَمَرْ
وَمَلِيْكٌ حَبَّهُ النَّاسُ فَلاَ
تَسْأَلِ الإِحْسَاسَ عَنْ حُبٍّ وَقَرْ
خَلَّدَ الذِّكْرَى لِقَادَاتٍ مَضَوْا
طَبَّقَ الشَّرْعَ وَبِالدِّيْنِ اعْتَمَرْ
أَعْدَمَ الْفَقْرَ بِقَلْبٍ عَاطِرٍ
وَعَطَاءٍ مَا لَهُ حَدٌّ عَبَرْ
بَسْمَةُ الْوَالِدِ عَنْ طُهْرٍ عَلَتْ
تمْنَحُ الدِّفءَ وَبِالْبُشْرَى حَضَرْ
دَمْعَةُ الْوَالِدِ عَنْ حُزْنٍ غَدَتْ
تَعْكِسُ الإِشْفَاقَ،لِلأَجْرِ صَبَرْ
في سِجِلاَّتٍ مِنَ النُّوْرِ سَمَتْ
نَاصِعَاتٍ مِنْ بَيَاضٍ وَغُرَرْ
وَأَيَادٍ هَزَّهَا الشَّوْقُ إلى
بَذْلِ جُوْدٍ وَانْسِكَابٍ كَالْمَطَرْ
وَوَلِيُّ الْعَهْدِ بِالْحَزْمِ اِرْتَأَى
وَحَكِيْمٌ مِنْ رُؤَى الْحَقِّ نَظَرْ
غَيَّبَ الإِرْهَابَ في تِيْهِ الرَّدَى
أَدَّبَ الضُّلاَّلَ مِنْ وَحْي الأَثَرْ
فَهَنِيْئَاً سَيِّدِيْ عَنْ ثِقَةٍ
وَهَنِيْئَاً عَنْ قَرَارٍ قَدْ صَدَرْ
وَهَنِيْئَاً لِدِفَاعٍ قَائِدَاً
وَطَّدَ الأَقْدَامَ،بِالسَّمْتِ اشْتَهَرْ
يَا لَفَخْرِي وَاعْتِزَازِي وَالْمُنَى
كَمْ بِبَيْتِ اللهِ مِنْ سَاعٍ شَكَرْ
خِدْمَةُ الْبَيْتَيْنِ أَضْحَتْ مَعْلَمَاً
وَمَزَارَاً مِنْ حَجِيْجٍ وَغَفَرْ
وَيَقِيْنَاً مِنْ لَدُنْ رَبِّ الْوَرَى
أَنْ سَيَرْعَى مَنْ إِلى الدِّيْنِ أَمَرْ
إِنَّ شَيْخَاً في ذُرَى الصَّفِّ اسْتَوَى
وَصَبِيَّاً في ثَرَى الدِّيْنِ بَذَرْ
وَشَبَابَاً مِنْ بَنِي أُسْدِ الشَّرَى
وَعَجُوزَاً في لَظَى الأَرْضِ حَفَرْ
لَنْ يُمَارُوا مِنْ عَدُوٍّ حِيْلَةً
لَنْ يُجَارُوا مَنْ بِهِ حِقْدٌ وَشَرْ
لَنْ يَبِيْعُوا،لَنْ يَخُونُوا مَوْطِنَاً
تُبْذَلُ الأَرْوَاحُ فِيْهِ والْوَطَرْ
مَوْطِنِي عَزَّتْ أَرَاضِيْكَ فَمَا
نَتْرُكِ الأَرْضَ وَلَوْ حَانَ الْقَدَرْ
مَوْطِنِي ذَلَّتْ أَعَادِيْكَ وَمَا
حَاكَهُ الأَنْذَالُ في لَيْلِ الْبَطَرْ
إِنَّ قَلْبِي وَفُؤَادِي وَالنُّهَى
في حِمَاكَ وَالْفِدَى دَوْمَاً نَذَرْ
خَادِمُ الْبَيْتَيْنِ أَنْتُمْ قُدْوَةٌ
تُخْلِصُ القَوْلَ وَلا تَرْضَى الضَّرَرْ
خَادِمُ الْبَيْتَيْنِ أَنْتُمْ حِكْمَةٌ
تَرْأَبُ الصَّدْعَ وَ لاَ تُبْقِي الْغَرَرْ
يَمَنٌَ عَادَ إلى نَهْجِ الْهُدَى
حَكَّمَ الْعَقْلَ وَبِالْحُسْنَى عَذَرْ
سَيِّدِي وَاللهِ إِنَّا مَعْشَرٌ
لَنُبَاهِي حُبَّكُمْ كُلَّ الْبَشَرْ
نَسْأَلُ الْمَوْلَى شِفَاءً وَتُقَىً
وانْشِرَاحَاً لَكُمُ طُوْلَ الدَهَرْ
شعر / بلبل تهامة .
الخميس 28/12/1432 هـ