عندما يخذلك من عاصر معكَ طيبة بشار (النحلة ليس الأسد) ، جرأة بسام ، إحترافية ماجد ، سذاجة نحول ،وبطولة سانشيرو ، يخذلكَ لتعيد ترتيب أوراقك من جديد وأنت بأواخر الأعمار ،، جميلة جدا هذه الدنيا عندما تتكشف الأقنعة الكرتونية لتتضح الرؤية المليئة بالأحقاد ،،هل نحن حلقات مفرغة متتالية من سلسلة توم وجيري مثلا ،،عندها فلتبتسم فلك رب لن ينساك من نصره ، لك رب جبار قوي منتقم ، ورحمن رحيم لطيف بك ،
أتمنى أن تلتفت لقلبك أو قلبي - لترى حصاد ما جنيت بتجنيك ، نركز دوما على الأشكال وتناسينا النقاء ، هل لتلك الآمال وقت للصبر ،، محال - البعض يتربصون ببعضهم البعض ونسو أنهم في دار إختبار لا إختيار ،، سيقول لك من أقسم لغوايتك لا ضرر أن قلت ضد فلان ليبدو لك الأمر جميل ، وهو عكس لما أنت به ، لتتطبع به فيما بعد ، ولو تناسيته أو أنساك ذلك المتربص الخفي بك لن يُمحى من سجلات حسناتك وسيئاتك ، ولن يغلفون عنها وكيف وربك يعلمها .
عندما نفقد السمو بتلك الأرواح لنخضعها لدناءات المادة ، ودهاليز الحسد وبتلات الأحقاد السوداء ،، نفقد ذواتنا عندما لا تتعدى نظرتنا عن إنسان ما ، ما يبدو عليه من ملابس وديكورات خارجية ، نتناسى حينها أننا رفقة في الخلق ، خَلق الله عز وجل ، بل تجاوز الأمر تلك الحدود ليصل الى ما أبعد من مجرد الانسانية بروابط الدين وما جاء به من فضائل وتعليمات سمحة تكميلا للجوانب الأخلاقية وتعكس مدى الترابط الاجتماعي وحرمة كل ما قد يسئ الى المسلم من المسلم .
إن الحسد أكبر العلل التي تعصف الأن بمجتمعنا المعاصر ،كما عصرت بقدامى وأقدم ، قد تُحسد لأنك تلبس نظارة ، أو ثوب مكوي ، لمجرد الحسد أنت مُعرض للحسد وكيل التهم ، و لذلك السبب ستُرمى لك الصنارات وستُشد لك الشبكات بأنواعها الإنسانية والمتحجرة ، بل سيتم التبسم لك لساعات ، تمهيدا لتنقيحك وكأنك تعاني أوساخ متراكمة بعقلك الجميل ، وسيتم أخيرا عزلك لأنك تعاني متلازمة كمال وتوفيق رباني .
منذ وعينا على هذا الحياة ومن أيام السيد فايز ذلك الرجل المتواضع المُحب لعمله والمخلص لمن يخدمهم بتلك السندوتشات الألذ ،وطعم السيد سنتوب ، من أيام خلت ونحن نقرأ الحكم كل صباح ونسمعها ، لا زالت أصداء تلك الفقرات تتردد بنفس الأماكن بسبب ، أو بدون سبب ، سبب فيزيانئي متعلق بالترددات وأمور الفيزياء وهرطقات ماهر وعلم المواد ، وسبب إنساني أن تلك الأصوات بكل الجمال الذي خُطت به - جاءت على إستحياء وحين حاولت الاستئذان لُتسمع ويتم تبنيها ضاعت أو تم تضييعها يمنة ويسرة لتعود للسبب الأول .
حديث شريف - عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه ) رواه البخاري و مسلم .
تدبروا معي أبسط ما قد يمر بخاطر كل مُجتهد مخطئ مصيب أمام الناس ، ، هذا الحديث الشريف اللذي غفل عنه البعض او تم تناسيه ، ما بال أفكارنا هل تغطت وسُلبَ منها أبسط ما قد يمر علينا بهذه الحياة ،،،
ذلك خُلق يا خَلق ، نعم هي أخلاق لو سادت لوجدنا أنفسنا ننعم بسعادة النفس قبل أن نرتمي بدوامات المواعيد الخاصة بالعيادات الخارجية ،لنعالج ما أصابنا من تلبك معوي بسبب الأكل وكثرته وما نعانيه من شراهة وفوضوية ، أو بالهزل الشديد لما نفكر به دوما بعقولنا النتنة فيما أعطى الله فلان وعلان ، حتى أصبحنا كالنار أكلت بعضها بعضا ،، ما علينا مع نفسك مثل ما يقولون بشات الضياع وتيه الأرواح ،،
سيأتي من يأتى ليقول الايمان والايمان ،، سأقول له فضلا ،،ما سبق مكمل لكمال الايمان وصحة الأبدان ،،
نركز دوما على أمور أكبر مما نفكر به وكأن بنا مثال لمن سيُخلد ، لن تخلد وستجد ما أقترفت من ظلم بظلام قد يأتيك لحظة وبالتأكيد سيأتيك بيوم ما ،،
قال تعالى - وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ - صدق الله العظيم / نحتاج من جهات الارشاد والوعظ غرس روح التضامن والمحبة والتآخي ، نحتاج لتفعيل حواس ماتت لنعيد أسس التكافل الاجتماعي بفعالية وصدق ،، نحتاج أن نبدو كما يجب أن نكون عليه ، ونعي خطر الكلام أو فائدته ،
قال النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن العبد ليتكلم بالكلمة ينزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب ) .
نحتاج أن نكون بفطرتنا بدون علل ،،
بالتأكيد وأنا منكم دم واحد ، ودين واحد ، زاد العطش وطغى السراب والتصحر ، أفيضوا بخضرة نواياكم قبل الأعمال ،، أنجدونا يا أنتم وأتقو ،