لا تقترف لغوَ الأُفولِ
لِمُنتهاكْ
و ارجعْ إلى ماكنتَ مُقتفِيًا خُطاكْ
قُم و استجِبْ للشوقِ
" حيّ على الثّملْ "
فالشمسُ نائمةٌ
و ظِلّكَ نائمٌ
خُذني إليكَ , إليّ خُذكَ
و لا تدَعْ بالليلِ سُكنًى أو وقارْ
دعنا نسوقُ الفجرَ فوقَ عواتِقِ الغيمِ الكَلِيمْ
دعنا بقرآنِ الهوى
آياتِهِ , سجداتِهِ , قولًا مُبينْ
هُبّي نسيمًا من فمِ النّعناعِ
و اعتنقي ديانةَ مَن هواكْ
مَن غير ناصِيةِ الطِّلالِ
و حيرةٍ تجثو على خدّ الجنونِ
و تحتفي بالدمعِ ذي ينسابُ مِن مُقَلِ الهَوانْ ؟
مَن غير شيطانٍ يصبّ بذا الجوى أرَقًا
و لا أزالُ
أراهُ في عيني ملاكْ
مَن غير ذلكَ , إن شردتِ إليّ في خوفٍ طُفوليٍّ بريءْ
فَبربّ خِشيتِك الخجولةِ
مَن يراكْ ؟