ما اجمل هذه الحياة
نعم هي الحياة مع الله والرضا بما قسم الله


أن العز في القناعة والرضا بالقليل والرضا باليسير، والغنى عن الناس ، وأن الذل والتنغيص والكدر في اللهث وراء الدنيا والانغماس فيها ، والتنافس والجري وراء إشباع الشهوات واللذَّات ، والبُعد عن رَبِّ العرش والسموات .

جاء احدهم الى رجل يزور القبور ويدعوا لهم فقال له : أنت ها هنا ؟ قال : نعم ، عند قوم لا يؤذوني ، وإن غبت لا يغتابونني ، قال له : إن السعر قد غلا ، قال : لو بلغت كل حبة بمثقال لا أبالي ، نعبد الله كما أمرنا ، ويرزقنا كما وعدنا ،

قال الحسن رضي الله عنه : " المؤمن في الدنيا كالغريب، لا يجزع من ذُلِّها ، ولا ينافس في عزها ، الناس منه في راحة ، ونفسه منه في شغل ".

وقال بعضهم: هي القناعة فالزمها تعش ملكا
لَوْ لَمْ يَكُنْ مِنْكَ إِلاَّ رَاحَةُ الْبَدَنِ وَانْظُرْ لِمَنْ مَلَكَ الدُّنْيَا بِأَجْمَعِهَا هَلْ رَاحَ مِنْهَا سِوَى بِالْقُطْنِ وَالْكَفَنِ

وقال احدهم : ومن يطلب الْأعلى من العيش لم يزل حزينًا على الدنيا رهين غبونها إِذا شئت أَن تحْيا سعيدا فلا تكن على حالة إلاَّ رضيت بدونها

قال إبراهيم بن أدهم - رحمه الله -: " لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه - يعني من السعادة - لجالدونا عليها بالسيوف ".

تحياتي ...