نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



عندما جلسنا حول مائدة الإفطار تخيلت إنها تجلس بيننا وحين شعرت بغيابها كتمت دموعي أمام أطفالي وذهبت إلى خارج المنزل لانفجر في بكاء شديد على فراقها'

هكذا وصفت أم الشهيدة الطفلة شيماء أبو شمالة ( 9سنوات ) من بلوك برفح حالة أسرتها المكونة من 9 أشخاص وهم يلتفون حول مائدة الإفطار في أول أيام شهر رمضان المبارك دون وجودها بينهم .

وكانت الطفلة شيماء استشهدت بقذيفة دبابة هشمت أحلامها الوردية وأصابت رأسها مباشرة وهي عائدة من المدرسة .
واستكملت أم الشهيدة حديثها المحزن على فراق طفلتها بعد ان تجددت لديها مشاعر الحزن والألم فقالت وهي تمسح دمعتها: ' لا أستطيع ان احتمل فراقها فلقد كانت شيماء تغمر جو الأسرة في رمضان بالبهجة والفرح وكانت دائبة الحركة في المنزل وتلهو مع إخوانها."

وتذكرت الايام التي كانت تخرج فيها شيماء الى مسجد ذو النورين القريب من منزل العائلة وتحفظ فيه القران الكريم وتشارك في الندوات الدينية وتحرص على حضورها منذ صغرها.

واعتبرت والده الشهيدة ان موعد الافطار في شهر رمضان الفضيل من احزن الأوقات التي مرت عليها بعد رحيل شيماء حيث لوحظ الحزن الشديد يخيم على جميع أفراد الاسرة لاسيما إخوانها الذين بكوا كثيرا لفقدها والذين حرموا اللهو معها من جديد.

وجلست ام الشهيدة شيماء حزينة في ركن من أركان منزلها وهي تتذكر اللحظات الصعبة التي مرت عليها وهي تودع ابنتها فلذة كبدها في اول ايام رمضان و قالت والدموع بعينيها' لقد جاء خبر استشهاد ابنتي الصغيرة شيماء علينا كالصاعقة لقد كانت متفوقة في المدرسة وتحب مساعدتي في المنزل ولكنها عادت الى المنزل جثة هادمة حيث فقدت جزءا كبيرا من رأسها وعندما رايتها أمامي أدركت أنني لن أراها مرة اخرى .
لقد حرق الاحتلال قلبي عليها وتحول استقبال رمضان الى مأتم وإنني كلما وضعت لقمة في فمي حين الافطار انظر الي مكانها على المائدة وألا أجدها فتنزل اللقمة في حلقي مرّة ومع ذلك أتهيأها أمامي واشعر انها في نعيم دائم مقيم في الجنة بإذن الله.

وأخواتهاواخوانها صالح ورشاد وراجي وريما ومحمد دائما يتذكرونها خاصة الأطفال منهم ويسألونني بعفوية أين ذهبت شيماء؟ وأجيبهم بكل ثقة (( في جنة الفردوس ان شاء الله )) وتمسح ام الشهيدة دمعتها وتقول ان كان الاحتلال حرمنا من شيماء للأبد فسيبقي نور صغيرتي شيماء بيننا وفي قلوبنا وقد حفرنا صوتها الجميل ونقشنا صورتها في قلوبنا ولا نملك إلا أن نقول : حسبنا الله ونعم الوكيل .. حسبنا الله ونعم الوكيل!!.




منقول





اللهم ألهم أمها الصبر والسلوان والإحتساب

اللهم اجعلها شفيعة لوالديها يوم القيامة

اللهم انصر إخواننا المستضعفين في كل مكان يا رب العالمين