أجد نفسي اليوم
في مرحلة من عنفوان المشاعر
في ذروة تخطت كل شعورا أعرفه
رحيقٌ عذب يقترب إليَّ بشدة
ويدفعني إلى ذلك الحائط..
لأكون أنا وهو ملتصقين ..
فلا يترك لي مجالاً إلا لأتنفسه بقوة ..
ولتندمج روحي معه وتصبح روحاً واحدة
تسير بطريقٍ واحد ..
تنظرُ نفس النظرات ..
وتنبضُ نفس النبضات ..
لم استطع أنْ ابتعد ..
فكُل شيئاً يجذبني لذلك البلسم..
بشغفٍ لم يتغيّر في لحظة ..
بل يزداد لهيبهُ مع مرور الوقت ..
لحظةٍ بلحظة ..ويومٍ بيوم ..
وشهرٍ بشهر ..
حتى أصبحت لا اشتم إلا
من ذلك الرحيق ..
فغيرهُ أصبح بلا روائح ..
بلا ألوان ..ولا حتى أجناس ..
غيره لا أستطيع أنْ ألمحه ..
فعيني لا ترى إلا تلك الزهرة ..
تسرقني وتقتادني بلونها الأحمر ..
في سحرٍ أفقدني توازني ..
وجعلني متلعثم الكلمة في لحظة ..
وجامح الحرفِ في أخرى ..
كلما أغمضت عيناي ..
يذهبُ نبضي إليها ..
وكلما فتحتُ عيناي ..
يذهبُ عقلي إليها ..
وحتى الابتسامة وحتى الكلمة ..
أصبحت لا أتذوق طعمها إلا من شفاها ..
شعوراً عميق يغتالني ..
يضرب بقوة فلا أتحكم فيه ..
أريد سرقة جسدها ..
وأضمها بقوة لصدري ..
لتصبح لي في كل لحظة ..
ليس الآن ..وليس بالأمس ..
وليس غداً ..بل كل يوم ..
أعشقُ خجلك ..وأعشقُ جرأتك ..
أحبُ ضحكتك ..وأحبُ بكائك ..
أنا لستُ إلا أنتِ ..
بل شيئاً مختلطاً مني ومنكِ
إنْ كانت لمزاجيّة الحسِ جمالا
فجمالها أنّ كلانا يتمتع بذلك ..
وإنْ كانت لثورة المشاعر جمالا
ولو عبر كلمة ..أو همسة..
أو حتى ريحاً خفيفة تحرك ستائر نافذة ..
فجمالها لأنّ كلانا كذلك ..
وكلانا ينبض بنفس النبض ..
ونفس الحس ..
إلا أنكِ تملكين رونقاً فاق كل الجمال ..
وفي خصلاتِ شعرك ..وفي يداكِ الرقيقة
وفي قسمات وجهكِ الشرقي ..
وفي عيناكِ الساحرتان ..
آه من عيناكِ ...
ليتني أمسح عناء السنين الماضياتِ عنها ..
حتى ينزاحَ أحاسيسِ الألمِ والجراح منكِ ..
كم أحبك ...
وكم أود أنْ أرى نزف بهجتك
فكلما أرهقتِ ..أشعرُ بأنفاسي تتقطع ..
وعيناي تدمع بحُرقة ..ولا تتوقف حتى يتوقف تعبك ..
فغني يا حبيبتي ..ودعينا ننسى كل ما حصل في ماضينا
ولنحلق في فضاءٍ خاصاً بنا ..فضاءُ أنا وأنتِ
أنا وامرأتي ..أنا وساحرةُ قـلبي ..
أحُــبك ..وأحُـــبكِ بلا حــدود