التقويم الشامل ليس شاملاً
من خلال اطلاعي على الموضوع الذي اقتبس منه التقويم الشامل وهو التفتيش في بريطانيا والذي يرتبط مباشرة بملكة بريطانيا وله الاستقلال التام عن وزارة التربية والتعليم ، حيث إن له مؤسسته الخاصة بهذا البرنامج والقائمين عليه .
إن التقويم الشامل كما يطبق الآن انتكاسة للإشراف التربوي وعودة حزينة إلى دكتاتورية التفتيش القديم الذي يتصف بالتسلط والسرية والكتمان والاجتماعات المغلقة وتسجيل الشواهد وكل شاردة وواردة ..
حتى إن المشرفين التربويين أو أعضاء لجنة التقويم الشامل وهم في ذهابهم وإيابهم داخل المدرسة مشرعين أقلامهم واستماراتهم مستعدين للتسجيل يشبهون الصحفيين القدامى ( دون أجهزة تسجيل حديثة ) أو أنهم جنود المرور يسجلون أرقام السيارات المخالفة ، بينما تنتقل أحداقهم بين المشهد تارة وبين أوراقهم تارة أخرى .. ولعل من أهم السلبيات التي تؤخذ على التقويم الشامل ما يلي :
1 / التقويم الشامل كما يطبق الآن فيه هدر لبعض المال ولجهود المشرفين .
2 / التقويم الشامل كما يطبق الآن تفتيش باستمارات مقولبة وحلول مكررة لكل المدارس تشبه الثياب الجاهزة لكل المقاسات .
3 / بعض الممارسات الاجتهادية من الفريق تؤدي إلى النفور لقلة خبرات معظم أعضاء الفريق وحداثتهم على العملية الإشرافية التربوية .
4 / التقويم الشامل كما يطبق الآن فيه انتقاص من الثقة لهيئة الإدارة والتدريس
حيث تكون اجتماعات بالطلاب بمعزل عن المعلمين ، واجتماعات بالمعلمين بمعزل عن الإدارة ، واجتماعات بأولياء الأمور بمعزل عن جميع منسوبي المدرسة .
5 / التقويم الشامل كما يطبق الآن إرباك تام لمدة أسبوع ووضع غير اعتيادي تعيشه المدرسة بوجود وفد أو لجنة مكونة من خمسة عناصر خارجة عن المدرسة تقوم بالتفتيش والتسجيل والاجتماعات .
6 / اعتماد التقويم الشامل على واقع المدرسة في السلبيات فقط أما الإيجابيات فلا ينظر إليها إلا نادراً .
7 / اعتماده على الحلول المفروضة من لجنة التقويم الشامل وهي جهة خارجة عن المدرسة مع إهمال وعدم إشراك جميع العناصر المرتبطة بالبيئة المدرسية .
8 / ليس كل المواد الدراسية داخلة في عملية التقويم الشامل كالتربية الوطنية والبدنية والفنية والاجتماعيات .