نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


إختناق
يتسرّب في كل عرقٍ بي
ويمنعها دمائي من العَدْوِ
في مضمار الحياة ودرب السباق !

يقسو على رئتاي
يملؤها دُخَانًا .. يرهقها انزلاق،
وقلبي الخفّاق لايقوى الهزائم
حين يضنيه انشقاق ..!

إختناق
يحشرني بتيهٍ لا يُطاق
وأيّ هَمّ يزداد على روحي
يشد وثاقه .. بئس الوثاق ،!

أوّاه ( يا أمي ) فعشقكِ
هو العشق الوحيد الذي
لايخالطه رياء أو نفاق ،،

أوّاه ( يا أمي )
بداخل ابنتك
مات الفرح والانطلاق ..!

إحتراق
فمذ كَثُرت بكِ الآلام
أشعره
من أخمص الأقدام
حتى الرأس
يعبثُ بي اِحتراااق ..

أتُراهُ قد دقّ بعالمنا
الذي باركتِه بنورك
ناقوس الفراق ؟!

أتُراهُ ( يا أمي )
قد اقتربَ
التفافُ السّاق بالسّاق ؟!

أتُراهُ ( يا أمي )
قد حان
إلى الله المَساق ؟!

ماذا سأفعلُ حين يدفعني
إليكِ الإشتياق ؟!

ما الذي يأتي إليّ بكِ
إذا عَزّ التلاق ؟!

رَكْبُ اللّحاق
هو ذلك الرّكب الذي أرجوه
إذْ رحتِ وغيّبكِ الفراق ،

أو ليتها تلك المنيّة ليتها
تسبق إلى نفسي
تهبكِ العمر مني
لينعم الكون بالطهر والنور
والاتفّاق ،،

ويرحل عني ( يا أمي )
مرارُ الإختناق
ونار الإحتراق
وأهنأ في قبري حيثُ أنتِ
ببيتِنا مع الحياة في وِفاق.