نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ماضي جريح ... حاضر كئيب ... مستقبل غامض

و لعمري هذا الأخير هو الأكثر قسوة ، إنه الآن مستقبل و لكن ما الحال حينما يصبح يوما ما ماضي أتذكره و أنا ألوك ذكريات حزينة أخري.
إنه مصير محتوم . ومشكلة المصير أنه ببساطة محتوم!
لن يجدي شئ في تغييره و الأصعب أنك قادر علي ذلك عاجزا عنه في الآن ذاته.. ليست سفسطة، و لكنه ذلك الشعور الشبيه ببحثك الدائب العصبي عن عويناتك رغم كونها علي أنفك من البداية !
إن مشقة الحياة ليس في أنها شقاء و عناء و كفاح .. ليست كونها سيئة لا تطاق و لكن كان ممكنا أن تصبح أفضل و كان ذلك بأيدينا .. فقط حينما تدرك ذلك تطرق ساكنا ثم تنسى الأمر برمته واضعا إياه في رف الذكريات القديمة الغير سارة علي الأغلب !

حائر في خزانة علاقاتي .. ربما و احدة أو إثنان أتممتهما بنجاح .. بدونهما أنا عاجز .. وحيد غير سعيد أو فخور بوحدتي تلك.. لست من أولئك الأشخاص الذين يظنون بأن العالم أروع بدون أشخاص .. أعشق ثاني أكسيد الكربون و أكره الأوكسجين.

قلق و خلاف دائم مع عشيرتي .. حتي حبي هل هو حقا كذلك .. أم أنه تعلل بآخر خيط سليم في عباءة حياتي كي لا أقذف بها في خزانة الضياع ؟!!
لا أعرف عن طبيعة فكرها عني شيئا .. أشنع كوابيسي أن أكون في قائمة الأغبياء الخاصة بها ..

دائما أؤمن أن الامل داء بشري لا دواء له سأظل، متعلقا بأمل حتي الرمق الأخير و لكن آمالي تتلاشي كما يتلاشى خيط الدخان في يوم عاصف.

وبدون الأمل تمسي الحياة بلا معني .. كمسلسل تركي بلا تعريب !

و ماذا حدث للكلام ؟ قد كان صديقا عزيزا فيما مضى لكنه الآن حقا قاسي .. من الكلام ماهو أحد من السيف و أوخز من الإبر.. ما أرق من النسيم و ما أفتك بقنابل ميدان التحرير. كلمة كيد أمي و أخرى كيد أبي!

إن الأمر يتصاعد تصاعد مؤلم .. مؤلم لأنه كهدف المنافس في الوقت الضائع... بعدما تعيش الفرحة كاملة فيداهمك كابوس متعدد المراحل.

كلعبة دومينو إستغلقت و عليك بدء دور جديد.. لكن هذه المرة لا يوجد واحد.

وقفت متأملا هزائمي و لم أجد الوقت كي ألاحظ دمعتي. إن عبراتي سقطت ساخنة علي وجنتي .. ومعها شعرت بالضعف و القهر و القسر.

ما أقسى الضعف البشري!

شعرت و كأن عبراتي طاقة عظيمة أفرغتها بشكل خاطئ.. شحنة لم يكن مكانها الوجنتين بل مكانها ساحة الحياة، كان يجب أن تترجم إلي فعل لا دموع .ثم الندم الذابح و الشعور بالذنب و أنني فرطت في حق نفسي و كرامتي... فكرت في الأمر مليا فوجدت بأنني لم أتلق خبرا واحدا مفرحا منذ دهر.

ترى هل أتلقى؟؟؟

فأعود لأفكر في مستقبلي . هل المصير مازال محتوما ؟
دائرة مفرغة مملة معها سأفقد بريقي و اتحول لحطام لشخص قديم كان حيا ينبض بالحياة.. تروق لي فكرة شخص أمسى طللا من الاطلال!


~

دمتم بخير

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي