في ضل تسارع وتيرة الاختراعات الجديدة في عالم مزدحم بكل ماهو جديد..
ونحن بلا شك نعيش بمثابة "المستهلك المتلقي" ؟!
فنخفر بحصولنا على أي شيء جديد كأطفال.. لايهمها سوى اللعب..!!
ومن هنا أصبح السواد الأعظم من شبابنا وفتياتنا.. يتفاخرون بأقتناء آخر ماتوصلت اليه التكلونوجيا في عالم الأجهزة الرقمية وخصوصاً الموبايلات الحديثة المزودة بخاصية الكمرات والأتصال عن بعد أو بمايسمى" خاصية البلوتوث وغيرها" التي بأمكانها الأقتران مع بعضها البعض في الأماكن القريبة بدون جهد يذكر سوى عملية البحث التي تتم خلال ثواني معدودة وهذه خدمة جيدة لو أستخدمت في تبادل المعلومات المفيدة بدلاً من أرسال وأستقبال المقاطع الجنسية العفنة ورسائل الجنس القصصية بشتى أنواعها؟!!
فهنا تكمن أشكالية العبث بخصوصيات الآخرين والتلصص على أدق تفاصيل حريتاهم الخاصة وأسرارهم ونقلها عبر هذه الأجهزة الى الشارع؟!
لذلك أنتشرت مشاهد الجنس أو الحفلات الخاصة الى المدارس والمقاهي وأماكن العمل ومواقع الأنترنت خلال زمن قياسي عابث بحريات أسر الضحايا..!
ولذا يصعب السيطرة والحد من عملية أنتشار تلك الفضائح التي تؤدي الى خراب بيوت أهلها وتدمير مستقبل تلك البيوت والأسر؟!
نهايات حزينة سببها هذا التسويق الأعمى .. ولذلك أصبح البعض يخشون على أهلهم من حضور مراسم الأفراح..؟!
وقد أستخدمت بعض الدول حظر تلك الأجهزة ولكنها لم تستيطع الأستمرار من باب
" كل ممنوع مرغوب" وكذا حرية التملك الشخصية للأفراد..
ولكن تظل الحلول الوقتية عاجزة مالم يكن هناك تعاون من الجميع في نبذ هذه الظاهرة ومحاولة القضاء عليها بحذف كل رسائل مستقبلة تحتوي على مشاهد عفنة أو شخصية هدفها الأضرار بالآخرين من مبدأ العمل بتوجيه تعاليم ديننا الحنيف: " وتعانوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الأثم والعدوان"0
ولن يتحقق ذلك مالم نركز على الجوانب الأيجابية لكل مخترع جديد بدلاً من أستخدام الجوانب السلبية فيه!
ولازال بعض المغرمين لدينا بالأطلاع على حريات الآخرين يحلمون بأستخدام الأجهزة التي تصور الأشخاص كما خلقهم الله دون أن تصطدم بحواجز الملابس الداخلية والخارجية..؟!
فربما يأتي لنا من الغرب مايخترع مثل هذه الأجهزة لكي نقتنيها ونتفنن في كشف عورات الآخرين وسوائتهم متناسين عوراتنا نحن؟!
أذن لماذا لا نحاول تبديد هذا العبث بأستخدام عقولنا في المنافسة والعمل بعقلية " المنتج" وليس "المستهلك المتلقي فقط"؟!!
ولماذا لا نجد طريقة تمنع أنتشار تسويق الرذيلة والمتاجرة بأعراض أخواننا المسلمين وكذا حماية المغفلين من الأدمان مثل هذه التفاهات؟!!

(منقول)