لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: من شعراء العصر الأندلسي ( إبن هانئ الأندلسي )

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عاشق تراب صامطة
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    10 2011
    الدولة
    صــاامطة
    المشاركات
    1,831

    من شعراء العصر الأندلسي ( إبن هانئ الأندلسي )

    أبلغ ربيعة َ عن ذي الحيِّ من يمنٍ
    ( ابن هانئ الأندلسي )


    أبلغ ربيعة َ عن ذي الحيِّ من يمنٍ
    أنّا نؤلفُ شملاً ليسَ يفترقُ
    أنّا وإياكمْ فرعاُِ من كرمٍ
    قدْ بوركا وزكا الأثمارُ والورق
    فلا طرائقُنا يوم الوغى قِدَدٌ
    شَتّى النِّجارِ ولا أهواؤنَا فِرَق
    إنّا لَتَشْرُفُ أيامُ الفَخَارِ بِنَا
    حتى يقول عدانا إننا الفلق
    فأنتمْ الغيثُ متّلجاً غواربهُ
    على العفاة ِ ونحنُ الوابلُ الغدق
    لكنّ سيدنا الأعلى وسيدكمْ
    على الملوكِ إذا قِيستْ به سُوَق
    الواهبُ الألفَ إلاّ أنّها بِدَرٌ
    والطاعن الألفَ إلاّ أنّها تَسَق
    تأتي عطاياه شتّى غيرَ واحدة ٍ
    كما تَدافَعَ موج البحرِ يَصْطفِق
    منها الرديّنيُّ في أنبوبهِ خطلٌ
    يومَ الهِياجِ وفي خَيشومِهِ ذَلَق
    والمَشرَفِيّة ُ والخِرْصانُ والحَجَفُ الـ
    منضودُ واليلبُ المضون والحلق
    من كلِّ أبيضَ مسرودِ الدخارص من
    أيامَ شيبانَ فيهِ المسكُ والعلق
    و الماسخية ُ والنّبلُ الصّوائبُ في
    ظباتها الجمرُ لكنْ ليسَ يحترق
    و الوشيُ والعصبُ والخيماتُ يضربها
    بالبدو حيث التقى الركبان والطُّرقُ
    وقُبّة ُ الصَّندَلِ الحَمراءُ قد فُتِحَتْ
    للجودِ أبوابُها والوَفْدُ يَستَبق
    والماءُ والروضُ ملتفُ الحدائقِ والـ
    سامي المشيِّدُ والمكمومة ُ السُّحق
    و الشدقميّة ُ دعجاً في مباركها
    كأنها في الغزيرِ المكلىء ِ الغسق
    ومِنْ مَواهِبِهِ الرّايَاتُ خَافِقَة ً
    و العادياتُ إلى الهيجاءِ تستبق
    و سؤددُ الدّهرِ والدنيا العريضة ُ والـ
    ـأرضُ البسيطة ُ والدأماءُ والأفُقُ
    الطّاعنُ الأسدِ في أشداقها هرتٌ
    و القائدُ الخيلِ في أقرابها لحق
    جَمُّ الأناة ِ كثيرُ العَفْوِ مُبتدِرُ الـ
    معروفِ مدّرعٌ بالحزم منتطق
    كأنّ أعْداءهُ أسْرَى حَبائِلِهِ
    فما يحصَّنهمْ شعبٌ ولا نفق
    أما ووجهكَ وهو الشّمسُ طالعة ً
    لقدْ تكاملَ فيكَ الخلقُ والخلق
    فاعمرْ أبا الفرج العليا فما اجتمعتْ
    إلاّ على حُبّكَ الأهواءُ والفِرَق
    لو أنّ جودكَ في أيدي الرّوائحِ ما
    أقلَعنَ حتى يَعُمَّ الأمّة َ الغَرَق
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ توقيعي يعبر عن رأي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عاشق تراب صامطة
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    10 2011
    الدولة
    صــاامطة
    المشاركات
    1,831

    رد: من شعراء العصر الأندلسي ( إبن هانئ الأندلسي )

    أتظنُّ راحاً في الشَّمالِ شمولا
    ( ابن هانئ الأندلسي )


    أتظنُّ راحاً في الشَّمالِ شمولا
    أتظنُّها سكرى تجرُّ ذيولا
    نثرتْ ندى أنفاسها فكأنّما
    نَثرَتْ حِبالاتِ الدُّموعِ همولا
    أوَ كلَّما جنحَ الأصيلُ تنفَّستْ
    نفساً تجاذبهُ إليَّ عليلا
    تهدى صحائفكمْ منشَّرة ً وما
    تُغني مُراقَبَة ُ العُيونِ فَتيلا
    لا تغمِضُوا نَظَرَ االرضا فلربَّما
    ضمَّتْ عليهِ جناحها المبلولا
    وكأنّ طَيْفاً ما اهتَدى فبعثْتُمُ
    مِسكَ الجيوب الرَّدْعَ منه بَديلا
    سأروعُ من نضمَّت حجالكمُ وإن
    غَدَتِ الأسِنّة ُ دونَ ذلك غِيلا
    أعصي رِماحَ الخطِّ دونكِ شُرّعاً
    و أطيعُ فيكِ صبابة ً وغليلا
    بَشراً وأنقَذَ فيكم التَفصيلا
    يَهْمي نفوساً أو يُقَدَّ فُلولا
    ما للمعالمِ والطُّلولِ أما كفا
    بالعاشقينَ معالماً وطلولا
    فكأنّنَا شَمْلُ الدّموعِ تَفَرُّقاً
    و كأنَّنا سرُّ الوداعِ نحولا
    ولقد ذممْتُ قصيرَ ليلي في الهوى
    وحَمِدتُ من مَتْنِ القناة ِ طويلا
    إنّي لَتُكْسِبُني المَحامِدَ هِمّة ٌ
    نجمتْ وكلَّفتِ النُّجومَ أفولا
    بكرتْ تلومُ على النَّدى أزديَّة ٌ
    إلاَّ لِيصْفَحَ قادراً وتنِيلا
    يا هذهِ إن يفنَّ فارطُ مجدهم
    فخذي إليكِ النِّيلَ والتَّنويلا
    يا هذهِ لولا المساعي الغرُّ ما
    زعموا أباكِ الماجدَ البهلولا
    إنَّ لينجدنَا السَّماحُ على الَّتي
    تذرُ الغمامَ المستهلَّ بخيلا
    وتَظُنُّ في لَهَواتِنا أسيافَنَا
    سَيَّرتُهَا غُوَراً لكُمْ وحُجُولا
    هذا ابنُ وَحيِ اللهِ تأخُذُ هَدْيَها
    لو لم يَفِضْ لك في البرِيّة ِ نائِلٌ
    ذو النُّورِ تُولِيهِ مكارمُ هاشِمٍ
    شُكْراً كنائِلِهِ الجزيلِ جزيلا
    لا مثلَ يومِ منهُ يومُ أدلَّة ٍ
    تهدي إلى المتفقِّهينَ عقولا
    في مَوسِمِ النَّحُرِ السَّنيعِ يَرُوقُني
    فأغضُّ طرفاً عن سناهُ كليلا
    والجوُّ يَعثِرُ بالأسِنّة ِ والظُّبَى
    و الأرضُ واجفة ٌ تميلُ مميلا
    والخافِقاتُ على الوشيجِ كأنّما
    حاولنَ عندَ المعصراتِ ذحولا
    و الأسدُ فاغرتٌ تمطِّي نيبها
    والدّهْرُ يَنْدُبُ شِلْوَهُ المأكولا
    و الشَّمسُ حاسرة ُ القناعِ وودُّها
    لو تستطيعُ لتُربِهِ تقبيلا
    وعلى أميرِ المؤمنِينَ غمامَة ٌ
    نشأتْ تظلِّلُ تاجهُ تظليلا
    نهضتْ بثقلِ الدُّرِّ ضوعفَ نسجها
    فَجَرَتْ عليه عَسجداً محلولا
    أمُديرَها من حيثُ دارَ لَشَدّ مَا
    زاحمتَ حولَ ركابهِ جبريلا
    ذعرتْ مواكبهُ الجبالَ فأعلنتْ
    هضباتها التَّكبيرَ والتَّهليلا
    قد ضمّ قطريها العجاجُ فما ترى
    بينَ السِّنانِ وكعبهِ تخليلا
    رُفِعَتْ له فيها قِبابٌ لم تكُنْ
    ظُعْناً بأجراعِ الحِمى وحمولا
    أيكِيّة ِ الذهَبِ المرصَّعِ رَفَرفَتْ
    فبها حمامٌ ما دعونَ هديلا
    وتُبَاشِرُ الفلكَ الأثيرَ كأنّمَا
    تَبغي بهِنَّ إلى السماء رَحيلا
    تدنى إليها النُّجبُ كلُّ عذافرٍ
    يهوي إذا سارَ المطيُّ ذميلا
    تتعرَّفُ الصُّهبُ المؤثَّلَ حولهُ
    نَسَباً وتُنكِرُ شَدقماً وجَديلا
    و تجنُّ منهُ كلُّ وبرة ِ لبدة ٍ
    لَييْثاً وَيحمِلُ كُلُّ عُضْوٍ فيلا
    وتَظُنَّهُ مُتَخمِّطاً من كِبْرِهِ
    وتَخَالهُ متنمِّراً لِيَصُولا
    و كأنّما الجردُ الجنائبُ خرَّدٌ
    سفرتْ تشوقُ متيَّماً متبولا
    تَبْدو عليها للمعِزِّ جَلالَة ٌ
    فيكونُ أكثرُ مشيها تبجيلا
    ويَجِلُّ عنها قَدرُه حتى إذا
    راقتهُ كانتْ نائلاً مبّذولا
    من كلّ يعبوبٍ يحيدُ فلا ترى
    إلاّ قَذالاً سامِياً وتَلِيلا
    و كأنّ بينَ عنانهِ ولبانهِ
    رشأً يريعُ إلى الكناس خذولا
    لَوْ تَشْرَئِبُّ لهُ عقيلة ُ رَبْرَبٍ
    ظنّتهُ جؤذرا رملها المكّحولا
    إنْ شِيمَ أقبَلَ عارضاً مُتهلِّلاً
    أو ريعَ أدبرَ خاضباً إجفيلا
    تَتَنزّلُ الأروى على صَهَواتِهِ
    ويبِيتُ في وَكْرِ العُقابِ نزيلا
    يهوي بأمِّ الخشفِ بينَ فروجهِ
    ويُقَيِّدُ الأدمانَة َ العُطْبُولا
    صلتانة ُ يعنفُ بالبروقِ لوامعاً
    ولقد يكونُ لأمّهِنّ سَليلا
    هذا الذي ملأَ القلوبَ جلالة ً
    هذا الَّذي تركَ العزيزَ ذليلا
    فإذا نظرتَ نظرة َ غيرَ مشبَّهٍ
    إلاّ التِماحَكَ رايَة ً ورَعِيلا
    يوْمٌ تجلّى الله من مَلَكُوتِهِ
    فرآكَ في المرأى الجليلِ جَلِيلا
    جلَّيتَ فيهِ بنظرة ٍ فمنحتهُ
    نظراً برؤية ِ غيرهِ مشغولا
    وتَحَلّتِ الدّنْيا بسِمْطَيْ دُرِّهَا
    فرأيتها شخصاً لديكَ ضئيلا
    و لحظتَ منبركَ المعلَّى راجفاً
    من تحتِ عِقْدِ الرّايَتَينِ مَهُولا
    مسدولَ سترِ جلالة ٍ أنطقتهُ
    فرفعْتَ عن حِكَمِ البيانِ سُدُولا
    وقَضَيْتَ حَجَّ العامِ مُؤتَنِفاً وقَدْ
    وَدَّعْتَ عاماً للجِهادِ مُحِيلا
    وشَفعْتَ في وَفْدِ الحجيجِ كأنّما
    نفَّلتهم إخلاصكَ المقبولا
    و صدرتَ تحبو النّاكثين مواهباً
    هَزّتْ قَؤولاً للسّماحِ فَعُولا
    و هي الجرائمُ والرَّغائبُ ما التقتْ
    قد جُدْتَ حتى أمَّلَتْكَ أُمَيّة ٌ
    لو أنَ وِتْراً لم يُضِعْ تأميلا
    لم يخْلُ جَبّارُ المُلوكِ بِذِكْرِهِ
    إلاّ تَشَحَّطَ في الدماء قتيلا
    و كأنّ أرواحَ العدى شاكلنهُ
    فإذا دعا لبّى الكميَّ عجولا
    وإذا اسْتَضاء شِهابَهُ بطلٌ رأى
    صُوَرَ الوقائعِ فوقه تَخْييلا
    و غذا تدبَّرهُ تدبَّرَ علّة ً
    للنَّيرَاتِ ونَيّراً مَعْلُولا
    لكَ حسنهُ متقلَّداًو بهاؤهُ
    متنكبَّاً ومضاؤهُ مسلولا
    كتَبَ الفِرنْدُ عليه بعضَ صِفاتكُمْ
    فعرفتُ فيهِ التاجَ والإكليلا
    قد كاد يُنْذِرُ بالوعِيدِ لِطولِ مَا
    أصغى إليك ويعلمْ التأويلا
    فإذا غضبتَ علتهُ دونكَ ربدة ٌ
    يغدو لها طرفُ النهارِ كليلا
    و إذا طويتَ على الرَّضى اهدى إلى
    شمس الظَّهيرة ِ عارضاً مصقولا
    سمّاهُ جدُّكَ ذا الفقارِ وإنّما
    سمّاهُ منْ عاديتَ عزرائيلا
    و كأنْ بهِ لم يبقِ وتراً ضائعاً
    في كربلاءَ ولا دَماً مَطلولا
    أو ما سمعتمْ عن وقائعهِ التي
    لم تبقِ إشراكاً ولا تبديلا
    سارتْ بها شيعُ القصائدِ شرَّداً
    فكَأنّما كانَتْ صَباً وقَبُولا
    حتى قَطَعْنَ إلى العراقِ الشأمَ عن
    عُرُضٍ وخُضنَ إلى الفُراتِ النيلا
    طلعتْ على بغداد بالسَّيرِ الَّتي
    سيَّرتها غرراً لكمْ وحجولا
    أجْلينَ مِنْ فِكَري إذا لم يسمعوا
    لسيوفهنَّ المرهفاتِ صليلا
    و لقد هممتُ بأنْ أفكَّ قيودها
    لمّا رأيتُ المحسنينَ قليلا
    حتى رأيتُ قصائي منحولة ً
    و القولَ في أمِّ الكتابِ مقولا
    وَلَئِنْ بَقِيتُ لأُخْلِيَنَّ لِغُرِّهَا
    ميدانَ سبقي مقصراً ومطيلا
    حتى كأنِّي ملهمٌ وكأنَّها
    سورٌ أرتِّلُ آياتها ترتيلا
    تلك المهنَّدة ُ الرِّقاقُ فلولا
    ولقد رأيتُكَ لا بلَحْظٍ عاكِفٍ
    فرأيتُ من شيمِ النبيّ شكولا
    و لقد سمعتكَ لا بسمعي هيبة ً
    لكنْ وجدَتُكَ جوهراً معقولا
    أبني النّبوّة ِ هل نبادرُغاية ً
    و نقولُ فيكم غيرَ ما قد قيلا
    إنّ الخبيرَ بكم أجَدَّ بخُلقكم
    غيباً فجرَّدَ فيكمُ التنزيلا
    آتاكمُ القدسَ الذي لم يؤتهِ
    بشراً وأنفذَ فيكمُ التَّفضيلا
    إنّا إستلمنا رُكْنَكُم ودَنوتُمُ
    حتى استلمتمْ عرشهُ المحمولا
    فوصلتُمُ ما بيْنَنَا وأمدَّكُمْ
    برهانهُ سبباً به موصولا
    ما عذركم أن لا تطيبَ فروعكمْ
    ولقد رسختُمْ في السماء أُصولا
    أعطتكم شمُ الأنوفِ مقادة ً
    وركبتُمُ ظَهْرَ الزّمانِ ذَلولا
    خَلّدْتُمُ في العبشمِيّة ِ لَعْنَة ً
    خلقتْ وما خلقوا لها تعجيلا
    راعَتْهُمُ بكمُ البُروقُ كأنّمَا
    جرَّدتموها في السحابِ نصولا
    في مَن يظُنّونَ الإمامة ٍ منهُمُ
    إنْ حصّلتْ أنسابهمْ تحصيلا
    مِنْ أهْلِ بَيْتٍ لم يَنالوا سَعْيَهُم
    من فاضلٍ عدلوا به مفضولا
    لا تَعْجَلوا إنّي رأيتُ أناتَكْمْ
    وطئاً على كتدِ الزمان ثقيلا
    أمُتَوَّجَ الخُلَفاءِ حاكِمْهُم وإنْ
    كان القضاءُ بما تشاءُ كفيلا
    فالكتبُ لولا أنّها لكَ شهَّدٌ
    ما فُصِّلَتْ آياتُهَا تفصيلا
    الله يَجزيكَ الذي لم يَجْزِهِ
    و لقد براكَ وكنتَ موثقهُ الذي
    أخذَ الكِتابَ وعهْدَهُ المسؤولا
    حتى إذا استرعاكَ أمرَ عِبادهِ
    أدْنَى إليهِ أباكَ إسماعيلا
    من بينِ حجبُ النُّور حيثُ تبوّأتْ
    آباؤهُ ظِلَّ الجِنانِ ظَليلا
    أدّى أمانتهُ وزيدَ منَ الرّضى
    قرباً فجاورهُ الإلهُ خليلا
    ووَرثتَهُ البُرْهانَ والتِّبيانَ والـ
    ـفُرْقانَ والتّوراة َ والأنجيلا
    وعلمتُ منْ مكنونِ علمِ اللهِ ما
    لمْ يؤتِ جبريلاً وميكائيلا
    لو كنتَ آوِنَة ً نَبِيّاً مُرْسَلاً،
    نُشرَتْ بمبعثِكَ القُرونُ الأولى
    أو كنتَ نُوحاً مُنذِراً في قومِهِ
    ما زادَهم بدُعائهِ تَضليلا
    لله فيكٍ سريرَة ٌ لوْ أُعلِنَتْ
    أحيا بذكركَ قاتلٌ مقتولا
    لو كانَ أعطَى الخَلْقَ ما أُتيتَهُ
    لم يَخْلُقِ التّشبيهَ والتمثيلا
    لولا حجابٌ دونَ علمكَ حاجزٌ
    وَجَدوا إلى عِلمِ الغُيُوبِ سَبيلا
    لولاكَ لمْ يكنْ التّفكرُ واعظاً
    والعقلُ رُشْداً، والقياسُ دَليلا
    لو لم تكُنْ سَبَبَ النّجاة ِ لأهْلِها
    لم يُغْنِ إيمانُ العِبادِ فَتيلا
    لو لم تُعَرِّفْنا بذاتِ نُفُوسِنا
    كانتْ لدينا عالماً مجهولا
    لو لمْ يفضْ لكَ بالبريّة ِ نائلٌ
    كانَت مُفوَّفَة الرّياضِ مَحُولا
    لو لم تكن سكَنَ البلادِ تَضَعضَعتْ
    ولَزُيِّلَتْ أركانُها تَزييلا
    لو لمْ يكنْ فيكَ اعتبارٌ للورى
    ضَلُّوا فلم يَكُنِ الدليل دليلا
    نَبِّهْ لنا قَدْراً نَغيظُ بهِ العِدَى
    فلقدْ تجهمنا الزّمانُ خمولا
    لو كنتَ قبلَ تكونُ جامعَ شملنا
    ما نيلَ منْ حُرماتنا ما نيلا
    نَعْتَدُّ أيْسَرَ ما ملكتَ رقابَنَا
    وأقَلَّ ما نَرجو بكَ المَأمولا



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ توقيعي يعبر عن رأي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عاشق تراب صامطة
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    10 2011
    الدولة
    صــاامطة
    المشاركات
    1,831

    رد: من شعراء العصر الأندلسي ( إبن هانئ الأندلسي )

    أحبب بتيَّاكَ القبابِ قبابا
    ( ابن هانئ الأندلسي )


    أحبب بتيَّاكَ القبابِ قبابا
    لا بالحُداة ِ ولا الركابِ رِكابا
    فيها قلوبُ العاشقينَ تخالها
    عَنَماً بأيْدي البِيضِ والعُنّابا
    بأبي المها وحشية ٌ أتبعتها
    نفساً يشيّعُ عيسها ما آبا
    والله لولا أن يُسفّهني الهوى
    ويقولَ بعضُ القائلينَ تصابى
    لكسْرتُ دُمْلُجَها بضيق عناقِها
    ورشفتُ من فيها البَرودِ رُضابا
    بِنْتُمْ فلولا أن أُغيّرَ لِمتي
    عبثاً وألقاكمْ عليَّ غضابا
    لخضبتُ شيباً في عذاري كاذباً
    ومحوتُ محو النقسِ عنهُ شبابا
    وخلعتهُ خلعَ العذارِ مذمماً
    واعتضتُ منْ جلبابهِ جلبابا
    كالخصمِ تَسَوّرُوا المِحرابا
    لو أنني أجدُ البياضَ خضابا
    وإذا أردتَ على المشيبِ وِفادَة ً
    فاجعلْ إليه مَطيكَ الأحقابا
    فلتأخذَنّ من الزمان حَمامَة ً
    ولتدفعنًَّ إلى الزمانِ غرابا
    ماذا أقول لريبِ دَهْرٍ جائرٍ
    جَمَعَ العُداة َ وفرّقَ الأحبابا
    لمْ ألقَ شيئاً بعدكمْ حسناً ولا
    مَلِكاً سوى هذا الأغرّ لُبابا
    هذا الذي قدْ جلَّ عنْ أسمائهِ
    حتى حَسِبنُاها له ألقابا
    مَن ليس يرْضى َ أن يُسمّى جعفراً
    حتى يُسمّى جَعْفَرَ الوهّابا
    يَهَبُ الكتائبَ غانماتٍ والمَهَا
    مستردفاتٍ والجيادَ عراباً
    فكأنما ضربَ السَّماءَ سرادقاً
    بالزّابِ، أو رَفعَ النّجومَ قَبابا
    قد نالَ أسباباً إلى أفلاكِها،
    وسيبتغي من بعدها أسبابا
    لبِسَ الصّباحُ به صَباحاً مُسْفرِاً
    وسقَتْ شَمائِلُه السّحابَ سحابَا
    قد باتَ صوبُ المزن يسترقُ النَّدى
    من كفّه فرأيتُ منه عجابَا
    لم أدْرِ أنّى ذاك إلاّ أنّني
    قد رابني من أمرهِ ما رابا
    وبأبي أنمله أطاف ولمْ يَخفَ
    من بأسِها سَوطاً علَيهِ عَذابَا
    و هو الغريقُ لئنْ توسّطَ موجها
    والبحرُ مُلتَجٌ يَعُبُّ عُبابَا
    ماضي العزائمِ غيرهُ اغتنمَ اللُّهى
    في الحربِ واغتَنَمَ النّفوسَ نِهابَا
    فكأنّه والأعوجيَّ إذا انتحى
    قمرٌ يُصرّفُ في العنانِ شِهابَا
    ما كنتُ أحسَبُ أن أرَى بشراً كذا
    ليثاً ولا دِرْعاً يسمى ّ غابَا
    وَرداً إذا ألقَى على أكتادِهِ
    لبداً وصرّ بحدّ نابٍ نابَا
    فرَشَتْ له أيدي الليوثِ خدودَها
    و رضينَ ما يأتي وكنّ غضابَا
    لولا حفائظه وصعبُ مواسهِ
    ما كانتِ العربُ الصّعاب صعاباً
    فمن أجلِ ذا نجدُ الثّغورَ عذابا
    لو شَقّ عن قلبي امتحانُ ودَادهِ
    لوجدتَ من قلبي عليه حجابا
    و قد كنتُ قبلَ نداكَ أزجي عارضاً
    فأشيمُ منه الزِّبرجَ المُنجابا
    آليتُ أصدُرُ عن بحارك بعدما
    قِستُ البحار بها فكنّ سرابا
    لم تُدْنِني أرضٌ إليكَ وإنّما
    جئتُ السماءَ ففتحت أبوابا
    و رأيتُ حولي وفدَ كلّ قبيلة ٍ
    حتى توهمتُ العراقَ الزّابا
    و سمعتُ فيها كلّ خطبة فيصلٍ
    حتى حَسِبْتُ مُلوكَها أعْرابا
    و رأيتُ أجبلَ أرضها منقادة ً
    فحسبتها مدّتْ إليكَ رقابا
    و سألتُ ما الدّهرِ فيها أشيباً
    فإذا به من هوْل بأسكَ شابا
    سَدّ الإمامُ بكَ الثغورَ وقبلَهُ
    هَزَمَ النبيُّ بقوْمكَ الأحزابا
    لو قلتُ إنّ المرهفاتِ البيضَ لم
    تُخْلَقْ لغَيركُمُ لقُلتُ صَوابا
    أنتمْ ذوو التيجانِ من يمنٍ إذا
    عدَّ الشّريفُ أرومة ً ونصابا
    إن تمثيلْ منهاالملوكُ قصوركمْ
    فالطالما كانوا لها حجّابا
    هَلْ تشكُرَنّ ربيعة ُ الفَرَسِ التي
    أوْلَيْتُمُوها جَيئَة ً وذَهَابا
    أو تحمدُ الحمراءُ من مُضَرٍ لكُمْ
    مَلِكاً أغَرّ وقادة ً أنجابا
    أنتُمْ منَحَتُم كلّ سيّد معشَرٍ
    بالقُربِ من أنسابكم أنسابا
    هبكمْ منحتمْ هذه البدرَ التي
    عملتْ فكيف منحتمُ الانسابا
    قلّتم فأُصمِتَ ناطقٌ وصَمَتُّمُ
    فبلغتم الإطنابا والإسهابا
    أقسمتُ لو فارقتمُ أجسامكم
    لَبَقِيتُمُ من بعْدها أحبابا
    و لو أنّ أوطانَ الدّيارِ نبتْ بكم
    لسكنتمُ الأخلاقَ والآدابا
    لكَ هذه المهجُ التي تدعى الورى
    فأمُرْ مُطاعَ الأمْرِ وادْعُ مُحابا
    لو لم تكن في السلم أنطَقَ ناطقٍ
    لكفاكَ سيفك أن يحيرَ خطابا
    ولئن خرجتَ عن الظنونِ ورجمِها
    فلَقَدْ دخلْتَ الغيبَ باباً بابا
    ما الله تاركَ ظُلْمِ كفّكَ للُّهى
    حتى يُنَزّل في القِصاصِ كتابا
    ليس التّعجّبُ من بحاركَ إننَّي
    قِسْتُ البحارَ بها فكُنّ سَرابا
    لكنْ من القدرِ الّذي هو سابقٌ
    إنْ كانَ أحصى ما وهبتَ حسابا
    إني اختصرتُ لك المديحَ لأنّه
    لم يَشْفِني فجعلْتُهُ إغبابا
    و الذّنبُ في مدحٍ رأيتكَ فوقهُ
    أيُّ الرّجال يُقالُ فيكَ أصابا
    هَبْني كذي المحراب فيك ولُوّمي
    فأنا المُنيبُ وفيه أعظمُ أُسْوة ٍ
    قد خرّ قبلي راكعاً وانابا



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ توقيعي يعبر عن رأي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عاشق تراب صامطة
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    10 2011
    الدولة
    صــاامطة
    المشاركات
    1,831

    رد: من شعراء العصر الأندلسي ( إبن هانئ الأندلسي )

    أحببْ به قنصاً إلى متقنصِ
    ( ابن هانئ الأندلسي )


    أحببْ به قنصاً إلى متقنصِ
    وفريصة ً تُهدى إلى مُستفرِصِ
    من أين هذا الخشفُ جاذبَ أحبلي
    فلأفحصنّ عنه وإن لم يفحصِ
    بل طيفُ نازحة ٍ تصرّمَ عهدها
    إلاّ بقايا ودٍّها المستخلص
    تدنيكَ من كبدٍ عليكَ عليلة ٍ
    و تمدُّ من جيدٍ إليكَ منصَّص
    شَعثاءُ تَسري في الكرَى بمحاجِرٍ
    لم تكتحل وغدائرٍ لم تعقص
    ثَقُلَتْ روادفُها وأُدمَجَ خَصرُها
    فأتتكَ بينَ مفعَّمٍ ومخمَّصْ
    ما أنتَ من صلتانَ يهدي أينقاً
    خوصاً بنجمٍ في الدُّجنَّة ِ أخوص
    و يميلُ قمّتهُ النُّعاسُ كأنّهُ
    في أُخرَياتِ الليّل ذِفرَى أوقَص
    و الفجرُ من تلك الملاءة ِ ساحبٌ
    و الليلُ في منقدِّ تلك الأقمص
    قد باتَ يَمطُلُني سِناً حتى إذا
    عجلَ الصّباحُ به فلم يتربَّص
    ألقى مؤلَّفة َ النجوم قلائداً
    من كلِّ إكلِيلٍ علية مفصَّص
    من يذعرُ السِّرحانَ بعد ركائبي
    أو من يصي ليل التّمام كما أصي
    ذرني وميدانَ الجيادِ فإنّما
    تُبْلى السوابقُ عندَ مَدِّ المِقبَص
    لُقّيتُ نعْماءَ الخُطوب وبُؤسَهَا
    و سبكت سبكَ الجوهر المتخلّص
    فإذا سَعَيْتُ إلى العُلى لم أتّئِدْ
    وإذا اشترَيْتُ الحمدَ لم أسترْخصِ
    شارفْت أعنانَ السّماءِ بهِمّتي
    ووطِئتُ بَهْرامَ النجوم بأخمَصي
    مَن كان قَلبي نصلُهُ لم يَهتَبِلْ
    أو كان يحيى ردأه لم ينكص
    يا أيّها التالي كتابَ سَماحِهِ
    هو ذلك القَصَص المعَلّى فاقصص
    قلْ في نوالٍ للزّمانِ مبخَّلٍ
    قل في كمالٍ للورى مستنقص
    رُدّي عليه يا غمامَة ُ جُودَه
    أو أفرديه بالمحامد واخصصي
    متهلِّلٌ والعرفُ ما لم تجلهُ
    بالبِشْرِ كالإبريزِ غيرَ مُخَلَّص
    لا تدَّعي دعوى أتتكِ تكذُّباً
    كتكذُّبي وتخرُّصاً كتخرّصي
    خَطَبَتْ مآثِرَهُ المُلوكُ تعلّماً
    فنَبَتْ عن المعْنى البعيدِ الأعْوَص
    يا مشرفيُّ استجدْ له من بينهمْ
    ياباطلُ ازهقْ يا حقيقة ُ حَصْحِصيْ
    عشيتْ به مقلُ الكماة ِ فلو سرى
    كردوسة ٌ في ناظرٍ لم يشخص
    أمختَّماً منهمْ بقائمِ سيفهِ
    وموَشَّحاً بنِجادِهِ المتقلِّص
    نيل الكواكبِ رمتَ لا نيل العلى
    فزِدِ المكارِمَ بَسْطة ً أو فانقُص
    للهِ دَرُّ فَوارِسِ أزدِيّة ٍ
    أقْبَلْتَهَا غيرَ البِطانِ الحُيَّص
    يتبسَّمونَ إلى الوغى فشفاهمُ
    هُدّلٌ إلى أقْرانِهِمْ لم تَقْلِص
    ذرنا من اللّيثِ الذي زعموا فهل
    جرَّبتَهُ في معركٍ أو مَقْنَص؟
    ما هاجهُ أنْ كنتَ لم تنحتْ لهُ
    ظفراً وما خطبُ الفريص المفرص
    هجَرَتْ يدايَ النصْلَ إن لم أنبعِثْ
    بمبحِّثْ عن شأنه ومفحِّص
    نظمَتْ معاني المجدِ فيك نفُوسَها
    بأدقَّ من معنى البديعِ وأعوص
    لو كنتَ شمسَ غمامة ٍ لم تنتقبْ
    أو كنتَ بدرَ دجنَّة ٍ لم تنقص
    إن كان جرْماً مثلُ شكري فاغتفِرْ
    أو كان ذنْباً ما أتَيْتُ فمَحِّص
    تَفّديكَ لي يومَ الأسِنّة ِ مُهْجَة ٌ
    لم تَظْمَ عندك في حشاً لم تَخمَص
    أبَني عليٍّ! لا كفَرْتُ أيادياً
    أغلَيْتَني في عصرِ لؤم مُرْخِصِ
    جاورتُكم فَجرتمُ من أعظُمي
    ووصلتمُ من ريشيَ المتحصِّص
    لا جادَ غيرَكمُ السحابُ فإنّكُمْ
    كنتمْ لذيذَ العيشِ غيرَ منفَّص
    كم في سرادقِ ملككم من ماجدٍ
    عممٍ وفينا منْ وليٍّ مخلص
    قد غصَّ بالماءِ القراحِ وكان لوْ
    يسقى المثمَّلُ عندكم لم يغصص
    وإذا استكانَ منَ النّوَى وعذابِها
    فإلى لسانٍ في الثناء كمفرص
    صنعٌ يؤلَّفُ من نظامِ كواكبٍ
    طلعتْ لغيرِ كثيّرٍ والأحوص
    مُتبلَّجاتٌ قيل في أزدِيَّهَا
    ما قيل في أسْدِيّة ِ ابنِ الأبرص
    هل ينهنّي إنْ حرصتُ عليكمُ
    فأتَى على المقدار من لم يحرِص
    من قال للشَّعرى العَبور كذا اعبُري
    كرهاً وقال لأختها الأخرى اغمصي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ توقيعي يعبر عن رأي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عاشق تراب صامطة
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    10 2011
    الدولة
    صــاامطة
    المشاركات
    1,831

    رد: من شعراء العصر الأندلسي ( إبن هانئ الأندلسي )

    أرقتُ لبرقٍ يستطيرُ له لمعُ
    ( ابن هانئ الأندلسي )


    أرقتُ لبرقٍ يستطيرُ له لمعُ
    فعصفرَ دمعي جائلٌ من دمي ردعُ
    ذكرتكَ ليلَ الركبِ يسري ودوننا
    على إضمٍ كثبانُ يبرينَ فالجزع
    و للّه ما هاجتْ حمامة ُ أيكة ٍ
    إذا أعلنتْ شجواً أسرَّ لها دمع
    تداعتْ هديلاً في ثيابِ حدادها
    فخفِّضَ فرعٌ واستقلَّ بها فرع
    و لم أدرِ إذ بثّتْ حنيناً مرتَّلاً
    أشَدْوٌ على غُصْنِ الأراكة ِ أم سَجْع
    خليليَّ! هبّا نصطبحها مدامة ً
    لها فَلَكٌ وَتْرٌ به أنجُمٌ شَفْع
    تَلِيّة ِ عامٍ فُضَّ فيه خِتامُهَا
    خلا قبلهُ التسعون في الدَّنِّ والتسع
    إذا أبدَتِ الأزْبادَ في الصَّحن راعَنا
    بِرازُ كميِّ البأسِ من فوقه دِرع
    سأغدوا عليها وهي إضريجُ عَندَمٍ
    لها منظرٌ بدعٌ يجئُ به بدع
    و أتبعُ لهوي خالعاً ويطيعني
    شبابٌ رطيبٌ غُصْنُهُ وجنى ً يَنْع
    لعمرُ اللّيالي ما دجى وجهُ مطلبي
    ولاضاق في الأرض العريضة لي ذرْع
    وتعرفُ مني البيدُ حرقاً كأنَّما
    توغّلَ منهُ بينَ أرجائها سمع
    وأبيضَ محْجوبِ السُّرادقِ واضِحٍ
    كبدر الدجى للبرق من بشره لمع
    إذا خرسَ الأبطالُ راقكَ مقدماً
    بحيثُ الوشيجُ اللَّدنُ تعطفُ والنَّبع
    وكلُّ عمِيمٍ في النّجادِ كأنَّمَا
    تمطّى بمتنيهِ على قرنهِ جذع
    إلى كلّ باري أسهمٍ متنكبٍ
    لهنَّ كأنّ الماسِخِيَّ له ضِلع
    تشكّى الأعادي جعفراً وانتقامهُ
    فلا انجلتِ الشكوى ولا رئبَ الصَّدع
    و لمّا طغوا في الأرض أعصرَ فتنة ٍ
    وكان دبيبَ الكفر في الدولة الخَلع
    سموتَ بمجرٍ جاذبَ الشمسَ مسلكاً
    و ثارَ وراءَ الخافقينِ له نقع
    فألقَى بأجْرَامٍ عليهِمْ كأنّمَا
    تكفّتْ على أرضٍ سمواتها السَّبع
    كتائبُ شلّتْ فابذعرّتْ أميَّة ٌ
    فأوْجُهُهَا للخزي أُثفِيّهٌ سُفع
    فمهْلاً عليهم! لا أبَا لأبِيهِمِ
    فللّهِ سهمٌ لا يطيشُ له نزع
    ألا ليتَ شعري عنهمُ أملوكهمْ
    تُدبِّرُ ملكاً أمْ إماؤهمُ اللُّكع
    تجافوا عن الحصن المشيدِ بناؤهُ
    وضاقَ بهم عن عزم أجنادهم وُسْع
    وقد نَفِدَتْ فيه ذخائرُ مُلكهم
    تعفّى فما قلنا سقيتَ غمامة ً
    و لا أنعمْ صباحاً بعدهم أيها الرَّبع
    و راحَ عميدُ الملحدينَ عميدهم
    لأحشائهِ من حرِّ أنفاسهِ لذع
    فقُل لمُبِينِ الخسْرِ رأيتَ مَا
    تَراءتْ له الرايات تَخفِقُ والجَمْع
    تشرَّفتَ من أعلامها ودعوتهُ
    فخرَّ ملبّي دعوة ٍ ما له سمع
    أظَلَّكَ من دَوح الكنَهْبلِ يا فَقْع
    و تلك بنو مروانَ نعلاً ذليلة ً
    لواطئِ أقدامٍ وأنتَ لها شسع
    و لو سرقوا أنسابهم يومَ فخرهم
    و نزوتهم ما جاز في مثلها القطع
    لأجفَلَ إجفالاً كنَهورُ مُزْنِهِم
    فلم يبقَ إلاّ زبرجٍ منه أو قشع
    أبا أحمدَ المحمودَ لا تكفرَنّ مَا
    تقلّدتَ وليشكرْ لك المنُّ والصُّنع
    هي الدولة ُ البيضاء فالعفو والرّضَى
    لمقتبلٍ أو السّيفُ والنِّطع



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ توقيعي يعبر عن رأي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عاشق تراب صامطة
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    10 2011
    الدولة
    صــاامطة
    المشاركات
    1,831

    رد: من شعراء العصر الأندلسي ( إبن هانئ الأندلسي )

    أريّاكِ أم ردعٌ من المسكِ صائكُ
    ( ابن هانئ الأندلسي )


    أريّاكِ أم ردعٌ من المسكِ صائكُ
    و لحظكَ أم حدٌ منَ السّيفِ باتكُ
    وأعطافُ نَشوَى أم قَوامٌ مُهَفْهَفٌ
    تأوَّدَ غصْنٌ فيهِ وارتَجَّ عانِك
    وما شقَّ جيبُ الحسنِ إلاّ شقائقٌ
    بخديكِ مفتوكٌ بهنَّ فواتك
    أرى بينَها للعاشقين مَصارعاً
    فقدْ ضرّجتهنَّ الدّماءُ السّوافك
    ألم يبدِ سرُّ الحبِّ أنّ من الضّنى
    رقيباً وإنْ لمْ يهتكُ السترُ هاتكُ
    وليلٍ عليهِ رقمٌ وشيٍ كأنَّما
    تمدّ عليهِ بالنجومِ الدّرانك
    سَرَيْنا فطُفنَا بالحِجالِ وأهلِها
    كما طافَ بالبيِت المُحجَّبِ ناسك
    وكُنّا إذا ما أعيُنُ العِينِ رُقْنَنَا
    أدَرْنَ عُيوناً حَشْوُهُنَّ المَهالِك
    وتجدي وأكده والمناديحُ جمّة ٌ
    بما اصفرَ من ألواننا لفواتك
    تكونُ لنَا عندَ اللّقاء مَواقِفٌ
    ولكنّها فوقَ الحَشايا مَعارك
    نُنازِلُ من دون النّحورِ أسِنّة ً
    إذا انتصبتْ فيها السدي الفوالك
    نشاوى قدودٍ للخدودُ أسنّة ٌ
    و لا طررٌ من فوقهنَّ حوالك
    سرين وقد شقَّ الدجى عنْ صباحهِ
    كواكب عِيسٍ بالشموسِ رواتك
    وكائِنْ لها فوقَ الصَعِيدِ مناسمٌ
    يطأنَ وفي سرِ الضميرِ مبارك
    أقيموا صدورَ النّاعجاتِ فإنّها
    سبيلَ الهوى بينَ الضُّلوع، سَوالك
    ألم تريا الروضَ الأريضَ كأنَّما
    أسرة ُ نورُ الشّمسِ فيها سبائك
    كأنّ كُؤوساً فيه تسري براحِها
    إذا علّلَتْها السّارياتُ الحواشك
    كأنّ الشّقيقَ الغَضَّ يُكحَلُ أعيُناً
    و يسفكُ في لبّاتهِ الدَّمَ سافكُِ
    و ما تطلعُ الدّنيا شمساً تريكها
    ولا للرِّياضِ الزُّهرِ أيدٍ حوائك
    جلتهنّ أيّامُ المعزُّ الضَّواحك
    سقى الكوّثرُ الخلديُّ دوحة َ هاشمٍ
    وحَيّتْ معِزَّ الدّينِ عنَا الملائك
    شَهِدتُ لأهْلِ البيْتِ أن لا مَشاعِرٌ
    إذا لم تكن منهم وأن لا مناسك
    عليه هوادي مجدهِ والحوارك
    لَهُ نَسَبُ الزَّهْراءِ دِنْياً يُخُصّهُ
    و سالفُ ما ضمّتْ عليه العواتك
    إمامٌ رأى الدنيا بمؤخِرِ عيْنِهِ
    فمن كانَ منها آخذاً فهو تارك
    إذا شاءَ لم تَمْلِكْ عليه أناتُه
    بَوادِرَ عَزْمٍ للقَضاءِ مَوالِك
    لألقتْ إليه الأبحرُ الصُّمُّ أمرها
    وهبّتْ بما شاءَ الرّياحُ السَّواهك
    و ما سارَ في الأرضِ العريضة ِ ذكرهُ
    و لكنّهُ في مسلكِ الشمسِ سالك
    و ما كنهُ هذا النّورِ جبيهِ
    ولكنّ نورَ اللّهِ فيه مشارِك
    له المقرباتُ الجردُ ينعلها دماً
    إذا قرعتْ هامَ لكماة السنابك
    و يسبكُ فيها ذائبَ التِّبرِ سابك
    صقِيلاتُ أبْشارِ البُرُوقِ كأنّمَا
    أمرّت عليها بالسَّحابٍ المداوك
    يُباعِدْنَ ما بَينَ الجَماجمِ والطُّلى
    فتدنو مروراتٌ بها ودكادك
    لك الخيرُ قلِّدها أعنّة َ جريها
    فهُنّ الصُّفُونُ المُلجَماتُ العوالك
    ووالِ فتوحاتِ البلادِ كأنّها
    مَباسِمُ ثَغْرٍ تُجْتَلى ومضاحك
    يُمِدَّكَ عزْمٌ في شَبا السيف قاطعٌ
    وبُرثُنُ سَطْوٍ في طُلى الليثِ شابك
    كأنّك للآخَالِ خَصْمٌ مُماحِك
    لك العَرَصَاتُ الخُضرُ يَعبَقُ تُربُها
    و تحيا بريّاها النفوسُ الهوالك
    يَدٌ لأيادي اللّهِ في نَفَحَاتِها
    غنّى لعزالي المزنِ وهي ضرائك
    لكم دولة ُ الصّدق التي لم يقمْ بها
    نُتَيْلَة ُ والأيّامُ هُوجٌ ركائك
    إمامية ٌ لم يخز هارونُ سعيها
    ولا أشْركَتْ باللّهِ فيها البَرامك
    تردُّ إلى الفردوس منكم أرومة ٌ
    يصلّي عليكم ربُّها والملائك
    ثنائي على وحيِ الكتابِ عليكمُ
    فلا الوحيُ مأفوكٌ ولا أنا آفك
    دعاني لكمْ ودًّ فلبّتْ عَزائِمي
    وعَنْسي وليلي والنجومُ الشّوابك
    و مستكبرٌ لم يشعرِ الذُّلَّ نفسهُ
    أبيٌّ بأبكارِ المهاولِ فاتك
    ولو عَلِقَتْهُ من أُميّة َ أحْبُلٌ
    لَجُبَّ سَنامٌ من بني الشعر تامك
    و لمّا التقتْ أسيافها ورماحها
    شراعاً وقد سدّتْ عليّ المسالك
    أجَزْتُ عليها عابراً وتركْتُهَا
    كأنّ المَنَايا تحتَ جنبي أرائِك
    وما نَقَمُوا إلاّ قديمَ تَشَيعي
    فنجّى هزبراً شدُّهُ المتدارك
    و ما عرفتْ كرَّ الجيادِ أميّة ٌ
    و لا حملتْ بزَّ القنا وهو شابك
    ولا جَرّدُوا نَصْلاً تُخافُ شَباتُه
    ولكِنّ فُولاذاً غَدا وهو آنُك
    و لم تدم في حربٍ دروعُ أميّة ٍ
    ولكنّهم فيها الإماءُ العَوارك
    إذا حَضَروا المدّاح أُخْجِلَ مادِحٌ
    و أظلمَ ديجورٌ من الكفرِ
    ستبدي لك التثريبَ عن آل هاشمٍ
    ظباتُ سيوفٍ حشوهنَّ المهالك
    أأللّه! تَتْلُو كتبكم وشيوخُهَا
    ببدرٍ رميمٌ والدّماءُ صَوائك
    همُ لحظوكمُ والنّبوّة فيكمُ
    كما لحظَ الشِّيبَ النّساءُ الفوارك
    و قد أبهجَ الإيمانَ أنْ ثلَّ عرشها
    وأنْ خَزَرَتْ لحْظاً إليْها المَهالك
    بني هاشمٍ قد أنجزَ اللهُ وعدهُ
    وأطلعَ فيكم شَمْسَهُ وهي دالك
    ونادَتْ بثاراتِ الحُسَينِ كتائِبٌ
    تمطّي شراعاً في قناها المعارك
    تَؤمُّ وصيَّ الأوصياء ودونَهُ
    صدور القنا والمرهفاتُ البواتك
    وضَرْبٌ مُبينٌ للشّؤونِ كأنّما
    هوتْ بفراش الهامِ عنه النّيازك
    فدسْ بهم تلك الوكونُ فإنّني
    أرى رخماً والبيضُ بيضٌ ترائك
    لقد آن أنَ تجزى قريشٌ بسعيها
    فإمّا حياة ٌ أو حمامٌ مواشك
    أرى شعراءَ الملكِ تنحتُ جانبي
    توَنبو عن اللّيْثِ المخاضُ الأوارك
    تخبُّ إلى ميدان سبقي بطاؤها
    و تلك الظّنونُ الكاذباتُ الأوافك
    رأتْني حِماماً فاقشَعَرّتْ جُلُودُهَا
    و إني زعيمٌ أنْ تلينَ العرائك
    تُسيءُ قَوافِيها وَجُودُكَ محْسِنٌ
    و تنشدُ إرناناً ومجدكَ ضاحك
    فما لي غنَّي البالِ وهي الصّعالك
    أبَتْ لي سبيلَ القوم في الشعر هِمّة ٌ
    طَمُوحٌ ونفْسٌ للدنيّة ِ فارك
    وما اقتادت الدنيا رجائي ودونها
    أكُفُّ الرّجالِ اللأوياتُ المواعك
    وما سرّني تأميلُ غيرِ خليفة ٍ
    و أنيِ للأرضِ العريضة مالك
    فحمِّلْ وريدي منكَ ثِقْلَ صَنيعة ٍ
    فإنّي لمضبورُ القرا متلاحك
    أبعدَ التماحي التّاجَ ملءَ محاجري
    يَلوكُ أديمي من فم الدهر لائك
    خمولٌ وإقتارٌ وفي يدكَ الغنى
    فمحياً فإنّي بين هاتينِ هالك
    لآية ِ ما تسري إليَّ نوائبٌ
    مُشَذِّبَة ٌ عن جانبيَّ سَوادِك
    فهُنَّ كما هُزَّتْ قَناً سمهرِيُّة ٌ
    لسربالِ داودٍ عليَّ هواتك
    لديَّ لها الحَربُ العَوانُ أشُبُّهَا
    فإلاّ تُؤيّدْني فإنّي مُتارك
    و أيُّ لسانٍ ناطقٌ وهو مفحمٌ
    و أيُّ قعودٍ ناهضٌ وهو بارك


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ توقيعي يعبر عن رأي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •