تبسيط مانزل في سورة المزمل

[الورد يذبل حرام]

بسم الله الرحمن الرحيم




يأمر الله سبحانه وتعالى نبيه في سورة المزمل ان يقوم الى صلا ة اليل

ويدعوه الى ترك التزمل والتغطي والنوم في اليل وان يقوم لربه عز وجل

وكان الرسول عليه السلام ممتثلا لامر ربه من قيام اليل حيث كان النداء

لرسول عليه السلام خاص وليس لعامة المسلمين وامره بالقيام مع بيان عدده

ومقدار مايقومه من التهجد

لقولة (قُمِ الَيْلَ اْلاقَلِيلاً)

اي انا امرناك بان تقوم نصف اليل بزيادة قليلة او نقصان قليل لاحرج عليك

وعلمه كيفية تلاوة القرآن لقوله

(وَرَتِلِ الْقُرآنَ تَرْتِيلا)

اي اقرأه على تمهل فانه يكون عونا على فهم القرآن وتدبرمعانيه

تحسين للتلاوته وتزين للقرآن بصوت القارئ

لانه ورد في الحديث (زينو القرآن باصواتكم وقال ليس منا من لم

يتغني بالقرآن

عظمة القرآن في هذه السورة

( اِنَا سَنُلْقِىِ عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً)

قال الحسن وقتاده انه المراد به انه ثقيل العمل به وقيل ثقيل وقت

نزوله من عظمته

قال عبد الله بن عمرو قال سألت الرسول صلى الله عليه وسلم

فقلت يارسول الله هل تحس بالوحي فقال عليه السلام

اسمع صلاصيل ثم اسكت عند ذلك فما من مرة يوحى الي فيها

الا ظننت ان نفسي تقبض

او ياتيني مثل صلصة الجرس وهو اشد علي فيفصم عني وقد وعيت ماقال

ومن فضائل ماجاء في هذه السووة ايضا بيان

شرف قيام اليل

(اِنَ نَاشِئَةَ الَيْلِ هِيَ اْشَدُ وَطْئَناً وَأَقْوَمُ قِيلاً)

قال بن عباس اليل كله ناشئة

يقال نشأ اذا قام من اليل ويقصد بناشئة اليل هي ساعاته واوقاته وكل ساعة تسمى ناشئه

والمقصود ان قيام اليل اشدمواطأة بين القلب واللسان وجمع للخاطر وفي القرأة وتفهمها

من قيام النهار لانه وقت انتشار ولغط الاصوات واوقات المعاش واليل اصوب وأقوم وأهيأ

وفراغ اليل كله للعبادة والنهار
الامر بالصبر على أذى الكفار
امر الله نبيه بالصبر على الكفار وان يهجرهم هجرا جميلا وهو الهجر الذي لاعتاب فيه
التهديدبعذاب يوم القيامة

( كَيْفَ تتََقُون أن كَفَرَتمْ يَومَ يجْعَل الَوُلْدَن شِيِبَأً)

هذه الصورة تذكرة لالي الالباب

(اِنَ هَذِه تَذْكِرة فَمَنْ شَاْء اتَحَذَ الى رَبِه سَببِلا)

نسخ وجوب قيام اليل وذكر اعذاره لان الله رحيم بعباده

حيث انه يعلم انه سيكون هناك مرضي ومنهم من يجاهد

في سبيل الله ومنهم من يضربون في الارض ابتغاء فضله

( عَلِمَ انْ سَيَكُوَنُ مَنْكُمْ مَرْضى وَآخَرُونَ يَضِرِبُونَ فَي ألأَرْضَ يَبْتَغَونَ مِنْ فَضْلِ الله وَآحَرُونَ يُقَتِلِونَ فَي سَبِيلِ الله)

الامر بالتصدق و عمل الخيرفي قوله

(واَقْرِِِضُوا الله قَرْضَا حَسَناً )