جماهيره ردَّدت:

الاتحاد.. «منك العوض وعليك العوض»

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
طفل اتحادي يبدو متأثرا بالنتيجة.
''منك العوض وعليك العوض''، بهذه العبارة اختصر عشاق نادي الاتحاد، ما يمر به النادي من تخبط سواء على الصعيد الإداري أو الفني، ما أفقد فريق كرة القدم المهاب هويته، وأسهم في ضياع الألقاب الواحد تلو الآخر.
نكسة الاتحاد، لم تكن وليدة اللحظة، بل كانت مؤشراتها تلوح في الأفق منذ مطلع الموسم الحالي، لأسباب عدة منها كبر سن اللاعبين، الاعتماد على المستهلكين، الفشل في استقطاب الأجانب كالبرازيلي ويندل، الكويتي فهد العنزي، إدعاء الجزائري عبد الملك زياية الإصابة وابتعاده عن فريقه، اتساع الفجوة بين المدرب البلجيكي ديمتري، واللاعبين، ولا سيما الأجانب، ما حدا إلى إقالته بعد الخروج من دوري أبطال آسيا على يد تشونبوك الكوري، أضف إلى ذلك فشل إدارة النادي في تسيير الأمور.
وبعد أن طارت الطيور بأرزاقها، اتبعت إدارة النادي ثلاث سياسات وهي الإبعاد، الإحلال، والترقيع بالاتفاق مع المدرب السلوفيني كيك لانتشال فريق كرة القدم من وضعه المتدهور الحالي. الإبعاد شمل زياية، العنزي، وويندل، والإحلال بدأ بالاستعانة بأحمد عسيري، محمد أبو سبعان، هتان باهبري، وعمر الخضري وغيرهم، والترقيع باستقطاب الكنجولي أونداما، إبراهيم هزازي، عبده عطيف، وأحمد بو عبيد المنتدب من نادي الفتح، ولكن جاءت الخسارة من الهلال 2/0 والخروج من كأس ولي العهد في نصف نهائي المسابقة، لتهد ما بدأت به إدارة محمد بن داخل التي تحاول منذ تسلمت الأمور منذ خمسة أشهر الخروج من عنق الزجاجة، إلا أن كل ما تقدمه يضيع داخل الميدان، ما ألب الشرفيين عليها، حيث طالب أحمد فتيحي عضو شرف النادي، ابن داخل بالاستقالة للحفاظ على سمعة وتاريخ النادي، مضيفا ''ألم أقل لكم إن التوفيق عزيز؟ هذا نور يصاب، ويلحق به نايف هزازي، وويندل يغادر دون مقدمات وقبل مباراة مصيرية، وبوعبيد يسجل قبل المباراة بساعات ويشارك فيها. والمصائب لا تأتي فرادى وإنا لله وإنا إليه راجعون''.
فيما وصف الدكتور مدني رحيمي عمله بالمتخبط، بالتعاقد مع أونداما، وعطيف، ممتدحا صفقة بو عبيد فقط، مشيرا إلى أن آخر تخبطاتها التنازل عن ويندل لنادي الشباب قبل المباراة بأيام.
في المقابل، لوح ابن داخل بإقالة كيك، مشيرا إلى أن التنازل عن ويندل بالاتفاق معه، بعد أن ناقض ذلك في المؤتمر الصحافي مشيرا إلى أنه لم يحضر جهازا فنيا كي يجعله كبش فداء.
والعوض الباقي أمام الاتحاد هو كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وقد يكرر النادي الثمانيني إنجازه الذي حققه الموسم قبل الماضي، بعد أن قدم أسوأ مواسمه إلا أن الختام كان مفرحا لعشاقه بنيل اللقب الغالي.