رأيتُ منظر جميل
لكنهُ بعث في نفسي حُزن شديدٌ طويل
شاهدتُ طيورا" مهاجره
وتذكرتُ حالنا...
فخاطبتها ..أنتِ أفضل حالا" منا
لانكِ تتجمعين أسرابا" طائره...
أما نحنُ؟!! فقُطعت أوصالُنا في بلدان قريبة ونائية
وتعودين بعد موسم الى أعشاشكِ باقية
أما غيركِ...!! فقضى مواسم تارة" في أجواء وأخرى في بحار صافية
أيــــــــا بلدي الجريح ...أما آن الآوان لموعد قريب بعيد....أمل بلقاء؟!
أم سنقضي العمر الشريد في فناء
قسما" قد طالَ أبناؤكَ التعب والعناء
وغدا نخلُكَ الشماءُ.... مُسافرا" فوق الارض وتحتها فيالشقاء
أيرضيكَ مايحدث ؟!!
تقطع قلبي بين البلدان
فكلٌ أخذ حصتهُ ..فما بقى ليّ...الا الحزنُ والاشجان
وعينا" تراقبُ الراحلين المودعين ...الاوطان
فيـــــالهذا الزمان!!!
بتُ أحسدكِ يا أسراب الطيور
خذي من الاماني وأنثريها كالزهور
للقاء أبناء عانوا الفرقه والشجون
وأشواق صرخة في ظلمة الليل المجنون
وأوصلي سلامي لبلدي فهو مسكينٌ حنون
ولتذهبي أنتِ كفاكِ ...ماحمَلتهُ لكِ من شجون
منقول
راق لي