لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ليلةُ الحزن والظلام " ورجلٌ حكيمٌ قد أنار ظلمة المكان " قصةٌ يتناثر منها الحزن "

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ٻـآﮱـع آلبُّخْـﯡڕ
    تاريخ التسجيل
    11 2008
    الدولة
    nowhere
    المشاركات
    4,798

    ليلةُ الحزن والظلام " ورجلٌ حكيمٌ قد أنار ظلمة المكان " قصةٌ يتناثر منها الحزن "


    السلام عليكم "

    قبل البدء "

    أريد أن أنوه بأن "
    هناك هفواتٌ أملائيه ولطول القصه عجزت عن معرفة الكثير منها "





    أتمنى لكم وقتاً عيداً "
    ..



    وقفت في فناء منزلي .. سمعت صوتاً غريباً , رغم أنني أعتدت على شجار جاري اليومي مع زوجته , لكن هذه المره كان صوت ابنهم الصغير فهد .. يصيح بهم .. متى سوف يأتي اليوم الذي نصحوا كما يصحوا الناس ! أبي .. أمي .. أتمنى أن أكبر فقط كي أبتعد عنكم ..! حاولت طرق الباب لكني لم أستطع .. مهما بلغ الفضول لكن لايصل أن يتدخل المرء في شوؤن غيره .. خرج الأب ولايظهر عليه أنه راغب في الدوام ,, بصحبته ولد التسع سنين .. مروا بجانبي ولم أستطع أن أحرك ساكنا كي أسألهم مالخطب وماالخبر ..




    عُدت إلى المنزل .. شعرت بنعاس شديد ولم أعطي نفسي مجالاً لتفكير ونمت نوماً عميقاً ..
    أستيقضت قبيل العصر .. أخذت حماماً ساخنا ..
    شعرت برغبةٍ لتسوق كعادتي دوما .. كتبت الأغراض التي تنقصني "كمذكره وخرجت" ..
    كان الجو لطيفاً جداً .. مررت ببيت فهد ويظهر أنهم قد عادوا ..
    حركت رأسي مع أسفٍ شديد على حالهم ..
    ...





    ركبت القطار والزحام كان شديدا .. هذا يضع يده في ظهرك والآخر يدوس عل قدمك ..
    وصلت المحطة ونزلت .. كان السوق على غير العادة يخيم عليه الهدوء رغم الزحمه !
    أخذت ماإحتاج إليه وتجولت قليلاً ثم قررت أن أعود ..
    وفي طريقي للبيت رأيت شاحنةً كبيره ..
    فعلا إنصدمت .. عائلة فهد تغادر إلى حيث لا أعلم !
    لم أستطع سؤالهم لأني لا أذكر أني قد تحدثت مع والد الطفل !
    سرت بجوارهم والنظرات والتساؤلات تملأ المكان ..
    كانت صدمة حركت في داخلي الكثير .. لم أستطع دخول البيت ..
    واصلت طريقي ولم أحدد وجهتي ..
    بعد أن أخذ فهد تفكيري هاهو يرحل دون أن أعرف الحقيقه ..
    دون أن أرسم له أمل وإن لم يكن مفيداً لكنه يبقى أمل
    يضيء ظلمات حياته البائسه ..





    ..
    شعرت بضيق شديد .. قطعت مسافة طويله "
    أقتربت من أحد الأحياء المألوفة التي طالما زرتها ..
    كان هناك صديقاً لي .. فهاهي الفرصة مواتيه أن أصله بعد أمد بعيد ..
    وإن كنت اعرف أنه قد قادته نفسه لكل ماتهوى لكنه يحمل قلب حنون ..
    طرقت الباب .. لم يفتح أحد
    كررت وكررت ولكن لاجواب ولا حراك
    بدأت بالمغادرة ولكن صوتاً قد أوقفني ..
    أنه صوت الباب قد فُتح من قبل أحدهم ..
    عُدت لكني لم أعرف الشاب الذي فتح الباب ..
    سألته أين مروان .. أشار بيده نحو الصالة
    مروان كان مستلقي في سبات عميق ..
    لم تكن سوى حالة سكر شديده ..
    سألته ماذا تفعل هنا ؟
    قال أن أٍسكن في غرفة في هذه الشقه منذوا أشهرٍ قريبه ..
    فجأه سمعت باب الغرفة الأخرى قد فُتح بقوة ..
    وسرعان ماهوى شاب على وجهه .. حاول النهوض لكنه لم يستطع ..
    نظرت إلى ذالك الشاب فتبسم وهز رأسه "
    قال تعال إلى غرفتي فأنا لدي وقت لكي أتحدث معك فليس لدي ماأعمله ..
    لم اتردد لأني كنت لا أريد العود للبيت ..
    سألته عن حال مروان
    قالت منذ أن أتيت ولاتخلوا لياليهم من الطرب والرقص
    قال ربما لم ترى من هم نيام بالداخل ..
    قلت نيام !!!
    تبسم وقال لاعليك ..
    وقام بتحضير برادا من الشاي ..
    فتح الشباك وأحضر لي كرسي وجلسه هو على حافة النافذه يلوح برجله في الهواء الطلق ..
    سألته لما تسكن هنا !
    قال الإيجار أرخص بعشرات المرات من الشقق الأخرى .. لأن هذا الحي مشهور بأصحاب مروان" وتبسم !
    حركت رأسي في حزن شديد ..
    قلت له هل تنوي الدراسه ؟
    قال ربما أن سنحت لي الفرصه لان معدلي ليس جيد ..
    قلت له وكيف تقضي يومك ؟
    أشار الى جسر على حافة الحي .. مقوس يمشي من فوقه الناس لكي يعبروا النهر ..
    تبسمت لآني لم أفهم ماذا يعني .. وشعرت أنه لايريد أن يسترسل في الجواب"
    قال لي وانت أين تسكن ؟
    قلت له في الحي المجاور .. يبعد مسافة ليست بالقريبة ..
    قال أتسكن في شقة مثلي؟
    قلت له ذلك الحي كله منازل ولايوجد مجمعات سكنيه كهذا ..
    قال أتقصد حي الطاحون "
    تعجبت ؟..!!
    قال لاتستغرب فولد عمي يسكن هناك "
    قلت ولد عمك ؟
    قال نعم حسان وله ولد أسمه فهد "
    كانت كالصاعقه .. لم أستطع ان التقط انفاسي
    قال مابك ..
    قلت لاشيء .. لإنه جاري استغربت انه قريبك
    قال لم أزره سوى مرتين منذ أن أتيت ..
    قلت لما ؟
    رفع كتفيه وهز رأسه " قال لاأدري "
    تنهدت وبدون شعور مشيت نحو النافذه ..
    تنفست الهواء الطلق بعمق ..
    أغمضت عينيي ورفعت رأسي لسماء ..
    كان صوت الرياح جميلاً ..
    قال مابك ..؟
    فتحت عيني وقلت لآ أدري .. ربما أغادر أفضل أشعر ببعض التعب ..
    قال ماذا جرى لولد عمي ؟
    تبسمت .. وقلت لا شيء
    قال أتزوره ؟
    قلت بل هو يزروني كل صباح بصراخهم ..
    كل يوم يرسمون صورة مؤلمه لحياةٍ مظلمة !
    قال بعد أن تنهد .. أتدري مالسبب ؟!
    قلت لو كنت أدري لما رأيتني هنا "
    قال لما؟
    قلت رحلوا اليوم في المساء ..!
    قال سوف أتصل به لاحقاَ لأطمئن عليه ..
    فهو يدفع ثمن غلطته حين تزوج أم فهد ..
    قلت !! ولم أستطع ان أكمل ..
    ضحك بلطف .. ثم تبسم
    قال هي من أجمل فتيات حينا قديماً
    وأنت تعرف ان أبا فهد مهندس وفي ذلك الزمن كان له شهره في الحي
    حدقت فيه .. لآني لم أفهم جيدا
    قال أم فهد كانت تحب ولد عمها الذي كان عاطلا ..
    وأبوها كان يكره ولد أخيه ولايطيقه ..
    وعندما رأت أم حسان أم فهد في أحدى الزوجات
    رجعت مجنونه تخبر حسان عنها وعن جمالها
    وتقدم لها حسان
    ودون علم حسان أجبرها أبوها وهددها أنه سوف يتبرى منها لو رفضت ..
    ووافقت على حسان على مضض وخوف من أبيها .. واحترق قلبها على ولد عمها الذي جن جنونه بعد الخبر ..ولكن عمه يعرف بسطوته وسيطرته على بيته ويعرف ولد أخيه أنه لو تكلم ربما يقتله عمه ..
    قلت طيب وش دخل ولد عمك يعيش في نكد ..!
    ليش يدمر حياته عشان ماضي .. لايكون زوجته ...
    قال لا لا
    لايروح فكرك بعيد .. أم فهد لم ترى ولد عمها منذ أن تزوجت ..
    لكن قلبها معلق بولد عمها وكانت تكتب الأشعار وفي يوم من الأيام كشف ولد عمي
    وقرأ الرسائل وعرف الحقيقه .. كان يحبها ومن شدت حبها لها رفض أن يطلقها وأصبح يعيش في نكد لأنه يعلم أنها تحب ولد عمها أكثر منه !!!!!!!
    قلت ياأخي يطلقها ويرتاح "
    وش دخل فهد يعيش في جحيم الأبوه .!
    وبعدين ماظن فيه حب لأني أسمع الكلام إلا بينهم مستحيل يكون في قلوبهم ذرة حب .!
    قال ربما صدقت .. أنا أقص عليك قصتهم قبل سنوات عديده أما الآن فلا أدري إلى أي حد وصلت حياتهم ."
    شعرت بتوتر شديد .. أستاذنته مباشره وخرجت من غرفته ..





    مروان مازال في نومه " فتحت باب الشقة وخرجت ..
    كنت في حيرةٍ من أمري وليس لي رغبة في العود إلى البيت ..
    تذكرت صاحب الشاورما الذي أقضي الكثير من الوقت معه حينما اذهب للعشاء في مطعمه المجاور ..

    سرت للحي وأخيرا وصلت للمطعم .. كان المطعم شبه خالي وراعي الشاورما يجلس دون زبون .. سلمت عليه وطلبت ساندويش .. أحضره وطلبت منه أن يجلس كالعادة لكي نتجاذب أطراف الحديث ولكي أفرغ مابداخلي من هم وضيق ..
    قال من أين قادم ولديك هذه الأغراض ..
    تبسمت فأنا مازلت محملاً بها منذ العصر !!
    قلت له من حي الجسر ..
    أغمض عيناه وحرك رأسه .. وقال ماذا تريد من حي الجسر
    مازحته .. قلت أريد أصطاد سمكه ."
    قال سمكه !؟
    ضحكت قلت له بل زرت صديقاً لي هناك"
    شعرت أن نصفه الآخر ليس معي ..
    فقد غرق في التفكير ..
    قال سنوات عديده منذ أن زرت الجسر "
    سألته ماذا بك ؟
    قال للجسر قصة عجيبه
    رغم أنها لاتعني لي شيء ولكنها ربطتني بالماضي "
    لم أستغرب منه أن يفضفض فقد أصبحنا أكثر من أصدقاء ..


    استرسل في حديثه ..
    قال منذوا ثلاث سنوات كنت ماشياً مع أحد أصحابي عائدين من زيارة أحد أقاربنا فسلكنا طريق الجسر ..
    كان الظلام يشتد ويشتد
    والبرد يزداد بروده كلما إزدادت ظلمة الليل
    فجأه رأينا طفل صغير في صندوق"
    توقفنا في دهشةٍ وخوف ..
    نظرت الى صديقي ونظرت للطفل
    شعرت أنني أحلم .. فهذا المنظر أشبه بالمسلسات والأفلام
    صديقي أقترح أن لانلمسه وان نتصل على الشرطه
    لكني أعرف ان الشرطة تحتاج لساعات حتى تأخذ أقولنا ومعلومات المكان والطفل وربما مات الطفل والإتصال لم ينتهي
    قلت له بل دعنا نحمله للمستشفى الخاص في نهاية الشارع
    ثم نبلغ الشرطه
    قال أحسن حل "
    لم يكن ذلك المستشفى ضحم بل كان صغيراً وربما لو سمي مركز صحي لكان أجدر ..
    وصلنا للاستقبال وكنت أحمل الطفل وصديقي بجانبي
    قابلتنا ممرضه من أصل عربي
    فرحت كثيرا .. وقالت هذا الطفل أختفى من المستشفى عصر اليوم
    وشكرت صديقي بعنف
    رغم أنني من كان يحمل الطفل"




    لم أبالي كثيراً لأني كنت في قمة الفرح والطفل لايحتاج لشرطه ..
    غادرنا المكان وصديقي يكرر خلينا نجلس شوي نشوف أهل الطفل
    نظرت في وجهه وتبسمت بمكر "
    قال ههه ياأخي وش فيك .. وش هذي النظرات !
    تبسمت له وقلت خلنا نرجع بسرعه نخاف يموت الطفل وأحمد ربك أنهم ماسألوا وين لقيتم الطفل والحين مشغولين بالكشف عليه
    قال أيه بسرعه خلنا نمشي "
    ضحكت على موقفه ومشينا
    فجأه قال لي صديقي
    شفت كيف تبسمت لي ؟
    قلت لا "
    قال ياأخي خلي الحسد
    قلت إيه تلخبطت بينا توقعت أنه أنت أنا
    ضحك قال حسيت في الإبتسامة حقها شيء عجيب !
    قلت يارجل"
    قال جد في داخلي شيء يتحرك "
    خلنا نرجع أحسن أنه طاحت فيني من أول نظره
    قلت له من زين الوجه
    رغم أنه فعلا وسيم"
    قال يااخي من جد أتكلم
    نظرات الحب بانت في عيونها
    قال راعي الشاورما
    حسيت أن رجولي بدأت تبطي المشي"
    تذكرت قصة لها عشرات السنين
    ..





    قال وش بلاك " قول قصتك !
    ..
    تنهدت "
    بدأ راعي الشاورما يقص قصته"!



    كنت يومها طالب في الصف السادس الإبتدائي
    وكانت أختي التي تكبرني بسنتين في الثاني متوسط
    وكان لنا أخ من المتفوقين .. ويدرس في الثاني الثانوي
    ..
    لم أكن مهتم كثيراً بدراستي
    وكان ولدي يملك مطعم في الحي وكان وضعنا جيد إلى حد كبير
    وكنت كثير الغياب والهروب من المدرسه
    ويوم من الأيام كنت عائد من المدرسه قبل صلاة الظهر
    وشدني منظر بنت جيرانا تطرق على بابهم بقوه "
    مررت ولم أهتم لها رغم أنها تعرفني منذ صغري
    ولكنها بادرتني أيمن تستطيع أن تتسلق الجدار وتفتح لي الباب !
    فأنا أطرق الباب منذ ساعه ولم يفتح لي أحد
    لم يكن أمر تسلق الجدار صعباً فقد أعدت الهروب من المدرسه ."

    تسلقت وفتح لها الباب
    شكرتني وتبسمت وانصرفت ..
    أنطلقت للمطعم لأكل وجبة الغذاء وبعده عُدت الى البيت ونمت ..
    لأول مره أختي تُقضني وتقول برسلك مشوار عند جيرانا
    كان الوقت قرابة العصر
    قلت سلامات وش تبغين !
    معي نووم وخري بنام
    قالت قوم بلا دلع البنت تبغى تذاكر من كتابها
    يوم قالت البنت
    فتحت عيوني وابتسمت " أي بنت "
    قالت وليش لإبتسامة .!
    قلت لها لأني مو بنت عشان أروح لهم "
    قالت روح لريم وعطها الدفاتر وتعال بسرعه
    قلت طيب
    غسلت وجهي وخرجت مسرع
    أدق على بابهم تجي شغالتهم
    قالت نعم
    قلت لها وين ريم !؟
    قالت أيشش "بعصبيه "
    قلت لها " قلنا وين ريم "
    بعطيها الدفاتر يعني شنو !
    شوي وأسمع صوت من ورى الشغاله
    أيه هذا ولد جيرانا جاب لي الدفاتر
    جت وعطيتها وابتسمت لي ابتسامة حسيت روحي طلعت
    وأرجع البيت فرحان "



    مرت الأيام وكنت أفرح لو أختي غابت أو بنت جيرانا
    لاني بودي الدفاتر وشوف بنت جيرانا
    كانت شغالتهم تكرهني كره اليهود
    أحيانا تفتح الباب ومن تشوفني تقفل بوجهي
    دارت الأيام والشهور وأنا عايش حلم غير حياتي
    فالإبتسامة إلا كل مره أشووفها على وجه بنت الجيران تعطي أمل أن لي مستقبل "!
    وفي أحد الأيام كنت أوصل كتب أختي لبنت جيران ولا رجلي تضرب بحجر وأطيح على الأرض والدفاتر تطايرت
    لفت نظري ظرف صغيرخرج من أحدى الكتب
    عرفت انها رسالة من اختي لبنت الجيران "
    وطلعت البنت ونظراتها تختلف كانت بطير من الفرح !!!
    أعطيتها الكتب فرحت ورجعت تجري
    نسيت تشكرني قلت اكيد وراها واجب
    مافكرت وقلت يمكن عشان شافتني فرحة !!
    أخبرت أختي تبسمت وكأنها قرأت في عيوني شيء !
    حركت رأسي ومشيت ..
    ذهبت إلى الوادي القريب فهناك مزارع كبيره وتجد الهواء الطلق الا فقدته من الموقف الغريب"
    مشيت بين الأشجار وصعدت السهول وكنت أحلم "

    تسألت وفكرت ماذا سيحمل الغد لي من سعادة لو يتم زواجي منها.
    عدت قبل الغروب بقليل أستغربت أختي تقول روح جيب الكتب من بنت جيرانا
    ذهبت مباشره رغم اني شعرت بشيء غريب هذه المره.

    قابلتها وكانت خائفه وعطتني الكتب وشكرتني وكلماتها بصوت مكسر خجول لدرجه لم استوعب المعنى


    لكن شعرت أن قصتي بدأت رغم صغري لكن عقلي من كثر التفكير قد كُبر
    مشيت مسرعا فتشت الكتب فوجدت رساله في ظرف وردي "
    تبسمت واعدته لاني لو أفتحه أختي بتقتلني
    دارت الشهور وانقصى عام وعدة أشهر
    والحلم يكبر في داخلي حد الجنون
    فقد بدأت بكتابة الخواطر وانا مازلت في الأول متوسط
    يوم من الأيام مررت وأختي وأمي ذاهبتان إلى خالي أعطتني أختي الدفاتر أوصلها وهم طلعوا لبيت خالي
    اخذتها وخرجت مستعجل لبيت جيرانا وفتشت بس مالقيت رساله
    واشوف الا بنت جيرانا منتظره ومعاها كتابين
    أعطتني وقالت مشكور عذبناك معانا
    حاولت أرد ماقدرت أتكلم
    بقولها عادي ولو تبغون طول اليوم أوصل كتب عادي "^_^
    لكن نفسي بدأ يضيق وقلبي يطرق بقوه
    ابتسمت من موقفي السخيف الطفولي
    وأعطتني الكتب ودخلت بيتهم



    رجعت البيت ومعي الكتابين
    حطيته بغرفة أختي وحسيت برغبة انام على فراشها شوي
    فجأه حسيت عيوني تتجه نحو الرساله
    أختي ماراح ترجع بدري وأنا بروح البقاله اشتري نفس الظرف واقفل الرساله وبالتأكيد أختي مو عارفه شيء
    أنطلقت وأنا أشعر أني بسوي غلط وأندم عليه
    لكن نظراتها لي ماكانت عاديه
    ...
    أشتريت الظرف ورجعت مسرع ..فكيت الظرف
    ويدي تنتفض
    بدأت أقرأ فلم تتجاوز الرساله سطور قليله لكنها كانت لها معاني كبيره
    بدأت أقرأ
    " الليل لايحلو الإ بنور القمر .. وطيف نسيم الريح عندما يعبر يحلو السمر "
    لم أجد للحياة طعم بدون مائها ولا للعيش طيب الإ بزادها .
    أصبحت أحسب الأيام والسنين لكي نصبح تحت سقف واحد .!
    "" توقفت مندهش وش هذا الكلام بين بنتين !!"
    واصلت القرأه وأنا في حالة توتر |
    وصلت لجملة كسرت ظهري وأظلمت الحياة من حولي.. شعرت أن الأمر أصبح شذوذ وليس معزه !
    قرأت " حبيبي أعلم ان القلب لاينبض إلا حنيناً للقائك فلا عيش يصفو بدونك "
    عصبت وقطعت الظرف الجديد ونويت أعلم امي بالمصيبه ..
    رغم أني ترددت قلت ليه ماتكون تتفض لآختي عن مشاعرها نحوي"
    حسيت بالراحه
    ليش الغباء وسوء الظن " وأنتظرت أختي وأنا في شوق لأعرف ترجمة العبارات
    عادت أختي دخلت غرفتها وأنا مازلت أقرأ الرساله
    صرخت وطاحت الشنطه من يدها .. خطفت الرساله من يدي
    وكف على الطاير
    قلت ليييييه تضربني
    بعلم أمي يا........ وسكت
    قلت ماتستحين تكتب لك هذا الكلام ( وكنت أبغاها تقول أن الرساله كانت فضفضه لي )
    قالت اسكت أمي بتجي
    قالت ليش تفتحها
    قلت فتحتها وخلاص



    الحين قولي وش قصدها ولا بعلم أمي !
    قالت هذي الرسالة مو لي "
    كبرت عيوني وقلت مو أنتي تكتبي لها كيف مو لك أجل لمين "



    قالت لطلال
    لم أستطع الوقوف جلست على كرسي النوم
    قلت طلال !
    كانت أختي تتكلم لكني لم أفهم أو اسمع كلامها
    بدأت أشعر بالدموع تستعد للخروج
    خرجت مباشره وهي تتكلم وتترجاني







    ذهبت لغرفتي
    أرتميت وبدأت بالبكاء
    لم يتبقى على السنتين سوى ثلاثه أشهر
    وأنا اعيش قصه بطلها أخي !
    لم أتمالك نفسي فلا أدري على من كنت أبكي
    على نفسي أم على البنت ..
    نمت دون ان أشعر .. وحرمت أن أوصل رسائل بعد ذلك اليوم.


    "
    وبعد سنوات تزوج اخي منها بعد أن أصبح طبيباَ .. سكن بجانب بيتنا .. ولم أدخل بيته وهو لايدري لما كنت أرفض ..





    هكذا أخبرك لا تصدق الإبتسامات !
    قال صاحب راعي الشاورما
    أجل على هيك البنت تقصدك وابتسمت لي بالغلط
    أرجع شبكها أنت يمكن تكون نصيبك "
    ضحكت على مزحه الطريف وقلبي يتقطع على الماضي وماحصل لي ..



    .....
    ضربت على كتف راعي الشاورما وقلت له
    لن تأخذ سوى نصيبك من الدنيا فلا تحزن !
    وغادرت دون أن أستأذنه



    كانت تمطر بشكل خفيف
    مشيت تحت المطر وأنا أفكر في فهد وين يسكن وكيف سوف يكون مستقبله
    فكرت بصديقي وماذا سوف تكون نهايته
    فكرت براعي الشاورما ومتى سوف ينسى حبيبته




    تبسمت وعلمت ان لكل شخص همه وقدره المحتوم ومن الصعب علينا أن نعالج ونصلح كل ماحولنا
    ششعررت بالراحه فالفجر قرُب وسوف اصلي وانام ولن أخشى بعد اليوم "صراخ الطفل فهد !"

    من نسج الخيال ؛ يحيى فقيهي
    التعديل الأخير تم بواسطة ٻـآﮱـع آلبُّخْـﯡڕ ; 31 -01- 2012 الساعة 08:33 PM
    العيد باب سعادة أكبر من نافذة الحزن التي بجانبه .."
    فيه تكبيرٌ وحمد .."
    وشكرٌ وود .."
    تغيب فيه كل الخلافات .."
    وتتجدد فيه كل العلاقات .."


    http://ask.fm/YahyaFagihi

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية قلب الوفا


    إبتسامة نقاء
    تاريخ التسجيل
    11 2007
    الدولة
    لكْ الحمُد رّبيْ بِقدر مآنسّعدْ وّ نتألمْ ?
    المشاركات
    37,290

    رد: ليلةُ الحزن والظلام " ورجلٌ حكيمٌ قد أنار ظلمة المكان " قصةٌ يتناثر منها الحزن "

    بتسمت وعلمت ان لكل شخص همه وقدره المحتوم ومن الصعب علينا أن نعالج ونصلح كل ماحولنا
    لو لم يكن الا هذا السطر
    قصه خياليه لكنها حاكي واقع نعيشه
    ونتعامل مع افراده ..
    مبده اخي في سرد الاحداث
    صحيح اني لست بالقدر الكافي في تقييم القصص من حيث الحبكه اوغيرها لكنها رائعه
    سلم لنا قلمك المبدع ..


    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ٻـآﮱـع آلبُّخْـﯡڕ
    تاريخ التسجيل
    11 2008
    الدولة
    nowhere
    المشاركات
    4,798

    رد: ليلةُ الحزن والظلام " ورجلٌ حكيمٌ قد أنار ظلمة المكان " قصةٌ يتناثر منها الحزن "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب الوفا مشاهدة المشاركة
    لو لم يكن الا هذا السطر
    قصه خياليه لكنها حاكي واقع نعيشه
    ونتعامل مع افراده ..
    مبده اخي في سرد الاحداث
    صحيح اني لست بالقدر الكافي في تقييم القصص من حيث الحبكه اوغيرها لكنها رائعه
    سلم لنا قلمك المبدع ..

    الحياه عالمنا الذي نعيشه .!
    عالمٌ علمنا الكثير والكثير "
    وفي المقابل نحن الراحلون ! وهو مايزال يسير !

    آختاه مرورك موفق كالعاده "
    و تقييمك جميلٌ وآنيق "
    العيد باب سعادة أكبر من نافذة الحزن التي بجانبه .."
    فيه تكبيرٌ وحمد .."
    وشكرٌ وود .."
    تغيب فيه كل الخلافات .."
    وتتجدد فيه كل العلاقات .."


    http://ask.fm/YahyaFagihi

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •