رحلت حمامة الدار ، والكل راحل
فكيف أبكيك ؟ قولي بربك أم واسم 00 وكيف أرثيك ؟
وقد تعطلت المواسم !
الموت يعبث بها وعلى محياها ابتسامة
الموت يقترب وفي عينيها ألف سؤال ومليون علامة
رحلت
وتركت أزهار دارها يتساءلون
أينها أمي ؟ أين عروس الدار ؟ أين المنارة ؟
وتلك الجموع تصيح رحمة الله عليك يا أطهر حمامة
وقلب أمها الثكلى تفطر وغار جرحه 00 حتى ظننتها النهاية
ويلاه 00 ما أقسى رحيلك
ما أقسى عذابات القدر
أم واسم
ولا أملك إلا السكوت
رغم علمي إني سأموت
وسأحُمل مثلك على الأكتاف يوماً
في منظر الموت المهيب
وقسوة الوقت العصيب
فأنا اليوم أراك وقد انتحرت الأماني
وأنا اليوم أراك
وكأنها عيني تراني !