لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 44

الموضوع: حديقة القسم الأسلامي

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الهزازيه
    تاريخ التسجيل
    09 2010
    الدولة
    عـہےـنہيدهہے
    المشاركات
    1,568

    U38 حديقة القسم الأسلامي





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





    قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه: روحوا عن القلوب وابتغوا لها طرائف الحكمة ..فإنها تمل كما تمل الأبدان ..








    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





    وهنا ستكون حديقه من أجمل حداائق الدنيا .. وبإذن الله ستكون غراسها مما لذ وطاب ..
    من حكم .. واقوال السلف .. ومن مواقف .. وقصص.. وفوائد ..





    ستكون هذه الحديقه ترويحا عن النفس .. واراحة للذهن ..
    وبإذن الله تروق لكم غراسها .. فيطيب لكم الاقامه بين
    جوانبها .. وقطاف ما يحلو لكم من ثمارها ..





    ,, اتمنى ان تنال اعجابكم ,,






    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





    انتظر تفاعلكم


  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الهزازيه
    تاريخ التسجيل
    09 2010
    الدولة
    عـہےـنہيدهہے
    المشاركات
    1,568

    رد: حديقة القسم الأسلامي

    أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَته






    أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَته






    أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَته







    أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَته




    يعني: هلكت دنياه وآخرته





    ‏كان رجلان في ‏ ‏بني إسرائيل ‏ ‏متواخيين


    فكان أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة


    فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول ‏ ‏أقصر ‏

    ‏فوجده يوما على ذنب فقال له ‏ ‏أقصر ‏ ‏
    فقال خلني وربي أبعثت علي رقيبا


    فقال والله لا يغفر الله لك ‏ ‏أو لا يدخلك الله الجنة ‏

    ‏فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد أكنت بي عالما أو كنت على ما في يدي قادرا وقال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتي وقال للآخر اذهبوا به إلى النار ‏



    ‏قال ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة ‏ ‏أوبقت ‏ ‏دنياه وآخرته ‏

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: حديقة القسم الأسلامي


    بارك الله فيك ونفع بك وعوداً حميداً أيتها الطُهر

    يستحق التقييم والتثبيت وآمل إثراء الموضوع
    لتكون حديقة للمتصفح

    شكراً للطرح الرائع
    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الهزازيه
    تاريخ التسجيل
    09 2010
    الدولة
    عـہےـنہيدهہے
    المشاركات
    1,568

    رد: حديقة القسم الأسلامي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليبل مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك ونفع بك وعوداً حميداً أيتها الطُهر

    يستحق التقييم والتثبيت وآمل إثراء الموضوع
    لتكون حديقة للمتصفح

    شكراً للطرح الرائع

    جزاك الله خير
    أسعدني حضورك العطر

  5. #5

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الهزازيه
    تاريخ التسجيل
    09 2010
    الدولة
    عـہےـنہيدهہے
    المشاركات
    1,568

    رد: حديقة القسم الأسلامي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    يَآ نَفِّس كَفـى ’’ إِن الَّذِي خ ــلَق الْظَّلامـْ يَرَآنِي *



    قــل.. لِلْنَّفـس إِن كُنْت وَحِيْدَا وَتَاقَت لِلْذَّنْب..

    وَاحْتَمَت بِالْظَّلام.. يَا نَفْس كُفِّى إِن الَّذِي خَلَق الْظَّلام يَرَانِي..



    قــل.. لِلْقَلـب إِن غَلَب عَلَيْه الْرَّان وَاعْتَاد عَلَى الْخُمُول وَالنَزَحَان..

    يَا قَلْب لَسْت مَلِكِي فَاخْفِق مِن خَشْيَة الْرَّحْمَان وَدَع الْخُمُول

    وَالْكَسَل هَذِه صِفَات جَبَان..




    قــل.. لِلْعَيـن إِن أَطَالَت الْنَّظَر إِلَى الْحَرَام وَتَمَتَّعَت بِرُؤْيَة الْحَرَام..

    يَا عَيْن كَفَى فَمَن جَعَلَك الْيَوْم تُبْصِرِيْن غَدا يَدْخُل فِي طَيَّاتِك الْنِّيْرَان ..




    وَّقــل.. لِلْأُذُن إِن سُمِعَت مَا هُو مُحَرَّم..

    يَا أَذِن مَاذَا سَتَفْعَلِيْن إِن سُمْعَتِي قَوْلُه.. اسْكُبُوْا فِي أُذُنِه الْحَمِيْم الْآَن..





    وَّقــل... وَلَا تَتــرَدَّد لَشَّيْطـان نَفْسَك...

    مِن الْيَوْم وَبَعْدَه لَن أَرْكَع لَغُرور الْدُّنْيَا وَنَعِيْمِهَا الْغَادِي بِلَا رُجْعَان..


    وَبَعْدَهـا

    عَاهَد رَبِّك عَلَى الْمَسِيْر..

    وَنَبِيِّك عَلَى تُطَبَّق سُنَّتَه فِي الْكَثِيْر وَالَيِسيـر..

    وَنَفْسُك عَلَى تَحـدِيْد الْمَصِيـر..





    لِتَكـــوَن مُمِن قــال الْلَّه فِيْهِم:

    [هَاؤُم اقْرَءُوْا كِتَابِيَه* إِنِّي ظَنَنْت أَنِّي مُلَاق حِسَابِيَه ]



    فَيَّقـــال لَك:

    [ فَهُو فِي عِيْشَة رَّاضِيَة* فِي جَنَّة عَالِيَة* قُطُوْفُهَا دَانِيَة*

    كُلُوْا وَاشْرَبُوْا هَنِيْئا بِمَاأَسْلَفْتُم فِي الْأَيَّام الْخَالِيَة....]



    اللهم أجعلنا ممن يتقيك في السر والعلانية في الظاهر والباطن في السراء والضراء .
    " اللُهم اغفِر لِي وَ لِوالِدايْ ولِلمُؤمِنينْ والمُؤمِناتْ الأحياءِ مِنهم والأمَواتْ "

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نسايم ليل

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    10 2010
    المشاركات
    15,462

    رد: حديقة القسم الأسلامي

    الله يجزاك خير

    ويبارك فيك يارب

    ويرزقك الجنة بلا حساب
    أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
    وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة







  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الهزازيه
    تاريخ التسجيل
    09 2010
    الدولة
    عـہےـنہيدهہے
    المشاركات
    1,568

    رد: حديقة القسم الأسلامي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسايم ليل مشاهدة المشاركة
    الله يجزاك خير


    ويبارك فيك يارب


    ويرزقك الجنة بلا حساب

    جزاك الله خير..ولا حرمني
    مرورك الشيق..

  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نسايم ليل

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    10 2010
    المشاركات
    15,462

    رد: حديقة القسم الأسلامي

    قال الإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي –رحمه الله- (ت:795ه) في رسالته [تحقيق كلمة الإخلاص]:

    ((ومتى تمكَّنت المحبة من القلب، لم تنبعِث الجوارح إلا إلى طاعة الرب.
    وهذا هو معنى الحديث الإلهي الذي خرجه البخاري في صحيحه وفيه: (ولا يزال عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنوافلِ حتَّى أُحبَّه، فإذا أحببتُهُ كنتُ سمعَه الذي يسمعُ به، وبصرَه الذي يبصِرُ به، ويدَه التي يبطِشُ بها، ورجلَه التي يمشي بها). وفي بعض الروايات: (فبي يسمع، وبي يبصر وبي يبطش، وبي يمشي).
    والمعنى أنَّ محبة الله إذا استغرقَ بها القلب واستولَت عليه لم تنبعث الجوارح إلا إلى مراضي الرب، وصارت النفس حينئذ مطمئنة، ففنيت بإرادة مولاها عن مرادها وهواها.
    أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
    وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة







  10. #10
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الهزازيه
    تاريخ التسجيل
    09 2010
    الدولة
    عـہےـنہيدهہے
    المشاركات
    1,568

    رد: حديقة القسم الأسلامي



    عن أم المؤمنين - رضي الله عنها - أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. فكلمه في شيء يخفيه عن عائشة .. وعائشة تصلي .. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ( يا عائشة ! عليك بالكوامل ) ..أو كلمة أخرى ..



    فلما انصرفت عائشة .. سألته عن ذلك .. فقال لها : "

    قُولِي : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسَأَلُك مِنَ الْخيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ .. مَا عَلِمْتُ مِنْهُ .. وَمَا لَمْ أَعْلَمْ .. وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِِلِهِ وآجِلِهِ .. مَا عَلِمْتُ مِنْهُ .. وَمَا لَمْ أَعْلَمْ .. وَأسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ .. وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ .. وَأَسَألُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ مُحَمدٌ .. وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعاذَكَ عَنْهُ عَبْدُكَ وَرَسُولُك مُحَمدٌ ..
    وَأَسْأَلُكَ مَا قَضَيْتَ لِي مِنْ أَمرٍ أَنْ تَجْعلَ عَاقِبتِه رُشدًا "




  11. #11
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نسايم ليل

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    10 2010
    المشاركات
    15,462

    رد: حديقة القسم الأسلامي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
    وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة







  12. #12
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نسايم ليل

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    10 2010
    المشاركات
    15,462

    رد: حديقة القسم الأسلامي


    فـمّـن يـبـحّـث عـن الـسّعـآدة عـنـد الـنـآس فـلّـن يـجّـدهـآ ..

    و مّـن يـبـحّـث عـن الـرآحّـة فـي الـمآل فـلّـن يـجّـدهـآ ..

    قل..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
    وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة







  13. #13
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نسايم ليل

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    10 2010
    المشاركات
    15,462

    رد: حديقة القسم الأسلامي

    المجتمع الإسلامي هو مجتمعُ المحبة، فأمَّةُ الإسلام أمة متحابة متوادة متراحمة متعاونة على البرِّ والتقوى؛ يقول - تعالى -: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ﴾ [الفتح : 29]، كانت كذلك على مرِّ العصور، وما تزالُ في كثيرٍ من قطاعاتِها كذلك، ولله الحمدُ والمنَّة.

    ولكنَّ البعد عن القيمِ الإسلامية، والإقبال على الدُّنيا أثَّر شيئًا من التأثيرِ على عددٍ من الناس، فحرموا من السَّعادةِ التي كان يحياها آباؤهم، وعليهم أن يعودوا إلى رياضِ المحبة والتوادِّ والتراحم، فذلك يحقِّقُ لهم الحياةَ السعيدة الكريمة في الدُّنيا، والفوزَ بمرضاةِ الله.

    ليس هناك حياةٌ أحلى من الحياةِ التي يسعد بها المرءُ بحبه للآخرين وحبِّ الآخرين له، يعيشُ وصدره خالٍ من الضغائن والكراهية والحقد والحسد، بل يكون صدرُه مملوءًا بالحبِّ والودِّ والرحمة للآخرين.

    إنَّ الحاجةَ إلى التذكيرِ بأهمية المحبة في المجتمعِ حاجةٌ كبيرة، لا سيَّما ونحن نُواجَه بحربٍ فكرية واجتماعية وعسكرية.

    إنَّ كلَّ مسلم أخٌ لكلِّ مسلم؛ قال الله - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ﴾ [الحجرات : 10].

    وهذه الأخوةُ التي تتبعها المحبةُ درجاتٌ من القريب، والجار، والصديق، والزميل، والخادم، والأستاذ، والتلميذ، كلهم إخوة يجبُ على المسلم أن يحبَّهم في الله، قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((سبعةٌ يظلُّهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظله...، ورجلان تحابَّا في الله، اجتمعا عليه وتفرَّقا عليه..))؛ رواه البخاري برقم (660)، ومسلم (1031).

    وقال في الأرِقَّاء: ويدخلُ في مفهومِهم الخدم، قال صلواتُ الله عليه: ((هم إخوانُكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن جعل الله أخاه تحت يدِه فليطعمْه مما يأكلُ، وليلبسْه مما يلبس ولا يكلفه من العملِ ما يغلبه، فإنْ كلَّفه ما يغلبه فليعنْه عليه))؛ رواه البخاري برقم (6050)، ومسلم (1661)، وأبوداود (5157)، والترمذي (1945).

    أجل، إنَّ الرحمةَ والمحبة بين المسلمين هي الصفة التي تميز المجتمعَ الإسلامي الحق؛ قال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [المائدة : 54].

    إنَّ الرحمةَ التي تكون بين المسلمين رحمةٌ تكاد تصلُ إلى درجةِ الذل كما جاء في برِّ الوالدين، وذلك في قوله - تعالى-: ﴿ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ﴾ [الإسراء : 24]؛ أي: كن رحيمًا بهما رحمةً تصلُ إلى درجةِ الذُّل.

    والمسلمون أمةٌ واحدة تقوم بين أفرادِها المحبةُ والأخوة والألفة والولاء؛ قال - تعالى -: ﴿ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ﴾ [الأنفال : 63]، إنهم متحابون متراحمون، بعضُهم أولياء بعض؛ قال - تعالى -: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة : 71].

    إنَّ هذه الصفاتِ هي مقوماتُ أمة الإسلام؛ وهي: (الإيمان، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله)، ومن توافرت فيهم هذه الصفاتُ سيرحمهم الله، ما أعظمها من مكافأة!

    هذا وقد ربط رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - الإيمانَ بالتحاب، وجعل دخولَ الجنَّةِ محصورًا بالإيمان؛ فقال: ((لا تدخلون الجنَّةَ حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا)).

    ثم دلَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - على الوسيلةِ التي توصل إلى التحاب؛ فقال: ((أولاَ أدلُّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؛ أفشوا السَّلامَ بينكم))؛ رواه مسلم برقم (54). فإفشاءُ السلام وسيلةٌ من وسائلِ إيجاد التحاب بين أفراد الأمة.

    وهناك وسائلُ أخرى تحقِّق الهدفَ نفسَه، نذكر بعضَها فيما يأتي:
    • فمن هذه الوسائل: الهدية، فقد جاء في الحديثِ الحسن قولُه - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((تهادوا تحابُّوا))[1].

    • وجاء في الحديثِ المتَّفقِ عليه قولُه - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يا نساءَ المسلمات، لا تحقرنَّ جارةٌ لجارتِها ولو فِرْسِن شاة))[2].

    ينادي رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - النساءَ المسلمات، ويدعوهنَّ إلى إهداءِ جاراتهنَّ، وينهاهنَّ عن احتقارِ الهدية اليسيرة الذي يقودُ إلى الامتناعِ عن الهديةِ، يقول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا تحقرنَّ جارةٌ لجارتِها ولو فرسن شاة))؛ والفِرسِنُ: بكسر الفاء والسين للبعيرِ كالحافرِ للدابة، وكالقدمِ للإنسان.

    • والنساء يرغبن أن تكونَ الهديةُ قيمةً تنفع من تُقدَّم إليه، ويفتخر مقدمُها، وهذا شيء طيب إن تيسر، ولكنَّه لا يتيسر عند كلِّ الناس، وإن تيسر حينًا فلا يتيسَّرُ في كلِّ حين، ولو التزم النَّاسُ ألا يهدوا إلا القيمَ الجيد لقلَّ التهادي، وأصبح نادرًا، فيفوت بذلك المقصدُ الاجتماعي من الهدية، ولهذا خصَّ النبي - صلَّى الله عله وسلَّم - النساءَ المسلمات بندائه يدعوهنَّ إلى تقديمِ ما عندهنَّ من الطعامِ ولو كان قليلاً؛ لأنَّ القليلَ خيرٌ من العدم، ولأنَّ في تقديمِ القليل عند تعذرِ الكثير الفوائد الآتية:
    • في ذلك تحقيقٌ لمعنى التحاب وترسيخ له في المجتمع، والنَّاس يقولون في أمثالِهم: "من تذكرني وأرسلَ لي عظمة كنتُ عنده عظيمًا".

    • وفي ذلك تعويدٌ للمرءِ على البذلِ والعطاء، فمن اعتاد على تقديمِ ما عنده ولو كان قليلاً أعطى الكثيرَ عندما يوسِّعُ الله عليه.

    هذا، واحتقارُ القليل من المهدي والمهدَى إليه أمرٌ قبيح، دلَّ على ذلك الحديثُ الذي أخرجه الطبراني من حديثِ أمِّ حكيمٍ الخزاعية قالت: قلتُ: يا رسولَ الله، تكره ردَّ الظِّلْف؟ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما أقبحه! لو أُهدي إلي كُراعٌ لقبلت))[3].

    والظِّلفُ للبقرةِ والشاة كالظفرِ من الإنسان، وجمعه أظلاف، مثل حِمْل وأحمال، والكُراع من الدَّوابِّ ما دون الكعب، ومن الإنسانِ ما دون الركبة.

    فقرَّر رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّ ردَّ الهدية لقلتها أمرٌ قبيح.

    وأخرج البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((لو دُعيت إلى ذراعٍ أو كُراع لأجبت، ولو أُهدي إليَّ ذراعٌ أو كُراع لقبلت))[4].

    وأخرج مسلمٌ عن أبي ذر - رضي الله عنه – قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يا أبا ذر، إذا طبختَ مرقةً فأكثر ماءها وتعاهدْ جيرانَك))[5].
    أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
    وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة







  14. #14
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نسايم ليل

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    10 2010
    المشاركات
    15,462

    رد: حديقة القسم الأسلامي

    http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=607


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

    فإن الوقت هو عمر الإنسان، ومن أجل ما يُصان عن الإضاعة والإهمال، والحكيم الخبير من يحافظ على وقته، فلا يتخذه وعاء لأبخس الأشياء وأسخف الكلام، بل يقصُره على المساعي الحميدة والأعمال الصالحة التي ترضي الله، وتنفع الناس، فكل دقيقة من عمرك قابلة لأن تضع فيها حجراً يزداد به صرح مجدك ارتفاعاً، ويقطع به قومك في السعادة باعاً أو ذراعاً.

    فإذا كنت حريصاً على أن يكون لك المجد الأسمى، ولقومك السعادة العُظمى، فدع الراحة جانباً، واجعل بينك وبين اللهو حاجباً.

    هذا وإن الدقيقة من الزمن يمكن أن يُفعل فيها خير كثير، ويُنال بها أجر كبير، دقيقة واحدة فقط يمكن أن تزيد في عمرك، في عطائك، في فهمك، في حفظك، في حسناتك، دقيقة واحدة تكتب في صحيفة أعمالك إذا عرفت كيف تستثمرها وتحافظ عليها:

    احرص على النفع الأعم *** من الدقيقة
    إن تنسها تنس الأهــم *** بل الحقيقة

    وفيما يلي من أسطر ذكر لمشاريع استثمارية تستطيع إنجازها في دقيقة واحدة بإذن الله:

    1-في دقيقة واحدة تستطيع أن تقرأ سورة الفاتحة (7) مرات سرداً وسراً، فحسب بعضهم حسنات قراءة الفاتحة فإذا هي أكثر من (1400) حسنة، فإذا قرأتها (7) مرات يحصل لك بإذن الله أكثر من (9800) حسنة، وكل هذا في دقيقة واحدة.

    2-في دقيقة واحدة تستطيع أن تقرأ سورة الإخلاص {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1]، (20) مرة سرداً وسراً، وقراءتها مرة واحدة تعدل ثلث القرآن، فإذا قرأتها (20) مرة فإنها تعدل القرآن (7) مرات، ولو قرأتها كل يوم في دقيقة واحدة (20) مرة لقرأتها في الشهر (600) مرة، وفي السنة (7200) مرة، وهي تعدل في الأجر قراءة القرآن (2400) مرة.

    3-تقرأ وجهاً من كتاب الله في دقيقة.

    4-تحفظ آية قصيرة من كتاب الله في دقيقة.

    5-في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير (20) مرة، وأجرها كعتق (8) رقاب في سبيل الله من ولد اسماعيل.

    6-في دقيقة واحدة تستطيع أن تقول: سبحان الله وبحمده (100) مرة، ومن قال ذلك في يوم غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر.

    7-في دقيقة واحدة تستطيع أن تقول: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم (50) مرة، وهما كلمتان خفيفان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، كما روى البخاري ومسلم.

    8-قال صلى الله عليه وسلم:
    «لأن أقول: سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أحبّ إليّ مما طلعت عليه الشمس» [رواة مسلم]،
    وفي الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول هذه الكلمات جميعاً أكثر من (18) مرة، وهذه الكلمات هي أحبُّ الكلام إلى الله، وهي أفضل الكلام، ووزنهن في الميزان ثقيل كما ورد في الأحاديث الصحيحة.

    9-في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله أكثر من (40) مرة، وهي كنز من كنوز الجنة كما روى البخاري ومسلم، كما أنها سبب عظيم لتحميل المشاق، والتضلع بعظيم الأعمال.

    10-في دقيقة واحدة تستطيع أن تقول: لا إله إلا الله (50) مرة تقريباً وهي أعظم كلمة، فهي كلمة التوحيد، والكلمة الطيبة، والقول الثابت، ومن كانت آخر كلامه دخل الجنة، إلى غير ذلك مما يدل على فضلها وعظمتها.

    11-في دقيقة واحدة تستطيع أن تقول: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته أكثر من (15) مرة، وهي كلمات تعدل أضعافاً مضاعفة من أجور التسبيح والذكر كما صح عنه عليه الصلاة والسلام.

    12-في دقيقة واحدة تستغفر الله عز وجل أكثر من (100) مرة بصيغة (أستغفر الله) ولا يخفى عليك فضل الاستغفار، فهو سبب للمغفرة، ودخول الجنة، وهو سبب للمتاع الحسن، وزيادة القوة، ودفع البلايا، وتيسير الأمور، ونزول الأمطار، والإمداد بالأموال والبنين.

    13-تلقي كلمة مختزلة مختصرة في دقيقة وربما يفتح الله بها من الخير ما لا يخطر لك ببال.

    14-في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم (50) مرة بصيغة صلى الله عليه وسلم، فيصلى عليك مقابلها (500) مرة، لأن الصلاة الواحدة بعشر أمثالها.

    15-في دقيقة تستطيع أن تتفكر في خلق السموات والأرض، فتكون من أولي الألباب الذين أثنى الله عليهم في كتابه الكريم.

    16-في دقيقة واحدة ينبعث قلبك إلى شكر الله ومحبته، وخوفه، ورجائه والشوق إليه، فتقطع مراحل في العبودية، وقد تكون حينئذ مستلقياً على فراشك أو سائراً في طريقك.

    17-في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقرأ أكثر صفحتين من كتاب مفيد يسير الفهم.

    18-في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تصل رحمك عبر الهاتف.

    19-ترفع يديك وتدعو بما شئت من جوامع الدعاء في دقيقة.

    20-تُسلم على عدد من الأشخاص وتصافحهم في دقيقة.

    21-تنهى عن منكر في دقيقة.

    22-تأمر بالمعروف في دقيقة.

    23-تقدم نصيحة لأخ في دقيقة.

    24-تشفع شفاعة حسنة في دقيقة.

    25-تواسي مهموماً في دقيقة.

    26-تميط الأذى عن الطريق في دقيقة.

    27-اغتنام الدقيقة الواحدة يبعث على اغتنام غيرها من الأوقات الطويلة المهدرة.

    قال الشافعي رحمه الله:

    إذا هجع النوام أسبلت عبرتي *** وردَّدت بيتاً وهو من ألطف الشعر
    أليس من الهجــران أن ليالــيـاً *** تمرُّ بلا علـم وتحسبُ من عمري

    وقال الشاطبي رحمه الله:

    ولو أن عيــناً ساعـدت لتوكَّفـت *** سحائبهــا بالدمـع ديمـــــاً وهُطَّلا
    ولكنها عن قسوة القلب قحطها *** فيا ضيعة الأعمار تمشي سبهللا

    وأخيراً فبقدر إخلاصك ومراقبتك يعظم أجرك، وتكثر حسناتك.

    واعلم أن معظم هذه الأعمال لا يكلفك شيئاً، فلا يلزمك طهارة، أو تعب أو بذل جهد، بل قد تقوم به وأنت تسير على قدميك، أو في السيارة، أو وأنت مستلق أو واقف، أو تنتظر أحداً.

    كما أن هذه الأعمال من أعظم أسباب السعادة، وانشراح الصدر، وزوال الهموم والغموم.

    وفي الختام يُقترح عليك يا أخي الحبيب أن تحفظ هذه الورقة في جيبك، لكي تستذكر هذه الأعمال، ولكي تقرأها على إخوتك المسلمين، فنعينهم بذلك على اغتنام أوقاتهم، ولا تحقرن من المعروف شيئاً، والدال على الخير كفاعله، والله يحفظك ويرعاك.
    والسلام عليك ورحمة الله وبركاته

    محمد بن ابراهيم الحمد
    أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
    وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة







  15. #15
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: حديقة القسم الأسلامي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    مكارم الأخلاق في ضوء الكتاب والسنة

    وقيمتها عند العرب في كل زمان
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    .


    الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره،
    ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،
    من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له،
    وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تعريف الأخلاق:
    الأخلاق جمع خُلُق - بضم اللام وسكونها -:
    الدين والطبع والسجية،
    وحقيقته - كما يقول ابن منظور -:
    "أنه صورة الإنسان الباطنة، وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها، بمنزلة الخَلقِ لصورته الظاهرة".

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ويقول الغزالي:
    "الخلقُ عبارة عن هيئةٍ في النَّفس راسخة، عنها تصدر الأفعالُ بسهولة ويسر، من غير حاجة إلى فكر ورويَّة".
    ومن هنا نعلمُ أنَّ الإنسان إنما يمدح على
    الأخلاقِ النابعة من نفسٍ طيبة، وإرادة خالصة،
    أمَّا الأفعال التي تصدر عن تكلفٍ، فلا خير فيها.
    قال بعض العلماء:
    "ما أسر عبدٌ سريرةَ خيرٍ، إلا ألبسه الله رداءها، ولا أسرَّ سريرةَ شرٍّ قط، إلا ألبسه الله رداءها".
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ويقول الشاعر العرجي:
    ياأيها المتحلي غير شيمته . . .ومن خلائقه الإقصار والملق
    أرجع إلى الحق أما كنت فاعله . . .إن التخلق يأتي دونه الخلق

    ويقول آخر:
    وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مِنْ خَلِيقَةٍ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    ومهما تكن عند إمريء خليقة . . .وإن خالها تخفي على الناس تعلم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ولذا فإنَّ من تكلف خلقًا، وتصنع للآخرين، سرعان ما يعودُ إلى سابقِ خلقه وطبيعته،
    كما يقول المتنبي:
    وأسرع مفعولآ فعلت تغيرآ. . .تكلف شيء في طباعك ضده
    وَأَسْرَعُ مَفْعُولٍ فَعَلْتَ تَغَيُّرًا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تَكَلُّفُ شَيْءٍ فِي طِبَاعِكَ ضِدُّهُ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وتعرف الأخلاق أنها الدستورُ الذي ينطوي على قواعدِ السلوك الذي يستندُ في تقييمه إلى الخير والشر.
    فالحكم الأخلاقي هو
    حكم على سلوكِ الفرد والجماعة،
    والحكم هنا يستندُ على قيمتين؛ هما:
    الجمال والقبح،
    وهما مرهونان بالمصدرِ الذي يحكم عليهما،
    وفي الإسلام
    "الجميلُ ما جمَّله الشرع، والقبيحُ ما لا يرضاه ولا يقرُّه الشرع".
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


  16. #16
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: حديقة القسم الأسلامي

    والإنسان منذ قدم التاريخ وأطواره كان له تقييمٌ ثابت وواضح من بعضِ الصفات؛ مثل الكذب والنفاق، والسرقة والغش، وما إلى ذلك من صفاتٍ رفضها الإنسانُ بفطرته السليمة، وهذا يوضِّح أن للإنسان نزعةً أخلاقية؛ فُطِر عليها لا تتغير ولا تتبدل بمرور الزمن، فموقفُ النَّاس من الشجاعة والصبر والأمانة والعفة في القديم هو نفس موقفها الآن، وسيبقى كما هو مستقبلاً.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    والمجتمعاتُ الإنسانية على مرِّ العصور قامت بحماية نفسها،
    والحفاظ على كيانها ممن يحاولون المساسَ بالمجتمع وكيانه،
    وذلك عن طريقِ وضع قوانين صارمة يسيرُ عليها النَّاس داخل المجتمع؛
    لتكون هذه القوانين معيارًا أخلاقيًّا لهم في تصرفاتِهم وأفعالهم.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ولعلَّ قوانين"حمورابي"
    تُعد من أقدمِ القوانين الأخلاقية الوضعية، بل وأشهرها على الإطلاق،
    مما يؤكِّدُ نزعةَ الإنسان دائمًا وأبدًا نحو الأخلاقِ والحفاظ عليها والدفاع عنها،
    كما أدرك الإنسانُ أيضًا أنَّ أي مجتمع يقام لا بد له من قوانينَ تضعُ ضوابطَ له وتحكمه،
    وبغيرها لا يوجد مجتمع ولا صفة له، حتى إن أكثرَ القبائل بدائيةً لها من الضوابطِ والقوانين ما يكفي لحفظ النِّظام والأمن فيها.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ولعل المتأمل قولَه - تعالى -: ﴿ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ
    [طه : 121]
    يجد أنه منذ بدايةِ الخلق قد فُطر الإنسان على ما يجوز وما لا يجوز،
    فكان سترُ العورةِ أول ما فكَّر فيه أبونا آدم - نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي - وزوجه.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    والنزعة الأخلاقية شديدةُ الارتباط بالنزعةِ الدينية عند الإنسان،
    فلا دينَ بدون أخلاق، ولا أخلاقَ بدون دين،
    فالتلازم بينهما ضروري؛ لأنَّ كلاًّ منهما يكمِّل الآخر؛
    لقول رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنما بُعثتُ لأتممَ مكارم الأخلاق))،
    فكأنما الدين الأخلاق.
    وعن النواس بن سمعان - نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي -
    قال: سألت رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -
    عن البرِّ والإثم، قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -:
    ((البرُّ حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرِك وكرهتَ أن يطلعَ النَّاس عليه)).
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ولقد كان الإيمانُ مرتبطًا بالأخلاقِ ارتباطًا وثيقًا؛
    فالمؤمن حسن الخلق؛ لقول رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -
    : ((ليس المؤمنُ بطعَّانٍ ولا لعَّان، ولا فاحشٍ ولا بذيء))؛
    رواه الترمذي والحاكم.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وروى الترمذي عن أبي الدرداء - نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي -
    أن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال:
    ((ما من شيء أثقل في ميزانِ المؤمن يومَ القيامة من حسنِ الخلق، وإنَّ الله ليبغض الفاحشَ البذيء))،
    وقد امتدح الله نبيَّه الكريم بحسنِ خلقه؛
    فقال: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
    [القلم : 4].

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


  17. #17
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: حديقة القسم الأسلامي

    وحسن الخلق له مكانةٌ عظيمة ومنزلة رفيعة في دينِ الإسلام،
    قال ابن القيم رحمه الله :

    "الدين كله خلق؛ فمن زاد عليك في الخلقِ، زاد عليك في الدين".
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وقد وردت النصوصُ الكثيرة في الكتابِ والسنة مبينة فضلَ حسن الخلق،
    مرغبةفي مكارمِ الأخلاق، مثنية على المتحلين بمحاسنِ الآداب،
    زاجرة عن الاتصاف بمساويها.
    يقول الله - تعالى - مثنيًا على خيرِ خلقه وخاتم رسله:
    ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
    [القلم : 4].
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وهناك آياتٌ كثيرة تدعو إلى التحلِّي بمكارمِ الأخلاق؛
    فمن ذلك قولُه - تعالى -:
    ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ
    [الأعراف : 199]،
    وقد رُوي عن جعفر الصادق أنه قال:
    "ليس في القرآن آية أجمع لمكارم الأخلاق منها".
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ومن ذلك قوله - تعالى -:
    ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا
    [البقرة : 83]،
    وقوله - تعالى -:
    ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
    [الحجرات : 10]،
    وقوله - تعالى -:
    ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاس وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
    [النساء : 114]،
    والآيات في هذا المعنى كثيرة.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    كما جاءت السنة مبينة الأجرَ العظيم لمن اتصف بمكارم الأخلاق؛ ومما ورد في ذلك
    قولُه - صلَّى الله عليه وسلَّم -:
    ((البر حسن الخلق))؛
    أخرجه مسلم.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ومن ذلك
    قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -:
    ((ما من شيء أثقل في ميزانِ المؤمن يومَ القيامة من حسن الخلق، وإنَّ الله ليبغضُ الفاحشَ البذيء)).
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ومن ذلك
    قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -
    وقد سئل عن أكثر ما يُدخل النَّاسَ الجنةَ،
    فقال: ((تقوى الله وحسن الخلق)).
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وعن عائشة - نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيا -
    أن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -
    قال: ((إنَّ المؤمن لَيدركُ بحسنِ خلقه درجةَ الصائم القائم)).
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    هذا،
    والأخلاق الحسنة المحمودة التي دعا إليها الإسلامُ ورغَّب فيها، وحث على التخلق بها - كثيرة،
    ومن العلماء من أرجعَها إلى أصولٍ أربعة؛
    وهي:
    الحكمة، والعفة، والشجاعة، والعدل.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


  18. #18
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: حديقة القسم الأسلامي

    ومن الأخلاقِ الإسلامية المحمودة:
    الصبر والحلم والرفق، والكرم والحياء والتواضع،
    والشجاعة والعدل والإحسان، وقضاء الحوائج وغض البصر وكف الأذى،
    والأمانة والصدق، والرحمة والوفاء، وطلاقة الوجه وطيب الكلام،
    وحسن الاستماع وحسن الظَّن، وتوقير الكبير،
    وإجابة الدَّعوة والإصلاح بين النَّاس، وعلو الهمة والإيثار والهدية وقَبولها،
    وجبر الخواطر ومُراعاة المشاعر وغيرها.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ولقد ضرب المسلمون أروعَ الأمثال في جمالِ الخلق،
    وطيب المعشر، وحسن المعاملة؛
    ولذلك كانوا
    سادةَ الأمم، ومحطَّ الأنظار، وموضعَ القدوة حين كانوا متمسكين بأخلاقِهم السامية،
    وإمامهم وقدوتهم في ذلك رسولهم الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم -
    ثم صحابته الكرام، والتابعون لهم بإحسان.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وحين نتحدثُ عن محاسنِ الأخلاق،
    نرى لزامًا علينا أن نتحدثَ عمن بُعث متممًا لمكارم الأخلاق
    الذي وصفه ربه - تعالى -
    بقوله: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
    [القلم : 4]،
    فكان خلقه القرآن؛
    يمتثلُ أوامرَه، ويجتنبُ نواهيَه،
    قد اجتمعت فيه الفضائلُ كلُّها، والمكارم أجمعها..
    فأخلاق الرسول لنا كتاب . . . وجدنا به أقصى مبتغانا
    وعزتنا بغير الدين ذلُ . . .وقدوتنا شمائل مصطفانا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    فعن أي شيءٍ من أخلاقه - صلَّى الله عليه وسلَّم - نتحدث؟
    أنتحدث عن جودِه؟
    فقد كان - صلَّى الله عليه وسلَّم - أجودَ النَّاس، ما سُئل شيئًا قط فقال: لا، ولقد جاءه رجلٌ فأعطاه غَنمًا بين جبلين،
    فرجع إلى قومِه فقال: يا قوم، أسلموا؛ فإنَّ محمدًا يعطي عطاءً لا يخشى الفاقَة.
    أم نتحدثُ عن رحمته بأمته ورأفته بها؟
    فقد كان رحيمًا رفيقًا رقيقًا كما وصفه ربه - تعالى -
    بقوله: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ
    [آل عمران : 159]،
    وقوله - تعالى -:
    ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
    [التوبة : 128].
    أم نتحدث عن حلمِه وعفوه؟
    فقد كان أحلمَ النَّاس،
    أم نتحدث عن شجاعته؟
    فقد كان - صلَّى الله عليه وسلَّم - أشجع النَّاس،
    أم نتحدث عن حيائه؟
    فقد كان - صلَّى الله عليه وسلَّم - أشدَّ حياءً من العذراء في خِدْرِها،
    أم نتحدث عن تواضعِه؟
    فقد كان مضربَ المثل في ذلك، مع أنه سيد البشر،
    أم نتحدثُ عن محبته لأصحابِه، وملاطفته لهم والبشاشة في وجوهِهم،
    والسؤال عن أحوالهم، وتطييب وخواطرهم؟
    ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا
    [الأحزاب : 21].

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


  19. #19
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: حديقة القسم الأسلامي

    مكانة الأخلاق في الإسلام
    الأخلاقُ الفاضلة لها منزلةٌ رفيعة في دين الله،
    ولهاارتباطٌ قوي بقوةِ الإيمان وحسنه،
    وتدين المرءِ وتمسكه بالشريعة،
    ولها أعظم الأثر فيقوةِ الأمة ووحدة صفوفها،
    ولأنَّ الأخلاقَ يمكن اكتسابها؛
    كان من المهمِّ الحديث عن وسائلاكتساب الأخلاق الفاضلة.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ولا ريبَ أنَّ أثقلَ ماعلى الطبيعة البشرية تغيير الأخلاق التي طُبعت عليها النفس،
    إلا أنَّ ذلك ليس متعذرًاولا مستحيلاً،
    بل إنَّ هناك أسبابًا ووسائل يستطيعُ الإنسان من خلالها أن يكتسبَ حسنَالخلق؛
    ومن ذلك ما يلي:
    1-سلامة العقيدة:
    فشأنُ العقيدةِ عظيم، وأمرها جلل؛
    فالسلوك - في الغالب - ثمرةلما
    يحمله الإنسانُ من فكر،
    وما يعتقدُه من معتقد،
    و ما يدينُ به من دين،
    والانحرافُ في السلوكِ إنما هو ناتجٌ عن خللٍ في المعتقد،
    ثم إنَّ العقيدةَ هي الإيمان،
    وأكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم أخلاقًا،
    فإذا صحتِ العقيدةُ حسنت الأخلاق تبعًا لذلك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    2-الدعاء:
    فالدعاءُ بابٌ عظيم، فإذافُتح للعبدِ،
    تتابعت عليه الخيراتُ، وانهالت عليه البركات،
    فمن رغب في التحلي بمكارمالأخلاق،
    ورغب في التخلي من مساوئ الأخلاق،
    فلْيلجأ إلى ربه،
    وليرفعْ إليه أكفَّ الضراعة،
    ليرزقَه حسنَ الخلق، ويصرف عنه سيئه،
    ولهذا كان النبي - عليه الصَّلاة والسلام -
    كثيرَ الضراعة إلى ربه يسأله أن يرزقه حسن الخلق،
    وكان يقول في دعاءالاستفتاح:
    ((اللهم اهدني لأحسنِ الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها، لا يصرفُ عني سيئها إلاأنت))،
    وكان من دعائه - عليه الصَّلاة والسلام -:
    ((اللهم جنبني منكراتِ الأخلاق والأهواء، والأعمال والأدواء))،
    وكان يقول:
    ((اللهم إني أعوذُ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذابِ القبر، ومن فتنةِ المحياوالممات)).
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    3-المجاهدة:
    ذلك أنَّ الخلق الحسن نوعٌ من الهدايةِ
    يحصلُ عليه المرء بالمجاهدة، قال -
    عز وجل -: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ
    [العنكبوت : 69]،
    فمن جاهد نفسَه على التحلِّي بالفضائل،
    وجاهدها على التخلي عن الرذائلِ،
    حصل له خيرٌ كثير، واندفع عنه شر مستطير.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    4-المحاسبة:
    وذلك بنقدِ النفس إذا ارتكبت أخلاقًا ذميمة،
    وحملها على ألا تعود إلى تلك الأخلاقِ مرةً أخرى،
    مع أخذها بمبدأ الثوابِ إذا أحسنت،
    وأخذها بمبدأ العقابِ إذا توانت وقصَّرت،
    فإذا أحسنت أراحها وأجمَّها،
    وأرسلها على سَجِيتها بعضَ الوقت في المباح،
    وإذا أساءت وقصر
    تأخذها بالحزمِ والجد، وحرمها من بعضِ ما تريد.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    5-التفكر في الآثار المترتبة على حسن الخلق:
    فإنَّ معرفة ثمرات الأشياء، واستحضار حسن عواقبها -
    من أكبر الدَّواعي إلى فعلِها وتمثلها،
    والسعي إليها،
    فكلما تصعَّبتِ النَّفسُ فذكرْها تلك الآثار،
    وما تجني بالصَّبر من جميلِ الثمار،
    فإنها حينئذٍ تلين، وتنقادُ طائعة منشرحة،
    فإنَّ المرء إذا
    رغب في مكارم الأخلاق،
    وأدرك أنها من أولى ما اكتسبتْها النفوس، وأجلّ غنيمة غنمها الموفقون،
    سهُل عليه نيلها واكتسابها.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    6-النظر في عواقبِ سوء الخلق:
    وذلك بتأمل ما يجلبه سوءُ الخلقِ
    من الأسف الدائم،
    والهمِّ الملازم، والحسرة والنَّدامة،
    والبُغضة في قلوبِ الخلق،
    فذلك يدعو المرءَ إلى أن
    يقصرَ عن مساوئ الأخلاق،
    وينبعث إلى محاسنها.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    7-الحذر من اليأسِ من إصلاح النفس:
    فهناك من إذا ابتلي بمساوئ الأخلاق،
    ظنَّ أنَّ ذلك الأمرَ ضربةُ لازب لا تزول،
    وأنه وصمة عار لا تنمحي،
    وهناك من إذا حاول التخلصَ من عيوبِه مرةً أو أكثر فلم يفلح،
    أيس من إصلاحِ نفسه، وترك المحاولةَ إلى غير رجعة،
    وهذا الأمرُ لا يحسنُ بالمسلم، ولا يليقُ به أبدًا،
    فلا ينبغي له أن يرضى لنفسِه بالدُّون،
    وأن يتركَ رياضةَ نفسِه، زعمًا منه
    أنَّ تبدُّل الحال من المحال.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    8-علو الهمة:
    فعلو الهمةِ يستلزم الجد والإباء،
    ونشدان المعالي،
    وتطلاب الكمال،
    والترفع عن الدنايا، والصغائر، ومحقرات الأمور،
    والهمةُ العالية لا تزالُ بصاحبِها تضربه بسياط اللوم والتأنيب،
    وتزجرُه عن مواقفِ الذل، واكتساب الرذائل،
    وحرمان الفضائل،
    حتى
    ترفعه من أدنى دركاتِ الحضيض إلى أعلى مقامات المجدِ والسؤدد.

    قال ابن القيم:
    "فمن علت همتُه، وخشعت نفسُه، اتصف بكلِّ خلق جميل، ومن دنت همتُه، وطغت نفسُه، اتصفَ بكلِّ خلق رذيل".
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    9-الصبر:
    فالصبرُ من الأسسِ الأخلاقية التي يقومُ عليها الخلق الحسن،
    فالصبر يحملُ على
    الاحتمال، وكظمِ الغيظ،
    وكفِّ الأذى، والحلم، والأناة، والرفق، وترك الطيش والعجلة،
    وقل من جدَّ في أمر تطلبه واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    10-العفة:
    فهي تحملُ على
    اجتنابِ الرذائل والقبائح من القولِ والفعل،
    وتحمل على
    الحياء؛وهو رأسُ كلِّ خير،
    وتمنع من الفحشاء، والبخل، والكذب، والغيبة، والنميمة.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


  20. #20
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: حديقة القسم الأسلامي

    11-الشجاعة:
    فهي تحملُ على عزةِ النفس،
    وإباءة الضيم، وإيثار معالي الأخلاق والشيم،
    وعلى البذلِ والندى، الذي هو شجاعة النفس،
    وقوتها على إخراج المحبوب ومفارقته،
    وهي تحملُ صاحبَها على
    كظم الغيظ، والحلم، فإنه بقوة نفسه وشجاعتها يمسك عنانها، ويكبحها بلجامها عن الطيش.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    12-العدل:
    فهو يحمل على اعتدالِ الأخلاق،
    وتوسطها بين طرفي الإفراط والتفريط؛
    فيحمل على خلقِ الجود الذي هو توسطٌ بين البخلِ والإسراف،
    وعلى خلقِ التواضع الذي هو توسطٌ بين الذِّلةِ والكبر،
    وعلى خلقِ الشجاعة الذي هو توسطٌ بين الجبن والتهور،
    وعلى خلقِ الحلم الذي هو توسط بين الغضبِ والمهانة وسقوط النفس.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    13-تكلف البِشر والطلاقة، وتجنب العبوس والتقطيب:
    قال ابن حبان:
    "البَشاشةُ إدامُ العلماء، وسجيةُ الحكماء؛
    لأنَّ البشر يطفئ نارَ المعاندة، ويحرقُ هيجانَ المباغضة،
    وفيه تحصين من الباغي، و منجاة من الساعي".
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    14-التغاضي والتغافل:
    فذلك من أخلاقِ الأكابر والعظماء،
    وهو مما يعينُ على استبقاءِ المودة واستجلابها،
    وعلى وأْد العداوةِ وإخلاد المباغضة،
    ثم إنه دليلٌ على سمو النفس، وشفافيتها،
    وهو مما يرفعُ المنزلة، ويعلي المكانة.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    15-الحلم:
    فالحلمُ من أشرفِ الأخلاق، وأحقها بذوي الألباب؛
    لما فيه من سلامةِ العرض، وراحةِ الجسد، واجتلاب الحمد،
    وحدُّ الحلم ضبطُ النفس عند هيجانِ الغضب.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    16-الإعراضُ عن الجاهلين:
    فمن أعرض عن الجاهلين،
    حمى عرضَه،
    وأراح نفسَه،
    وسلم من سماعِ ما يؤذيه،
    قال - عز وجل -: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ
    [الأعراف : 199].
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    17-الترفع عن السِّباب:
    فذلك من شرفِ النفس، وعلو الهمة،
    قال رجلٌ من قريش:
    ما أظنُّ معاوية أغضبه شيءٌ قط،
    فقال بعضُهم:
    إن ذكرتَ أمه غضب،
    فقال مالك بن أسماء المنى القرشي:
    أنا أغضبه إن جعلتم لي جُعلاً، ففعلوا،
    فأتاه في الموسم، فقال له:
    يا أميرَالمؤمنين، إنَّ عينيك لتشبهان عيني أمك،
    قال:
    نعم كانتا عينين طالما أعجبتا أبا سفيان.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    18-الاستهانة بالمسيء:
    وذلك ضربٌ من ضروبِ الأنفة والعزة،
    ومن مستحسنِ الكبروالإعجاب.

    حكي عن مصعب بن الزبير - نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي -
    أنه لما ولي العراقَ جلس يومًا لعطاءِ الجند، وأمرمناديه، فنادى:
    أين عمرو بن جرموز - وهو الذي قتل أبوه الزبير -؟
    فقيل له:
    أيها الأمير،إنه قد تباعد في الأرض،
    فقال:
    أوَيظنُّ الجاهلُ أني أقيده -
    أي: أقتص منه -
    بأبي عبدالله؟
    فليظهر آمنًا، ليأخذ عطاءَه موفرًا، فعد النَّاس ذلك من مستحسنِ الكبر.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    19-نسيان الأذية:
    وذلك بأن تنسى أذيةَ من نالك بسوء؛
    ليصفو قلبُك له، ولا تستوحش منه،
    فمن تذكَّرَ إساءةَ إخوانه، لم تصفُ له مودتُهم،
    ومن تذكر إساءةَ النَّاس إليه، لم يطبْ له العيش معهم؛
    فانسَ ما استطعتَ النسيان.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    20-العفو والصفح ومقابلة الإساءة بالإحسان:
    فهذا سببٌ لعلو المنزلة، ورفعةِالدرجة،
    وفيه من الطمأنينة، والسكينة، والحلاوة، وشرف النفس، وعزها،
    وترفعها عن تشفيها بالانتقام،
    ما ليس شيء منه في المقابلة والانتقام.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •