ـ قال صلى الله عليه وسلم في شأن البيعان ( فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما)
الفرق بين الصدق والبيان أن الصدق فيما يكون مرغوباً من الصفات والبيان فيما يكون مكروهاً من الصفات ، فكتمان العيب ضد هذا البيان ووصف السلعة بما ليس فيها ضد الصدق . ص 322 .
16 ـ ما الأفضل في الصلاة القيام أم السجود ؟
القيام في الصلاة أشرف من السجود بذكره والسجود أفضل من القيام بهيئته .أما كون القيام أفضل من السجود بذكره فلأن الذكر المشروع في القيام هو قراءة القرءان والقرءان أفضل الكلام . أما السجود فهو أشرف من القيام بهيئته لأن الإنسان الساجد أقرب ما يكون من ربه عزوجل كما ثبت ذلك عن النبي أنه قال ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) . ص325 .
17 ـ قال الشيخ ( ابن عثيمين رحمه الله ) تعليقاً على قول النبي لأبي بكر وهما في الغار ( لا تحزن إن الله معنا فما ظنك باثنين الله ثالثهما ) .
والله ظننا أن لا يغلبهما أحد و لايقدر عليهما أحد . وفعلاً هذا الذي حصل ، فلم يكن هناك عش كما يقولون ولا حمامة وقعت على الغار و لاشجرة نبتت على فم الغار ما كان إلا عناية الله عزوجل لأن الله معهما . ص330 .
18 ـ قال الله جل وعلا في شأن سحرة فرعون : ( فألقي السحرة ساجدين )
انظر إلى كلمة ( ألقي ) كأن هذا السجود جاء اندفاعاً بلا شعور ما قال : سجدوا ! ألقوا ساجدين كأنهم من شدة ما رأوا اندفعوا بدون شعور ولا اختيار حتى سجدوا مؤمنين بالله ورسوله . ص337 .
.
20 ـ قال تعليقاً على حادثة الإسراء والمعراج وفرض الصلاة في بداية الأمر خمسين صلاة ثم نقصها إلى خمس صلوات :
فالله بمنه وكرمه وله الحمد والفضل قال : خمس بالفعل وخمسون في الميزان وليس هذا من باب قبيل الحسنة بعشر أمثالها بل من باب قبيل الفعل الواحد يجزيء عن خمسين فعلاً ، فهذه خمس صلوات عن خمسين صلاة كل صلاة الحسنة بعشر أمثالها . لأنه لو كان هذا من باب مضاعفة الحسنات لم يكن هناك فرق بين الصلوات وغيرها لكن هذه خاصة ، صل خمساً كأنما صليت خمسين صلاة . ص357 .
21 ـ سمى عروض التجارة عروضاً لأنه ليس بثابت بل يعرض ويزول فكل شيء يعرض ويزول يسمى عرضاً كما قال الله تعالى : ( تبتغون عرض الحياة الدنيا ) . من شرح رياض الصالحين - (3) .....يتبع