كل منا له قيمة ما بذاته ، نجد الكريم والبخيل ، ثم الشجاع الذكي أيضا هنالك جبان شجاع معاً كما هنالك شجاعة بباطل وهكذا ، كل ما قد يخطر ببالك من صفات سواء نورانية كالمحبة والوفاء والصدق ،،الخ أو السوداوية النارية المظلمة كالكره والأحقاد والكذب ،،الخ ، وما تتبعها من رتابة وروتين بثقل الطين والتربة كالملل و والتعب والخمول ، كل ذلك وأكثر بكأس واحد شربت منه النفس وتشبعت بل تشعبت لدهاليز بأفعوانيه وُضعت ببني آدم المسكين ، تحمله النفس وتتذبذب بآفاق كل صفة أو لنقل قيمة سلبا وإيجابا تماماً كبورصة صفات ومشاعر ، مع كل إحساس أو رد فعل ما هنالك مسبب بمعنى أن ما يصدر من شخص ما من محبة أو مودة أو حتى كره هو نتاج ما قد أثر به شخص آخر عليه ، وهكذا دوما هي الحياة نعيشها بتريث أو خوف من المجهول ليأتي المجهول فنصبح به أكثر جهلا وجدلا .
كيف لنا معرفة التحكم بتلك الإمور ..؟ وكيف نستطيع تحويل السلبيات الى إيجابية وسعادة تغمر القلوب قبل المظاهر ؟
الجواب لتلك الامور يكمن في ما نفكر به ، أو بمعنى آخر الدوافع لما نرغب القيام به ، عندما يرغب طفل ما أن يلهو سيلهو لمجرد اللهو ولو بخطر ، وعندما يشتهي حلوى سيأكل ،
عندما يكبر وتكبر تلك الطفلة تختلف المعادلة ، نعم فهناك قيد و قانون ، قيد بنمط الحياة في الالتزام والمثابرة ، بالمدرسة ثم مراحلها وما يطرأ عليكَ –كِ من تغيرات خلال تلك الايام المنقضية والسنين الخالية .
ما يهم بالغالب هو الاعتقاد والدين بل الأهم ، حيث الاديان وما جاءت بها الكتب السماوية تُقنن وتثمن تلك الجوانب الخاصة بالحياة عموما والغاية منها ، حيث كل دين من الأديان السماوية تعرضت لحملات تشويه وتحوير فيبعث الله الأنبياء والرسل ، وصولاً الى سيد البشرية رسول الاسلام العربي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
حيث بُعث صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بدين كامل وتام ، لا يقبل التحوير أو التطور ، ومحفوظ ما به الى قيام الساعة ، كيف لا والدستور هو القرآن و سنة الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، دين الاسلام الطمأنينة والايمان ، دين عظيم نور في القلوب و بصيرة حياة وبصر للكل ، دين هو ما نحن به متدينون بأحكامه عابدون لله تعالى وحده وله مُنقادون طائعون ، دين هو الثقافة لكل من أراد التثقف ، وهو الحق لكل من عاش بظلام ما ، دين المحبة والاخلاص و الفوز بالجنان ، دين التسامح والوضوح ، دين بُعث به العربي محمد صلى الله عليه وسلم منذ سنوات وسنوات لينير الأرض وينتشل الناس من شركياتهم و كفرهم .
إن ما يُشن من تهجم أعرج من حملة بعض الأقلام المدفوعة لتغريب الدين وتغليب الثقافة المُطورة التي تُركز على الشهوات من قول وعمل لهو أمر جلل ، ولو كان كل من يتشدق بالحياة لآثر الحق وجعل الاسلام هو الغاية والمُنتهى والنهاية ، كل شعوب العالم منذ بدء الحضارات وتكون أجنتها تسعى لنشر العادات والتعود بها كنمط حياة ، و إطار مميز لكل منها ، تماما كالحضارات الفرعونية والاغريقية وغيرها ، حتى أتت حقبة ما من تاريخ البشرية سُميت بالحضارة الاسلامية ، ساد بها من ساد ولكنها مُسلمة قام خلالها المسلمين بنشر العادات المعيشية التي يمارسها المسلمون ليسلم كل من رأى ذلك الدين وتلك العادات .
يتمنى كل شخص أن يقتنع بما يُقنع عقله وفكره ، ليزيد ولائه لكل الامور ، فالدين عقيدة والعقيدة مقدسة يجب أن تُحرس لتنتشر لا تُهاجم لتضمحل ، لعلمي ولعلمك أن ما يُثار من قضايا على الساحة الكتابية الآن ليس سوى معاول هدم وتهيئة ، لنشر أمر آخر ، تارة قيادة المرأة ، ثم عمل المرأة ، واختلاط المرأة ، لا حظ كلمة المرأة ، هل لأنها مدرسة لو أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق ، ثم الحريات المزعوم تقيدها ، أي حرية شرب الخمر الذي وصفه أحد المغردين عام 1433 هـ بأن من لا يملكه ببيته فقير ، يبدوا أنه قصد التمر بدلا من الخمر ، ثم التطاول على الذات الإلهية ، والتحدث بالبذاءة في سيد البشرية ، هنا سنسأل ما هو الهدف من ذلك ؟؟
خرجت الأمور لتصل تماما كما تلك الخطابات التي نقرأها بلغات أخرى ،تهاجم الاسلام صراحة وعلنا ، لماذا أبناء الاسلام يحملون الظلم بحروفهم لدينهم الذي يدينون به ، ثم لماذا يرتد ..؟ لا عَجب فلقد ظهر الغرض من تلك الحريات ، يريد الحرية ليتنصر ، يبدو أن الدين الاسلامي لم يعد ذلك الدين الذي يتناسب مع رغباته وحدود شهواته ،، يريد أكثر ،و لــ لله تعالى الأمر من قبل ومن بعد .
هل هم عملات لشراء ثقافة المسلم والمسلمة ..؟؟ أين طُبعت وكيف ..؟
رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ونبيا .