لو تساءل شخص ما وقال :
ان كل صداقة مبدئها مصلحة .!!!!!!!
ثم يأتي آخر ويقول :
ليس كل صداقة مبدئها مصلحة !!!!!!
فأنت مع اي من الوجهتين اخي القارئ او اختي القارئة ؟ مع تفضيل المجئ ببعض الادلة تيسر لك ذلك ..
مع العلم ان المقصود بالمبدأ هنا الجوهر .. وليس المقصود البداية اي بداية الصداقة هذ من باب الايضاح
وقد يقول قائل ان الصداقة شعور نبيل يترفع عن كل المصالح .
وان الصديق اصبح في زماننا هذا اشبه عملة نادرة كما يقال . ويصعب الحصول عليه . كما وان من يريد ان يبحث عن صديق ويظفر بصديق حقيقي قد يلزمه عمرا يتجاوز مئات السنين هذا لوقدر له ويمكن ايضا لايقوده هذا العمر الى صديقا كما ينبغي . وان الصديق هو نصفك الاخر انفصل بقدرة قادرعنك بشكل اخر واسم اخر ولكن حقيقته هو نصفك الآخر
.. الخ .
الشعور برفعة الصداقة عن كل المصالح والمنغصات .والكلام يطول في رقة شعور الصداقة وانها لاتعترف بالمصالح ولاتقيم لها وزنا .. الخ .... الخ ... الخ .
ويقول آخر ان المصلحة تمثل المقود لعربة الصداقة . فلو حصل من صديق ما ان اهمل مصالح صديقه . فقد يبدأ الصديق صاحب المصلحة في اعادة حساباته وبدأ يشكك في اخلاص ذلك الصديق الذي لم يحرص على مصلحة صديقة حتى ولو ان تصرفه كان لمجرد الغباء او الصدفة .. الخ ...
ايضا ولماذا تسمي بعض الدول لبعضها بالدول الصديقة .
ومن يدقق هنا يجد ان المصلحة هي من جاء بالتسمية فهناك مصالح متبادلة ادت الى وصف دولة لتلك الدولة بالصديقة .. الخ ....
دقق اخي القارئ وفتش تفتيش المتأني . تحلى بالصراحة في الطرح وانت تحاول المشاركة ..
دقق اخي القارئ مرة اخرى وقل لي اين تقف انت من هاتين الوجهتين . ولا تحاول استحضار مقولة كل يرى الناس بعين طبعه .
فاختلاف وجهات النظر لاتفسد للود قضية كما يقال ... لكم مني اصدق مشاعر الصداقة مقرونة بالشكر لكم سلفا تغلفها تحياتي واحترامي للجميع.....
اخوكم / الراعي .