لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: العفو عن الناس !!

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية شعفول
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    الدولة
    الدمام ,,,, جازانـــــ
    المشاركات
    1,334

    Tamayoz العفو عن الناس !!

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيبسم الله الرحمن الرحيمنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي السلام عليكم ورحمه الله وبركاته نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    إستراحة إيمانية قصيرة حول العفو عن الناس


    (1)/ العفو طريق الجنة
    يقول تعالى
    (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ *أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ). البقرة 133-136

    والعفو طريق المغفرة
    ويقول تعالى:
    (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )النور 22

    والعفو عظيم الأجر
    يقول تعالى:
    (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) الشورى 40

    يكفى أن الله مطلع على نقاء قلبك
    يقول تعالى:
    (إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ) النساء 149

    ويكفيك فخرا انك تطيع ربك
    يقول تعالى:
    ( فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) المائدة 13

    (2) / ويقول النبى محمد صلى الله عليه و سلم

    ( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين , ويوم الخميس فيُغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء , فيقال : أنظروا( أى أمهلوهما) هذين حتى يصطلحا . أنظروا هذين حتى يصطلحا ) رواه مسلم

    العفو طريق العزة
    ويقول النبى صلى الله عليه و سلم
    (وما زاد الله عبدا بعفوا إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) رواه مسلم

    (3) / ملاحظات

    1/ العفو عن الناس ليس تفضلا منك وإنما هو تذلل وخضوع منك لله عسى بعفوك عن أخيك ان يعفو الله عنك.

    2/ لله فى أيامنا نفحات فلنتعرض لها عسى رحمة الله تلحقنا وأبواب الخير والعفو كثيرة فلنتقرب إلى الله بالعفو عن من آذونا فى أشخاصنا.

    3/ لماذا تقوم الدنيا ولا تقعد إذا أهينت أشخاصنا ...وقليلا ما نحرك ساكنا إذا انتهكت حرمات الله؟


    4/ ما كان العفو ليضيع بين الناس ونحن من أمة النبى محمد وما كان ليختفى فى دنيا البشر وما تزال فينا نفحة سماوية .

    5/ هلا أرينا الله من أنفسنا استعدادا.....هل من مشمر؟


    والصلاه والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين



    ادعوا لناقلها
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية قلب الوفا


    إبتسامة نقاء
    تاريخ التسجيل
    11 2007
    الدولة
    لكْ الحمُد رّبيْ بِقدر مآنسّعدْ وّ نتألمْ ?
    المشاركات
    37,290

    رد: العفو عن الناس !!

    الله يجزاكم خير جميعا
    العفو خلق كريم وخلق نبوي عظيم
    جميل ان نتخلق به
    رزقك ربي السعاده في الدارين


    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية شعفول
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    الدولة
    الدمام ,,,, جازانـــــ
    المشاركات
    1,334

    رد: العفو عن الناس !!

    اسعدني مرورك . استاذتي قلب الوفاء

    اللهم امين يرزقنا جميعآ .... نورت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نسايم ليل

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    10 2010
    المشاركات
    15,462

    رد: العفو عن الناس !!

    أستاذ شعفول جزاك الله خير

    ورزقك الفردوس الأعلى بلا حساب


    منزلة العفو العظيمة عند الله (طريق إلى الجنة) يستطيعه الفقير والغني , فلا يذهب عنك هذا الفضل
    يقول الإمام ابن القيم : يا ابن ادم .. إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لا يعلمها إلا هو , وإنك تحب أن يغفرها الله لك, فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده , وأن أحببت أن يعفوها عنك فاعف أنت عن عباده , فإنما الجزاء من جنس العمل ... تعفو هنا يعفو هناك , تنتقم هنا ينتقم هناك تطالب بالحق هنا يطالب بالحق هناك .


    و قد جاء الحث علىٰ العفو في آية عظيمة المبنىٰ، جليلة المعنىٰ، خلابة الفحوىٰ؛ فما بالك بأمر يتكفل الله تعالىٰ بأجره، ويجعل ذلك الأجر مفتوحاً دون حد أو قيد ليترك للنفس تخيل عظمة هذا الأجر الذي تكفل به أكرم الأكرمين، فيقول تعالىٰ : ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) الشورى: 40 ، وهذا الأسلوب البديع الذي يفتح آفاقا من تخيل الجزاء لا يأتي إلا في الأمور الجليلة القدر، البعيدة المنزلة كالعفو، وكشهر رمضان، حيث يقول تعالىٰ في الحديث القدسي: «كل عمل ابن آدم يضاعف. الحسنة عشر أمثالها إلىٰ سبعمائة ضعف إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به». متفق عليه


    بل ويأتي القرآن برائعة أخرىٰ من روائع العفو، حيث يجعله الله تعالىٰ صدقة من المرء علىٰ نفسه وغيره، وميدانا للإنفاق وإقراضا للواحد الأحد، فيشبه العفو وهو أمر معنوي بأمر محسوس وهو المال ليقرب أمره، ويعظم شأنه، فيقول تعالىٰ : ( وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ) البقرة: 219.. يا الله.. إن هذا الإنفاق يستطيعه كل أحد، ويقدر علىٰ البذل منه كل إنسان، الغني والفقير، والكبير والصغير، والضعيف والمسكين. كل هؤلاء جعل الله لهم ميداناً كبيراً للصدقة والإحسان، وهو العفو، هذا البحر الذي لا ينفد، والنهر الذي لا ينضب.

    ثم تأتي الإشارة القرآنية والتذكرة الربانية مجلية أمراً جميلاً، ومعنىٰ جليلاً، وهو أن نيل عفو القدير جل وعلا، والفوز بمغفرة الرحيم طريقها العفو، فيقول تعالىٰ : (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبـُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) النور: 22. كان أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ ينفق ويتصدق علىٰ قريب له، فكان منه إساءة بأن كان ممن وقع في فتنة اتهام عائشة ـ رضي الله عنها ـ فحلف أبو بكر أن لا ينفق عليه أبداً، فأنزل الله تعالىٰ هذه الآية، فلما سمع الصديق قوله تعالىٰ : (أ َلَا تُحِبـُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ) قال: بلىٰ، والله إنا نحب يا ربنا أن تغفر لنا، فدعا قريبة وأعاد صدقته عليه قائلا: والله لا أنزعها منه أبدا.. وهكذا كان امتثال السلف السريع لأوامر الأحد.

    بل جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أذا وقف العباد للحساب جاء قوم واضعي سيوفهم على رقابهم تقطر دما فازدحموا على باب الجنة فقيل من هؤلاء قيل الشهداء كانوا أحياء مرزوقين ثم نادى مناد ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة ثم نادى الثانية ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة قال ومن ذا الذي أجره على الله قال العافون عن الناس ثم نادى الثالثة ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة فقام كذا وكذا ألفا فدخلوها بغير حساب) صحيح الترغيب والترهيب للألباني .

    ومثل هذه الآية في التلميح بالعفو والوعد بالتجاوز عمن عفا وتجاوز قوله تعالىٰ : ( إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ) ( النساء: 149.ويبين تعالىٰ أن العافين عن الناس والكاظمين الغيظ هم أولوا التقوىٰ الذين وعدوا بجنة عرضها السماوات والأرضقال تعالى : (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) ) آل عمران: 133 ـ 134.

    وقد جاء في الحديث الذي رواه مسلم (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ: مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ ، وَمَا زَادَ اللهُ رَجُلاً بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا ، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ ِللهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللهُ ) "مسلم" فالعزة لا تأتي إلا من الأخلاق العظيمة, والعرب تقول: لا سؤدد مع الانتقام .

    وفي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم نماذج رائعة للعفو والتسامح فقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم النموذج والمثل الأعلى في هذا الخلق الرفيع , ومن الأمثلة على ذلك : عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي : هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ قال : لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال إن الله قد سمع كلام قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال يا محمد فقال ذلك فما شئت إن شئت أطبق عليهم الأخشبين قلت بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا . ‌ (صحيح الجامع رقم: 5141 )

    عفا الإمام أحمد بن حنبل عن أحد الجنود الذين عذبوه أيام الفتنة وكان أهل الحي ينتظرون من الإمام أحمد إن يأمرهم بأن يفتكوا به ...فلما سئل لماذا عفوت عنه قال : ماذا ينفعك أن يُعذَّب أخوك بسببك ثم ان الناس ياتون يوم القيامة جاثين أمام جهنم وقرأ ( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً ) فينادي منادي من الملائكة من كان أجره على الله فليقم وليدخل الجنة ... فلا يقوم إلا من عفا عن أخيه .. .ثم قرأ (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ )

    و روي عن ميمون بن مهران أن جاريته جاءت ذات يوم بصحفة فيها مرقة حارة، وعنده أضياف فعثرت فصبت المرقة عليه، فأراد ميمون أن يضربها، فقالت الجارية: يا مولاي، استعمل قوله تعالى: ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ) قال لها: قد فعلت. فقالت: اعمل بما بعده ( وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ) . فقال: قد عفوت عنك. فقالت الجارية: ( وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) . قال ميمون: قد أحسنت إليك، فأنت حرة لوجه الله تعالى. تفسير القرطبي 4/207


    هذا عمل خفي بينك وبين ربك تعمله مخلصاً لا يعرفه أحد من الناس فقابل ربك يوم القيامة بعفو .. حتى يعفو ويتجاوز عنك فرب العالمين أولى بالعفو منك ولن تكون أكثر عفوًا منه و لا أكرم .

    ومما يدل أن جزاء الإحسان الإحسان أيضًا و أن الجزاء من جنس العمل ما جاء عن حذيفة رضي الله عنه قال أتى الله بعبد من عباده آتاه الله مالا فقال له ماذا عملت في الدنيا قال ولا يكتمون الله حديثا قال يا رب آتيتني مالا فكنت أبايع الناس وكان من خلقي الجواز فكنت أيسر على الموسر وأنظر المعسر فقال الله تعالى أنا أحق بذلك منك تجاوزوا عن عبدي فقال عقبة بن عامر وأبو مسعود الأنصاري هكذا سمعناه من في رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( رواه مسلم )

    درجات العفو
    -الحلم : كظم الغيظ
    -العفو: ترك المؤاخذة بالذنب مع المعاقبة
    -الصفح: ازالة آثار الذنب من النفس مع بقاء اللوم
    -الإحسان: وهذه درجة الانبياء والصديقين ومن اقتدى بهم

    تعلموا العفو , وجاهدوا أنفسكم به وعلموا أولادكم وأهليكم عليه ؛ فإن الجزاء عند الله عظيم , وكما قال ابن قيم الجوزية ؛ وأن أحببت أن يعفو الله عنك فاعف أنت عن عباده , فإنما الجزاء من جنس العمل ... تعفو هنا يعفو هناك , تنتقم هنا ينتقم هناك
    .
    أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
    وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة







  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نسايم ليل

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    10 2010
    المشاركات
    15,462

    رد: العفو عن الناس !!

    رجل من أهل الجنة وهو يمشي على ألأرض!!!!!!!


    ((يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة))،


    ((يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة)).

    قالها النبي وهو بين أصحابه، فاشرأبت الأعناق وحدقت الأبصار،

    لترى من هو المبشر بروح وريحان، وربٍ راضٍ غير غضبان،

    فإذا به رجل من أصحاب النبي عليه السلام، لا يعرفه إلا القليل.

    وغابت الشمس ذلك اليوم، لتشرق مع صباح الغد القريب،


    فيقول النبي عليه الصلاة والسلام قولته البارحة


    : ((يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة))، وإذا بالرجل ذاته.

    وفي اليوم الثالث يكرر المصطفى بشارته فيطلع هو، فمن ذلك الرجل؟

    ولماذا حظي بالبشارة بالجنة من فم النبي عليه الصلاة والسلام،


    الذي لا ينطق عن الهوى, إن هو إلا وحي يوحى،


    ولماذا شهد له النبي عليه السلام بالفوز والفلاح على مرأى ومسمع من أصحابه؟

    ولماذا كان الأسلوب فريدًا, والعرض مشوقًا؟

    فبينما هم في المسجد، والسكون يحتويهم وهم يرقبون كلمة نور وهدى،


    يتحرك بها لسان المصطفى ، لبيان حكم، أو تبليغ آية،


    أو وصاية بأدب, إذا به يقول:


    ((يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة)).



    فلا تسل عما احتوى القلوب من الرجاء أن لو كانت هي ذلكم الطالع،


    وما ملأ النفوس من معاني الإكبار والإعظام لذلك الرجل المبشَّر بالنعيم المقيم


    ، والفوز الذي لا يعقبه خسارة, والخلود الذي ليس وراءه فناء أو زوال.

    ليس المهم من هو, ولكن الأهم لماذا بُشِّر؟ وما عمله الذي بلّغه تلكم المنزلة، وأوصله ذلك الشرف؟

    وبينما هم يرقبون باب المسجد في شوق إذ طلع رجل


    من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علّق نعليه بيده الشمال.

    فلما قام النبي تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال: إني لاحيت أبي


    ، فأقسمت أني لا أدخل عليه ثلاثًا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت، قال: نعم.

    قال أنس رضي الله عنه فكان عبد الله يحدث:


    أنه بات معه تلك الثلاث الليالي, فلم يره يقوم من الليل شيئًا،


    غير أنه إذا تعارّ ـ تقلب على فراشه ـ ذكر الله عز وجل، وكبّر حتى يؤذَن لصلاة الفجر.

    قال عبد الله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرًا، فلما مضت الثلاث الليالي،


    وكدت أحتقر عمله، قلت: يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة



    ، ولكن سمعت رسول الله يقول لك ثلاث مرات:


    ((يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة))،


    فطلعت أنت الثلاث المرات، فأردت أن آوي إليك،


    فأنظر ما عملك فاقتدي بك فلم أركَ عملت كبير عمل،


    فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله ، قال: ما هو إلا ما رأيت،


    فلما وليتُ دعاني، فقال: ما هو إلا ما رأيت، غير أني


    لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشًا ولا أحسد



    أحدًا على خير أعطاه الله إياه، فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك. رواه أحمد في مسنده

    نعم هذه هي التي بلغت به تلكم المنزلة، فرفعت قدره، وأعلت شأنه،


    فها هو ذا يسير بين الناس، بل بين أفضل الناس، يُشار إليه بالبنان:


    أن هذا الموعود بالنعيم والرضوان.

    لم يكن طويل القيام والصلاة، قد يُحتقر عمله ويستقل،

    ولكنه كان يحمل قلبًا طاهرًا، طهارة الماء العذب الزلال،


    نقيًا، نقاء الثلج والبرد مشرقًا بنور الإخاء والمحبة،


    ساطعًا بضوء السلامة وحب الخير للناس، سليماً من الحقد والغش والحسد.

    من سلم قلبه للمؤمنين، طاب حديثه والحديث معه،


    وأنس به الجليس، تحبه النفوس، وتشتاق إليه الأرواح والقلوب،


    طيّب المعشر، لينٌ متواضع، بَرٌ رحيم، عطوف كريم.





    أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
    وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة







  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية شعفول
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    الدولة
    الدمام ,,,, جازانـــــ
    المشاركات
    1,334

    رد: العفو عن الناس !!

    شكرى لك وعلى هذه الاظافه الشافيه الكافيه ... مشرفه مبدعه مثلك . لا نملك الا الصمت والتعلم فمنكم نستفيد

    نورت صفحتي . اسعدني مرورك .. احترامي لشخصك الكريم ... تلميذك شعفول
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خزامى

    المنتدى العام
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    المشاركات
    24,219

    رد: العفو عن الناس !!

    جزاك الله خير اخي الكريم طرح مفيد بميزان حسناتك ان شاء الله
    أمي لا تغَضبي إنْ لمْ أدونكِ في قصَيدة !
    إنْ لمْ أتوجكِ على ” عرشُ أبيـاتِي ” ،
    إن لمْ أُشيَّدُ مِن أجلكِ صرُوحاً مِن المَعاني الشاهِقه
    أمي لا تحَزنيْ إنْ كتبتُ عن كُل الأشياءِ إلا أنتِ ،
    فَ ( مَقامُكِ ) لا تبلُغهُ كُل أساطيرُ اللُغاتْ .. .
    أمي كُل قصيدة سَ أكتُبها لكِ سَ أتأمَّل قامتُها
    المُتقزَّمة بِ إزدراءْ / وكُل القوافِي تغدُو أمامكِ فقيرةْ
    .. أخبرِيني بِ أيُّ لغةٍ أكتبُكِ .. ؟
    وأصنعُ لِ أجلكِ لُغة مُنفرَدة مُستخلصَة من عبقُ الجنَّة

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية "فلة"

    مملكة حـواء
    تاريخ التسجيل
    02 2010
    المشاركات
    16,014

    رد: العفو عن الناس !!

    بارك الله فيك اخي الكريم

    في ميزان حسناتك

  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية شعفول
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    الدولة
    الدمام ,,,, جازانـــــ
    المشاركات
    1,334

    رد: العفو عن الناس !!

    اشكر كل من مر هنا ونورنا .... تحياتي لكم جميعآ ..


    تلميذكم ... شعفول .. ابو تركي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •