نهاري جاء يسرق من سكوني
وليلي بات يطمع في نهاري
وأفكاري القديمة عاودتني
تراودني لأعدل عن مساري
ترحلني إلى أفق الفيافي
وتقذفني الى قاع البحار
فإن أصحرت أتبعها نياقي
وإن أبحرت في صدف المحار
جنوني في المنام يقول شيئا
ويوقظني على جدب القفار
يقارنني بأصحاب المعالي
وماعلم الجنون بما أداري
جنوني إن عقلت يصيح كلا
أما قد ذقت يانعة الثمار
فأسمع صوته وكأن قلبي
تذكر صوت نائحة القماري
ألا مرحى بصوتك ياجنوني
سأعطيك الوثيرة من دثاري
سأعطيك الخبيئة من فؤادي
وأرجوك الزيادة في حصاري
هلم اليوم نبحث عن غثاء
نخادعهم ببارقة الشعار
نكثرهم ونعلن عن ثراء
سيرفعهم إلى قمم الكبار
هلم نصوغهم فكرا خفيفا
تباهى في لباس الإنتحار
فقاطعني الجنون يصيح عذرا
لقد أبصرت مسبلة الخمار
فخذ كل الثراء وخذ هدوئي
وخذ كل التفيهق والوقار
إذا بقي الخمار فمابقائي
يزيد بقاءه في القلب ناري
سأعلن أنني جسدا وقلبا
مع الستر الجميل ولا أماري
فقط وجه المليحة لو تبدى
لتبصر دربها بين الحواري
|
 |
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإدارة الأدبية
بارك الله فيك وحفظك ورعاك أبوفهد