بإسم الإله الواحد الغفار
تسري الهموم إلى رحاب البارِ
بالأمس جاءت نحونا ببشاشةٍ
و بساطةٍ و سماحةٍ و وقارِ
جاءت و أضحت كلها أيامنا
فرحٌ وسعدٌ دونما إنكارِ
كانت إذا ضحكت تُزيلُ رتابةً
بين النفوس وتنتشي أوتارِ
كانت تُحمِّل نفسها بمشاغلٍ
كي يَسعد الباقين بالأسحارِ
كانت إذا قالوا فلاناً غاضباً
هبَّت لتسعدهُ بكل قَرارِ
كانت ورغم بلائها وعنائها
لا تنثني عن بسمةٍ و وحوارِ
واليوم قالوا إنها قد غادرت
منَّا إلى ربٍ لهُ إكبارِ
رحلت و غاب النور عن ردهاتنا
و خبت قناديلُ الجمال بدارِ
أ رديمةٌ حقًا تركتِ دروبنا
أ سنلتقي يوماً بذاتِ مسارِ
أم أنه حلمٌ يراودُ مهجتي
ويعودُ نحو الروح بالأخبارِ
الله يا كم قد تجلَّت حولنا
بجمال روحٍ أورقت أزهارِ
كم كان وقع فراقها كصواعقِ
خرَّت لقوتها أسود الدارِ
يارب فاغسلها بماءٍ سائغٍ
و اجمع بنا في جنةٍ وقرارِ