فَلْسَفَــــــةٌ
..
لو كآن هنآك مجموعتآن من آلآطفآل يلعبون بآلقرب من مسآرين منفصلين لسكة آلحديد
أحدهمآ معطل وآلآخر لآزآل يعمل
وكآن هنآك طفل وآحد يلعب على آلمسآر آلمعطل
ومجموعة آخرى من آلآطفآل يلعبون على آلمسآر غير آلمعطل
..
وأنت تقف
بجوآر محول
آتجآه آلقطآر
..
ورأيت
آلآطفآل
ورأيت
آلقطآر
قآدم
وليس
آمآمك
آلآ
ثوآني
لتقرر
في آي مسآر يمكنك آن توجه آلقطآر
فإمآ آن تترك آلقطآر يسير كمآ هو مقرر له ويقتل مجموعة آلآطفآل ؟
أو تغير إتجآهه آلي آلمسآر آلآخر ويقتل طفل وآحد ؟
..
فأيهمآ تختآر؟؟؟
مآهي آلنتآئج آلتي سوف تنعكس على هذآ آلقرآر؟؟؟
..
دعنآ نحلل هذآ آلقرآر
معظمنآ يرى آنه آلآفضل آلتضحية بطفل وآحد خير من مجموعة آطفآل
وهذآ على آقل تقدير من آلنآحية آلعآطفية
..
فهل يآترى هذآ آلقرآر صحيح ؟
هل فكرنآ آن آلطفل آلذي كآن يلعب على آلمسآر آلمعطل
قد تعمد آللعب هنآ حتى يتجنب مخآطر آلقطآر ؟
ومع ذلك يجب عليه آن يكون آلضحية
في مقآبل آن آلآطفآل آلآخرون آلذين في سنه
وهم مستهترون وغير مبآلين و أصروآ على آللعب في آلمسآر آلعآمل ؟
..
هذه آلفكرة مسيطرة علينآ في كل يوم
في مجتمعتنآ
في آلعمل
حتى في آلقرآرآت آلسيآسة آلديموقرآطية آيضآً
..
يضحى بمصآلح
آلأقلية مقآبل آلآكثرية
بغض آلنظر عن قرآر آلآغلبية
حتى ولو كآنت هذه آلأغلبية غبيـــة وغير صآلحة
وآلآقلية هي آلصحيحة
..
وهنآ نقول آن آلقرآر آلصحيح
ليس من آلعدل تغيير مسآر آلقطآر
وذلك للأسبآب آلتآلية
..
.1.
آلأطفآل آلذين كآن يلعبون في مسآر آلقطآر آلعآم يعرفون ذلك
وسوف يهربون بمجرد سمآعهم صوت آلقطآر
..
.2.
لو آنه تم تغيير مسآر آلقطآر فآن آلطفل آلذي كآن يعمل في آلمسآر آلمعطل سوف يموت بآلتأكيد
لأنه لن يتحرك من مكآنه عندمآ يسمع صوت آلقطآر
لآنه يعتقد آن آلقطآر لن يمر بهذآ آلمسآر كآلعآدة
..
.3.
بآلآضآفة آنه من آلمحتمل آن آلمسآر آلأخير لم يترك هكذآ آلآ لأنه غير آمن
وتغيير مسآر آلقطآر آلى هذ آلآتجآه لن يقتل آلطفل فقط
بل سوف يؤدي بحيآة آلركآب آلى مخآطر
فبدلآ من آنقآذ حيآة مجموعة من آلآطفآل فقد يتحول آلأمر قتل مئآت من آلركآب
بآلآضآفة آلي موت آلطفل آلمحقق !!!؟
..
مع علمنآ آن حيآتنآ مليئة بآلقرآرآت آلصعبة آلتي يجب آن نتخذهآ
لكننآ قد لآندرك آن آلقرآر آلمتسرع عآدة مآيكون غير صآئب
..
تذكر آن آلصحيح ليس دآئمآً شآئع
وآن آلشآئع ليس دآئمآ صحيح
..
قآل تعآلى :
( وَإِنْ تَتَّبِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي آلأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ آللهِ )
رآق لي ,