عندما اختلق الأفكار المؤلمة لن انجح عندما تواجهني مشكلة حقيقية لأن مخزون التفكير انتهى الى الأفكار الخيالية والجهد انتثر على قمة وفي احضان النظرة المتشائمة والعزى فيما انتظره عند قرح الجرس والساعة الحرجة .....
الأدراك للأمور واحتواءها يختصر علينا الشيء الكثير من الوقت والجهد الذي يُبذل سدى , دون تدقيقاً وتبصر ومعرفة عواقبها التي تزج بنا احياناً الى مرمى الحضيض نتجرع كأساً من الحزن جراء ما خلفته لنا تلك الظروف المؤلمة وزاد آلامها حدة تفكيرنا وتسرعنا امامها لحلحلتها , ولن ننال ذلك الا بالتأني والمرونة والتفائل الى جانب التشاور في الامور الحياتية , هذا يساعدنا على تبديد الاهات والاحزان ويجعل التفكير اصفى في حيوية مفعمة بالنشاط ونظرة مشرقة للاشياء , اطلق سراح النظرة المتشائمة والغاتمة ولا تجعل لها السبيل في شغل المساحة الحرة , حتى لا تكون نظرتك بشكلاً عام للحزن قبل الفرح , والضيق قبل الفرج , والموت قبل الحياة , كما أنّ لها التأثير النفسي والاجتماعي وتشكيل سلوك الفرد الى الاسواء , فبالنظرة المتشائمة يدور في آفاق تفكيرك الفشل واليأس وعدم الاستقرارية النفسية وكذا الاجتماعية وبالنظرة المتفائلة يدور في آفاق تفكيرك الخير والسرور وتكون اكثر إشراقاً واستبشاراً للحياة المستقبلية كما ستنجج في تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي , إنّ من شأن النظرة الايجابية المشرقة زرع الارتياح والطمأنينة في القلب والثقة بالنفس كما أنها تسيّر كينونية الحياة على النحو الجيد .
ق / ص