بلا شك إننا محتاجون الى الصفة اليقين
ماهو اليقين
اليقين طمأنينة القلب على حقيقة الشيء واصطلاحا تصديق جازم لا يقبل الشك،
من أقوال عبد الله بن مسعود" اليقين هو أصل الإيمان فإذا أيقن القلب انبعثت الجوارح كلها للقاء الله بالأعمال الصالحة
وماهو الشك
"الجرجانى" الشك فى معجمه الفلسفى "التعريفات" بقوله: هو التردد بين النقيضين بلا ترجيح لأحدهما على الأخر عند الشاك..
وقيل إن الشك هو ما إستوى طرفاه، وهو الوقوف بين الشيئين لا يميل القلب إلى أحدهما.
ليس اليقين مجرد اعترافات إنما اليقين الحق هو حمل هم الجهاد على بصيرة، وعلى جميع
وفي مختلف الظروف، ولا يمكننا أن نفهم اليقين أكثر من فهم الصحابةم له، فلقد تعلموه من المعلم الأعظم
بالصحبة والنصرة مع الصبر والتجلد في مواطن الجهاد.
وأهمية تعلم اليقين كأهمية تعلم القرآن ، لأن القرآن بلا يقين لا يفيد ولا يثمر سلوكا، بل ينبغي أن يتعلم الإيمان قبل القرآن
: { قد بينا الآيات لقوم يوقنون } أي بينا العلامات والدلالات الواضحة لمن آمن وصدق واتبع نور الوحي بكليته، والمؤمنون وحدهم هم الذين يعلمون أنها آيات من ربهم فيتعاملون معها بيقين لا يتزعزع، حتى ولو جاءتهم البلايا من كل جانب وجمع لهم الناس فإنهم يظلون ثابتين بل يزدادون إيمانا، وأولئك هم المهتدون، إذ جعل الله لهم بصائر من عنده يتبصرون بها، أنوار من الله يرون بها، { هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون } [ الجاثية : 20 ]
أهل اليقين:
قال الله تعالى: { الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون } [ النمل: 3 ]
فاليقين بالآخرة لا يعني التواكل والكسل والخمول، وترك الدنيا جملة ومقاطعة الناس، بل يعني المسارعة إلى الخيرات والمبادرة إلى الأعمال الصالحة وهم لها سابقون : { سابقوا إلى مغفرة من ربكم } .
الموقنون:
لا يرجون غير الله ولا يخافونه إلا هو، لا يحزنون إذا حزن الناس ولا يغير إيمانهم إذا ارتاب الضعفاء، لأنهم عرفوا الله وكانوا مع الله فكان الله معهم، عرفوا معرفة اليقين أن النصر من الله، وأن وعد الله حق .
اليقين والمعافاة:
كيف اعرف إنني على يقين ؟
في كل أمور الحياة مهما تعرضت للعقبات والابتلاءات والمصائب ...
لا أكاد امرض واني على يقين بالشفاء والعافية بأمر الله ... وأشفى بحمد الله
لا أكاد أن أمر بضيقة واني على يقين أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ...وارزق بكرم الله
لا أكاد أن أكون بحاجة واني على يقين أن الله معي ويساعدني....
اليقين اليقين فلاح الإنسان في دنياه وآخرته
وأخيرا ندعو بدعاء كان يدعو به من جاد بكل ما يملك ثمنا ليقينه أبو بكر : اللهم هب لي إيماناً ويقيناً ومعافاة ونية. آمين