وكانت ليلة الوداع
يعيش الإنسان منا في هذه الدنيا الفانيه يصُول ويجُول كما يصُول و يجُول الفارس في ميدان القتال ولكن سرعان ماينزل به هاذم اللذات ومفرق الجماعات
أي جاءهٌ الأجل المحتوم وصعدت الروح الى خالقها تلك الروح التي أما أن تكون طاهرةٌ زكيه فتعطرٌ السماء بإعمالها الصالحه فتبشر هذه الروح بروحٍ وريٍحان وجنة نعيم مقيمة فيها خالدة مادامت السموات والأرض والى ماشاء ربي جل شأنه وأما أن تكون فاسدهٌ قبيحة فتبشر هذه الروح بالهون والهوان ونارٌ حرها شديد وقعرها بعيد مقيمةٌ فيها خالدة مادامت السموات والأرض والى ماشاء ربي جل شأنه,
لم يبقى هذا الإنسان سوى جثةٌ هامده لاحراك لها ولم يحُمل هذا الإنسان هذه المره على سيارته الفارهه ولا الى قصره المبنى على الطراز الحديث كما يقال بل حُمل على الأكتاف بعد إن كان فلان إبن فلان صاحب العز والجاه حُمل الى مثواه الأخير الى قبره الذي أما أن يكون روضةٌ من رياض الجنه أو حفرةٌ من حفر جهنم عياذاً بالله منها ثم يبدأ السؤال والجواب فهل عدينا لهذا اليوم عدته حيث إن اليوم عملٌ بلا حساب وغدا حسابٌ بلاعمل وهناك كتاب لايغادرٌ صغيرةً ولا كبيره إلا احصاها
اللهم أختم لنا بالصالحات اعمالنا وتوفنا وانت راضيً عنا ياذي الجلال والإكرام.