السلام عليكم ..
وكان في الإهتمام المفرط عنوان لغزو الخصوصيات ..!
فمنه يبدأ الخلاف وفيه ينتهي الإتلاف ..!
فالتآلف يكون بالفهم وليس بالقرب ..!
فمن قرب وتعدى الخطوط الحمراء أنتهك الحمى ..!
وعاث في أرض الغير بغير حق .."!
نعم للقرب لكن ليس القرب المفرط فيه الذي تُنتهك فيه خصوصيات الغير ..!
يريد مشاركتهم في الصغائر قبل الكبائر ..!
يريد مرافقتهم إلى كل بقعة وإلى حيث يريدون ..!
لماذا لا نجعل فراغاً كي يُولد فيه الحب ويترعرع ..!
فراغاً بسيطاً ..!
كي نشعر فيه بالفقدان والوحشه ..!
كي نعود إليه كي نلتقي هناك ..!
فالإكثار من الشيء يقود إلى الملل ..!
ومن ثم الفراق الأكيد ..!
فليكن قرب بقدر الحاجه ..!
فالناس قد يحتاجون لوقتٍ كي يحاكوا ذواتهم ..!
فالوحده مهمةٌ لكثيرٍ من البشر ..!
كي يتحدثوا مع النفس حديث الخلان ..!
لايكن البعد هجران ..!
ولا يحمل الجور والبهتان ..!
لاتغلط حينما تشعر بالجفاء والخذلان ..!
بل راعي ظروف الأقران والخلان ..!
عش معهم لكن بحذر ..!
فمن تقترب منه كثيراً ..!
ستبتعد عنه أكثر يوماً ما ..!
بل قد ينقلب الحب ويتبدل إلى كراهيه ..!
أنشد هدبة بن خشرم قائلاً :
وأبْغِـضْ إذا أَبْغَضْتَ بغضــاً مقـارباً فإنك لا تدري متى أنت راجعُ
وكن معدناً للخير واصفح عن الأذى فإنك راءٍ ما عمــلت وسـامعُ
وأحــبب إذا أحبـــبت حبـاً مقــارباً فإنك لا تدري متى أنت نازعُ
وهناك حديث موقوف لعلي بن أبي طالب كرم الله وجه ورضي عنه.. وفيه إختلاف كبير بأنه مرفوع أو موقوف .. ونأخذه من باب الدلاله بأن الحب المفرط والبغض المفرط ليس بجميل لأنك لاتدري ماذا سيحدث في الغد..!
يقول .."
أحب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك
هون ما عسى أن يكون حبيبك يوم ما .."
أتمنى لكم التوفيق والسعاده والحب الدائم .."
الود