عواطف أنثى
( عطش )
من قمة العطش
استطال حلمي إليك
يحتويني النزع إليك
يحوط بدمي كالإعصار
تتلامس في أحشائي البداية
ماتعرف طريق النهاية
يا ظمأ يلامس حدود دمي
مدّ إلي ّ يدك
فبيديك صنعت ُ بدايتي
,,,,,,,,,,,,,,,
عواطفي نحوك عواطف أنثى
صادرت زمنا إحساسها
أرهقها الصبر مقيما في جراحها
كالنواح يزفر غسق رياحها
تجاوزت قصائد العشق السرمدية
وعلقت على أهدابها شمعة الصباح
ترافقت مع سوار الحلم
تقلدت فأل الجراح
امتشقت عواصف الحرمان
أغرقتها الأنوثة للحنان
تعاهدت مع طائر في القلب
أشجى مشاعرها بلحن حرون
في ذلك العهد ياحبيبي
استطالت ضفائري
ضج في صمتي الجنون
ارتعدت فرائص
الصدر الحنون
توهجت قامة العمر
كالآآآآآآآآه
ازدهرت قوافل الصبر
اغتسلت مباهج الدهر
كرعشة العازفين
تناهى احتدام دمي
توحدت مشاعري
تعانقت مع إحساسي لديك
تعطيني العهد الأخير
وسريان عروقي يؤكد
ثبات قلبي لديك
يحدد هزات نبضي الصامتة
يرسم حنان النبضات
كل نبض يحتويك
كل عرق في دمائي إليك
حتى شرايين الحياة
ونظرات الكون
والعالم المتداخل في دمي
يرسل عبرات قلبي إليك
فعواطفي نحوك عواطف أنثى
انفجر حنانها فجرا عليك
/
\
/
عواطف أنثى
( حنين )
رعشة قلبي البريء
تتوه بين أغصان القصيدة
تنوح كالثلج الأبيض في فمي
تهز أوتار صدري بالحنان
ترسل خطرات العمر بوحا
ترسل شهقات الحب روحا
كالنار البيضاء في سنيني
تحتضن سحابة الصمت
تلثم بقايا الوقت دهرا
والشموس المسافرة
منقوشة على صدر السماء
من أعماق الأمس أحبك
رعشة قلبي البريء
وطن يتوسد أصابع العين
ويهز بالياء قافية الصورة
تأملني أيها الليل البهيم !
اشهدي أيتها الطيور المهاجرة
وحلم القصيدة الهادر باسمك
حب لك في الضلوع
قد أرهق جدار الوقت !
يقص ماكان من صمتي
من هذا الراجف في صدري
عن عذوبة الأنثى التي
اكتشفتها في صباح دمي
عن تلك الذاكرة العسجدية
وشجون الصمت العاطفية
ماكان من خطوات الشمس
وهي تشرق بروحي السوسنية
أواه يا مستكينا في لب العمق
وفي طعم الجراح من شفتي
لو تعلم رعشا ت ُ قلبي
لو تدرك هزات نبضي
لابتهجت وطنا من عمرك
يصنعني وطنا لعمرك الآتي
أغزل إليك الشمس بيدي
حتى يصبح حبك حاجتي
ليومي القادم وأمسي وغدي
قدري المسافر في مدارك
أواه ُ لو تدرك هزات نبضي
لركبت سفينة الحنان
واعتليت الشعر والثلج
وخيوط الفجر
لاحترفت َ
يا أوحدي نكتة النار
/
\
/
عواطف أنثى
(عمق)
هل تريدني أن أقدم القصائد
وأنظمها على أعتاب صدرك
كنت أقرا تقاسيم وجهك
حول معصم الوقت في شجني
وأسكب زفرات تكسب ليلي بوحه الأحمر
وتقرؤك بعضا من أحجياتي اليتيمة
أرفع سفينتي باتجاه عقاربك
واملأ أشرعتي فضاء البياض
وأحتويك قصائد ترعد في سماء القلب
ما كنت أعرف كيف أوزع شجني
ولابأي لغة من فؤادي أشتهيك
وأزجي كل احتمالات المنى إليك
كرحلة تنشدها جميع الآهات
آه أيها الملاك الوضاء في عيوني
آهاتك هي الرياح التي تدفعني
نحو اللاقرار وتبسط في رحلتي
شراعه الوئيد ذلك الحزن الذي
غرس البؤس على أطراف شفتي
كل أنواع الجروح ابتلعتها
والقروح التي تسابقت كالطيوف الباردة
أرادت أن تبلوني بالعذاب
ولو كانت فضاءاتي أمطرتك
فما رأت فيك غير قلبي الذي
تحول إلى يباب
من قمة العطش استطال دمي إليك
يحتويني الإنتماء إليك
كالوجع الحار
يحوط بدمي كالإعصار
تتلامس في أحشائي يقظتان
ألبسهما صحوي ساعة الغفوة
تلتف بأوراق العمر خاصرتي
وتجمعها لحديقتك أنت
آه يا فرحة روحي
إن كانت كل عاصفة يتبعها هدوء
فلتهبّ إليك رياح العمر تحصد
فيك كل سنيني
استمع إلى هدير يطهر روحي من
نهر الذكريات والأنين
أحاول من خلالي
أن أستعير بعضي
لحظتي المرتوية ,
أن أتنزه فوق شعوري
تلك التي اشتعلت بروقا
حَمَلَ ذلك الحرف المرسوم على لغتي
وشكّلني طيرَ علامة ٍ بيضاء َ
تحوم حول روحك وهناك إذ ترقد
غاشية على شرايينك فراشات تعصرني
كل الأشياء الموجودة هي من قبس النور
هي في بهاء الغروب حين يجمعني
خيط ضوء يشد روحي السارحة َ إليك
بحبل الشمس الذي
يتلاقى على صباحك أنت
أحبك حتى نهاية العمق
حتى عمق اللانهاية
وحتى تتلامس في خاطري فصول
ما تعرف طريق النهاية
يا ظمأ يلامس حدود دمي
مد إليّ يدك ...........
فبيديك صنعت بدايتي !
/
\
/
عواطفي نحوك ,
عواطف أنثى
صادرت زمنا إحساسها
أرهقها الصمت مقيما كالصباح
في دموعها
تجاوزت ُ قصائدَ الصبر ِ
وعلقتُ على أهداب الوله حنجرتي
ورحت ُ أتوضأ ُبالأمل ِ
ترافقت ُ مع الحلم ِ
يغني الحب ُ على شفتي
فتهتز قبة النجوم على صدري
ودموعي تكوي خدودي
كرصاص منصهر
آن لزهرة الروح أن تستكين
أن تدفيء حنيني المرتجف
إليك كأوراق خضراء اشتهتها
نسائم العمر الباردة
آ ه يا مشاعري هاهو يتلألأ
فوق رأسي كأنه ملاك مجنح
يتطلع إليّ من السماء
يهبني شراعا يبسط فيه
قلبه في صدر الفضاء
ثم يختفي
ويختفي
ويختفي
حتى نقطة العمر !