هاجس الملك..تحسين مستوى المعيشة ورفاهية المواطن
هاجس الملك..تحسين مستوى المعيشة ورفاهية المواطن
خادم الحرمين وولي العهد حريصان على خدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم
الدمام، تحقيق - هيثــم حبيب
يتلّمس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز احتياجات مواطنيه، ويتجلى ذلك في تتبعه لهمومهم، وحرصه على توفير أفضل الوسائل لزيادة دخل المواطن، والرقي بالمستوى المعيشي عامة، وما قراراته الملكية العديدة إلاّ خير مثال على أن المملكة تسعى نحو تذليل كل الصعاب في حياة مواطنيها بفضل حكمة القيادة الحريصة على ترجمة الحب والوئام بين قائد وشعب يحتفل بذكرى البيعة التي تعد مناسبة عزيزة على قلوب جميع المواطنين وهم يشاهدون قفزات التطور والنمو في المملكة أجمع حاضراً ومستقبلاً، وفق ما يجعل التنمية مستدامة جيلاً بعد آخر، بحكمة ملك قال "الشباب هم أمل الأمة المشرق وذخيرتها وعدتها للمستقبل".
واتخذ خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- عدة قرارات ساهمت في تحسين الدخل المعيشي للمواطن، ومن أبرزها صرف راتب شهرين لجميع الموظفين، ومكافأة شهرين للطلاب، واعتماد صرف مخصص مالي 2000 ريال للباحثين عن العمل في القطاعين العام والخاص، إضافة إلى تثبيت بدل غلاء المعيشة ضمن الراتب الأساسي والبالغة 15%، واعتماد 3000 ريال حداً أدنى لرواتب المواطنين، والتوجيه ببناء 500 ألف وحدة سكنية في كافة مناطق المملكة وتخصيص مبلغ إجمالي لذلك قدره 250 مليار ريال، كما تضمنت قراراته أيضاً دعم رأس مال صندوق التنمية العقارية ب40 ألف مليون ريال، ورفع قيمة الحد الأعلى للقرض السكني من صندوق التنمية العقارية إلى 500 ألف ريال، كما أمر بإنشاء "الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد" وتشمل مهامها كافة القطاعات الحكومية دون استثناء ويكون مرجعها للملك ومن ينوبه.
الملك عبدالله يتلمس احتياجات المواطنين ويستمع إلى مطالبهم
كما حظي القطاع الصحي باهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين، وذلك باعتماده مبلغ 16 مليار ريال ل"وزارة الصحة" لتنفيذ وتوسعة المدن والمراكز الطبية بالمملكة، ورفع الحد الأعلى في برنامج تمويل المستشفيات الخاصة من 50 مليون ريال إلى 200 مليون ريال، كما أمر باستحداث 60 ألف وظيفة عسكرية لوزارة الداخلية، و500 وظيفة لوزارة التجارة والصناعة لدعم الجهود الرقابية، كما دعا مقام خادم الحرمين وزيري "التجارة والصناعة" و"العمل" إلى الاجتماع برجال الأعمال بُغية سعودة الوظائف ورفع تقارير ربع سنوية في ما يتحقق بنسب السعودة، مع التشديد على عدم التهاون مع المقصرين.
وامتدت الأوامر الملكية إلى صرف بدل طبيعة عمل للعاملين في مجال السلامة، وموظفي الزراعة العاملين في المختبرات، وبدل إعاشة للعاملين في "صحة مكة المكرمة"، كما أصدر أمراً بزيادة دعم الأعلاف ومُدخلاتها بنسبة 50%، وذلك بعد ارتفاع أسعار السلع التي تؤثر على المستوى المعيشي لحياة المواطنين في كافة المناطق.
ويبارك المواطنين والمقيمين على أرض المملكة لبعضهم خلال تشرفهم بتجديد مبايعة القائد الوالد خادم الحرمين الشريفين في ذكرى مهمة على الصعيدين المحلي والدولي، مؤكدين بذلك ولاءهم للقيادة والتشديد على الروابط الوثيقة والقوية التي تجمع بين الشعب وولاة أمر هذه البلاد المباركة تحت راية قائد يكّن له العالم كل الاحترام والتقدير؛ لما له من إسهامات في تقوية أواصر العالم الإسلامي والمجتمع الدولي المتجسدة في مقولته المأثورة "إن الوحدة الإسلامية ليست هدفاً مستحيلاً ولا أمنية خيالية بل مطلب مشروع.. قادرين بمشيئة الله أن نحوله إلى حقيقة ملموسة إذا استطعنا أن نغلب مصلحة الكل على مصلحة الجزء.. وسعينا جميعاً لتكون كلمة الله -عز وجل- لا كلمة كل منا بمفرده هي العليا وليس ذلك على همم المؤمنين المخلصين بعزيز".
كما امتدت نظرته الثاقبة بمبادرته لإنشاء "مركز الملك عبدالله لحوار الحضارات"، حيث يهتم بنشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان وحضاراتهم المختلفة بجهود محلية وإقليمية ودولية تستحق أن يُسلّط عليها كثير من الضوء، حيث يضم المركز الذي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين ست وحدات هي وحدة النظم الإسلامية، ووحدة الشباب، ووحدة الأسرة، ووحدة حقوق الإنسان، ووحدة مكافحة الإرهاب، ووحدة حوار الحضارات. وحرص خادم الحرمين الشريفين على تعزيز دور الترجمة من خلال جائزته العالمية للترجمة، والتي تعد من الأعمال المميزة معرفياً وثقافياً لمساهمتها في نقل المعرفة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، إضافةً إلى تشجيعها على الترجمة لإثراء المكتبات العربية وتحفيز المؤسسات والهيئات نحو نقل الأعمال العلمية من اللغات العالمية إلى اللغة العربية وبالعكس، وأخيراً اتباع الأسس العلمية المبنية على الأصالة والقيمة العلمية وجودة النص.
وينتهج خادم الحرمين الشريفين سياسة الباب المفتوح، ليقف على كل قضايا المواطن للاستماع إلى قضاياهم وهمومهم، إضافةً إلى حرصه على زيارة مواطنيه في أماكن وجودهم ومساكنهم، ويشاهد واقع حياتهم، حيث لا تزال صورته وهو يزور الأحياء الشعبية ومجالسة أرباب الأسر، وأكله من طعامهم عالقة في ذاكرة المواطنين، في مشهد كسر من خلاله خادم الحرمين الشرفين كل "البروتوكولات" الرسمية للشخصيات القيادية من خلال تجوله في الحارات الشعبية والأسواق جعلته قريباً أكثر للوطن والمواطن.
فرح شعبي بالقرارات الملكية التاريخية لدعم اقتصايات المواطن
|
 |
رد مع اقتباس
