د. الطريفي: أخشى من عقوبة تقع على هذه البلاد إذا لم نقم بواجب نصرة إخواننا في سوريا.

المسلم/ متابعات | 6/7/1433 هـ
حذر فضيلة الشيخ الدكتور عبد العزيز الطريفي من عقوبة توشك أن تقع على أهل هذه البلاد إذا لم نقم بنصرة الشعب السوري المظلوم, مضيفاً أن الإنفاق في سبيل الله من أعظم القرب إلى الله في مثل هذه الظروف التي يمر بها إخواننا السوريون؛ داعيا المسلمين جميعهم لأن يقفوا صفا واحدا مع علمائهم ووجهائهم, وأن ينفقوا قدر ما بوسعهم واستطاعتهم.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية لفضيلته في حلقة خاصة من برنامج "نحن معكم" والتي بثت أمس على قناة المجد الفضائية لبحث موقف العلماء من مجزرة (الحولة) التي ارتكبها النظام السوري في حق شعبه الأعزل وراح ضحيتها أكثر من 100 شخص من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
وأكد الطريفي أن ما يطلقه العلماء من مبادرات ودعوات للإنفاق يراد بها إسقاط التكليف عن الأمة رعاة ورعية, فهي تطهير للنفوس وتزكية لهذه الأمة ورفع للحرج عنها من الظلم والغفلة والبعد عن الله عز وجل ودفعاً لعقوبته تعالى التي توشك أن تقع على هذا البلد وعلى كل مستطيع.فإن عقوبة الله عز وجل إذا نزلت فإنها تنزل على العامة ولا تخص أحداً.
وأكد أننا إن لم نقم بنصرة الشعب السوري المظلوم فإننا نلقي بأيدينا إلى التهلكة مستدلا بقول الله تعالى " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين" موضحاً أن الأمر بعدم إلقاء النفس إلى التهلكة هو ترك الإنفاق كما اتفق على ذلك المفسرون.
وحول رؤيته للمبادرة التي أعلن عنها فضيلة الشيخ ناصر العمر مع مجموعة من المشايخ وطلبة العلم لنصرة الشعب السوري قال د. الطريفي "لقد بدأت هذه المبادرة مستخيراً بالله, مسقطا التكليف عن هذه الأمة, ثم كتب الله لها القبول فتحولت من كونها عباءة إلى كونها راية, فحملها جملة من العلماء والفضلاء والنخب اللذين تحتاجهم الأمة في مثل هذا الوقت".
ووجه د. الطريفي رسالة إلى الناس كافة أكد فيها أن الإنفاق في مثل هذه الظروف من أعظم القرب إلى الله عز وجل, داعيا المسلمين جميعهم لأن يقفوا صفا واحدا مع علمائهم ووجهائهم وأن ينفقوا قدر استطاعتهم ووسعهم.
وحذر من أن المنافقين سوف يقفون حجر عثرة أمام هذه الحملات, كما وقفوا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين قال الله تعالى فيهم "الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ", وقال بأن منهم أيضاً, من سيثير الشبهات حول مصير هذه التبرعات وعدم وصولها إلى مستحقيها, مؤكداً أن من بهذه الحملة من نخب علمية موثوقة كفيلة بسد الطريق على شبهات الأفراد والمنافقين حولها, فهذه التبرعات هي بأيد أمينة بداية من موضعها الذي تؤخذ منه حتى تصل إلى مستحقيها.
وكان البرنامج الذي استضافه الإعلامي الدكتور فهد السنيدي قد استضاف فضيلة الشيخ ناصر بن سليمان العمر الذي أعلن عن إطلاق مبادرة لإغاثة الشعب السوري يقوم عليها عدد من المشايخ الفضلاء وهم إلى جانب الشيخ ناصر العمر كل من فضيلة الشيخ عبد الرحمن المحمود, والشيخ محمد العريفي, والشيخ وليد الرشودي, والشيخ عبد العزيز الطريفي, والدكتور فهد السنيدي.
وأشار د. ناصر العمر إلى أن كافة التدابير التفصيلية والطرق الرسمية لانطلاق الحملة سوف يتم الإفصاح عنها قريباً.