.
.
.
قرأت تاريخ العشق بأكمله ...
وسير العشاق ...
وتغلغلت في أحقاب أزمنة كن فيه النساء محصنات لايبصرن ...
وتوغلت في نفائس من النساء كان التبرج ديدنهن ...
قرأت الكثير عن الرجال الذين قضوا جّل وقتهم في محيط الإناث ...
وجدت هناك شرخا ً ظاهرا ً لايلمحه إلا المتوغل في عشق النساء ...
ليس بكسر ٍ ولايستهويه الشعّاب ....
فما وجدت من يجّل النساء مثلي ...
إذا كان للأنبياء حضور مختلف فتلك هبة ربانية لاجدلية حولها ...
عندما أبصر المرأة على أي حال ٍ كانت ...
يقودني نحوها شعور التفاف الأغصان المتسلقة على جذوع الشجر ...
وأحاول أن أحتلها كم يحتل العقاب القمم ...
أرى بأنها خلقت لكي تُعشق ...
طبيعتها وهلامية كل مافيها يدعوك إلى التأمل ...
أحتفل بها ضاحكة ...
وأحتفل بها غاضبة ..
وأحتفل بها راقصة ...
وأحتفل بها نائمة تحت ظل شجرة ...
للنساء مدائن باتت تستعصي على الفاتحين البلهاء ...
وللنساء مزارات باتت أبوابها موصدة ...
فقط تفتح للقادمين دون استعمار أو إحتلال ...
امرأة واحدة هي ...
قد تكون في ألف صورة فهي تتشكل للمتلقي حيث يشاء ...
فقط تكون في أجمل حلة لمن يجيد العزف على مداخلها ...
وقد تبصرها لاتستحق الإحتواء كونك أنت لاتجيده ...
هن أسهل مما تذهب إليه ...
وأصعب مما تفكر فيه ...
اجعل للنساء حيزا كبيرا في حياتك ...
ولاتكن ذلك الغراب الذي ألتقط جوهرة بمنقاره عندما كان يبحث عن جيفة بجوار البحر ...
تأملت كل آيات الله ...
وجدت النساء أجمل آية للتأمل ...
المرأة في حياتي قصيدة شعرية من سبعين بيتا أستطعت أن أكتب منها أربعة وستون بيتا ولايزال يحدوني الأمل أن أكتبها كاملة ...
بعد كل ذلك وقفت حائرا ً ومتسائلا ً :
لم يعد هناك نبي قادم لكي يحصل على خصوصية ...
وسأكون آخر المغادرين للنساء ...
إذا ًمن للنساء بعدي ؟؟!!!
*************
بكل تأكيد ....لاجديد ...
هذا أنا ...
ابن الملكين // النغم المهاجر .