السلام عليكم .."
أمرٌ مهمٌ للغاية ..!
ربما سأستفيد منه أنا أو هو أو هي ..! وربما نفيد ..!
لنرحل مع هذه القصة التي ترجمتها لكم من واقع الحياة ..!
\
\
قالها في داخله .." هل جزاء الإحسان إلا الإحسان .."!
بعدما بذل الغالي والنفيس لأجل إسعاد صديقه ..!
بعدما كرس كل لغات الجمال التي تحمل عبارات الود والحب لأجل أن يبني صرحاً من صروح الإخاء ..!
بعدما غض طرفه عن عيوب صديقه وزلاته وأخطاءه ..! حتى يجعل من الحياة فرصاً لهذا الصديق كي يعيش في هناء ويعيد صنع لبنات البناء ..!
||
يوماً ما .." همس له بكلمات الحب .."!
ليلةً فائته .." أسر له ببوحٍ شدي يصف له حقيقة الحب .."!
||
ومع الأيام .."!
نقاشٌ بسيط ..!
حمل الطرف المستفيد للنيل من الطرف المفيد ..!
صراحةٌ أظهرت سماً عجيباً " هكذا وصفه ذلك المُحسن .."!
شعر المحسن بصدى يتجلجل في صدره يقول " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان .."!
صرخت لذلك الحدث مشاعرُ الكبرياء ..! ودوت أصواتها كما تدوي أصوات الأبرياء حينما تُظلم .."!
تفرق الأصدقاء .."! وغاب كل منهم في فِنِاءه ..!
\
\
أخذ المحسن " كما عُرف أعلاه "! وهو يضطربُ ويتقلب بين الحزن والغضب .. شريطَ الذكريات لتلك الصداقه .."!
يريد أن يتلفه ..! كي يمزق حبال الوصال مع ذلك الماضي المسود " كما صُور له "! لكنه شعر برغبة في مشاهدته للمره الآخيره قبل أن يتلف ..!
وحينما أدار الجهاز وبدأ العرض وجد مشهداً أجبره أن يوقف الجهاز عنده للحضات ..!
رأى أنه يوماً " كان يقف مع المستفيد وجرحه بسكين يخلو من الوفاء .." ورأى تنميقه لموقفه .." ورأى حزن المستفيد حينها .."!
ثم رأى عفوا المستفيد وضحكه بعد بُره ..!
عجل في تقديم ذلك الشريط خوفاً من أن يجد مايطبب جرحه الحالي ويصفح عن صديقه " المستفيد .." فوجد مشهداً أجبره أن يغلق الجهاز وينام بعدها..!"
رأى صديقه المستفيد في مشهدٍ قديم حينما كان يقدمه لآخرين .." ويصفه بكلام فوق العاده .."!
رأى دفاعه عنه ..! سمع كلمات الحب تتطاير في زوايا ذلك المكان يتردد صداها قائلاً " والله أني أحب يا " مُفيد .." كانت تتكرر ومع كل تكرار " يتذكر موقف سابق قد سمعها من صديقه " المستفيد .."!
||
أخذ قلماً وكتب على قلب ورقةٍ بيضاء ..!
يامفيد أخجل من رمي المستفيد ..!
يامفيد وهل يسلم رجلٌ من صراحة المستفيد ..!
يامفيد وهل تذكرت ماضيك البعيد ..!
حينما تكرر منك جرح المستفيد ..!
هل تذكرت حزنه ونبضات السُقم بسبب جرح الوريد ..!
فقال قلبه حينما أهتز .." بالحب وفي الحب يحلو الصديق ..!
\
قلب الورقة " وكتب لنفسه " يامفيد " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان "!
ومسح قلبه وقال " رحماك يارب العبيد .."!
فقد أسهبت قديماً في جرح المستفيد ..!
وهاأنا عبدٌ تائبٌ محبٌ لعبدك الصادق المستفيد.."
فهل جمعتني يوم القيامة تحت ظل عرشك أنا وصديقي الرفيق.."!
||
أحتفظ بكل نسخةٍ جميلة تذكرك بعطف الماضي حتى تغفر زلات المستقبل ..!
يحيى