كل من أراد أن يشتهر وبلمع إسمه حتى لو بالباطل
فما عليه سوى التطرق لتلك المواضيع التي لها علاقة بالمسائل الدينية
لأن العاطفة الدينية سوف تدفع الجميع للمشاركة . وهنا يحصل النقاش الذي يؤدي
إلى الأخطاء بعلم وبغير علم وأصبح الكل يفتي والكل شيخ وعلامة واختلط النابل بالنابل وبدون حابل
فلا ينبغي لنا فعل ذلك لكي لا نسهم في ظلم المسلمين بكلام لمجرد الكلام دون تفكير في عواقب
الأمور.وللأسف هذا ما نشاهده على معظم القنوات التلفزيونية وفي وسائل الإعلام لا أدري هل هو حب
منهم للدين برغم قلة علمهم أم هو حب الشهرة والظهور .
ولنا في سفيان الثوري العابد الناسك التقي الورع عظة .وبرغم كل هذا الورع والتقى إمتنع عن القضاء مخافة وخشية من الله عزوجل
وراح ينتقل من مكان إلى آخر خوفا من أبي جعفر المنصور أن يجبره على تولي القضا
مع تحيات البحار
وهذه نبذة عن هذا الرجل العظيم
قصة سفيان الثوري مع ابى جعفر المنصور
كان ابى عبداللة سفيان ابن سعيد الثوري صاحب نسك وعبادة
قال ابن وهب :
رايت سفيان فى الحرم بعد ان صلى المغرب صلى النافلة وسجد سجدة ولم يقوم منها حتى نؤدى لصلاة العشاء.
وقال على ابن الخضير: اردت الطواف واذ بسفيان يصلى وطفت شوطآ واذ هو على سجودة وطفت شوطآ ثانى وهو على سجودة وواللة طفت سبعة اسابيع آى ( 49)شوطآ وهولم يرفع من سجودة.
أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب الثوري الربابي التميمي (97 هـ[1]-161 هـ) كان أحد أئمة الإسلام يقول عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء «هو شيخ الإسلام، إمام الحفاظ، سيد العلماء العاملين في زمانه أبو عبد الله الثوري الكوفي المجتهد مصنف كتاب الجامع. قال شعبة وابن عيينة وأبو عاصم ويحيى بن معين وغيرهم: سفيان الثوري أمير المؤمنين في الحديث. وقال علي بن الحسن بن شقيق عن عبد الله قال: ما أعلم على الأرض أعلم من سفيان. وقال بشر الحافي: كان الثوري عندنا إمام الناس. وعنه قال: سفيان في زمانه كأبي بكر وعمر في زمانهما».
فما بالنا نحن نتسابق على أمور ونحن بغير علم مقارنة بسفيان الثوري
والله الهادي إلى سواء السبيل