مُقَلُ الجَمَالِ مِنَ الهَوى تَهْمي = حِبْرَ العَكُوْرِ وريشَةَ النجْمي
لما عناقهما انْجلى كَشَفَتْ = عن سَاقها الصَفحاتُ للرَسْمِ
أو لوحةٌ بيضاءُ لائقةُ = للفنِّ والإبداعِ والنّظْمِ
تَسْتَعذِبُ الألوانَ حالِمَةً = ونقاؤها من هاطلِ الوسْمي
للعاشقِ الغِرّيدِ في وَلَهٍ = يحْنُو على الوَجْنَاءِ بالّلثْمِ
للغصن لما ينثني أملا = في لمحة للضوء كالسهم
للنفس لما ترتوي سُوَرا = آياتها للروحِ والجسْمِ
حَتّى تعُودَ إلى معالِمها = لُغَةُ الوِصَالِ ووحدَةُ الهَمِّ
حَتّى تذُوبَ عَلى جوانِبها = ما بين مَأْمُومٍ ومُؤْتَمِّ
مَا أجْمَلَ الاثنين في وطَنٍ = تسمو به الأخلاق للشُمِّ
يكْتَظُّ بالعشاق,ساحتُهُ = للمجْدِ والعلياء والسِّلمِ
تَجْري عروقُ الوصْلِ شائقةً = حمراءَ أو بيضاءَ في الدمِّ
تَنسَابُ مِنْ قَلْبِ العَكُوْر إلى = شريانِها الدَّفاقِ في النجْمي
عُنْوانُها الأشْوَاقُ صَادِقة = بالكَيْفِ لا بالعَدِّ والْكَمِّ
ولىّ زَمَانُ الأمْسِ مُرْتَحِلاً = وأَتَى زَمَانُكِ لحْظَةَ الْيَوْمِ