في الذكرى الرابعة لوفاة شيخنا العلاّمة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله أكتب هذه القصيدة :
ليت الذي قد راح .. حالاً يقدمُ
ويلي على ذكرى تضجُّ وتـُؤلمُ
ويلي على الأيام أين عبيرها ؟
ومرورها , سرعان ما تتقدمُ
ليت الليالي إذ تودعنا أتتْ
بجميلها وتغض عما تنقمُ
أإذا تذكّرنا الكرام تهيجنا
وتثير دمعًا قبل ذلك يحجمُ
أين الأحبة أين من غمروا المدى؟
حتى المدى لا زال يسألُ عنهمُ
كانوا هنا واليوم أين مكانهم ؟
لا كانتْ الأيام إذْ راحوا همُ
يا أيها الشيخ الذي ذكراه في
قلبي تثور وليس يوفيه الفمُ
ذكراكَ ما ذكراك إلا موتة
أخرى لنا وبرغم ممّا ننعمُ
أنتَ الذي شيخي علوتَ فما على
هذي الديار سواك يُسمى العالِمُ
نبّأتَ هذا الكون عنّا فاعتلتْ
أرضٌ ولاحتْ في البسيطة أنجمُ
ورفعتَ بالعلم الشريعةَ موقنًا
أنّ الشريعة خير ما نتعلّمُ
وإذا تولّى العلم منّا سيدٌ
رفع الذي ما ليس يرفعه الدمُ
ولربّ فردٍ قد تحمّل وحده
فانداح علم الفرد والناس ارتموا
ما كان علمكَ ضائعًا يا سيّدي
وهو الذي في كل أرضٍ يُكرمُ
هنّأتُ قبركَ قبل هذا سابقًا
والآن تهنئتي تزيد وتعظمُ
20 / 7 / 1433