أنا الملعون مِن حُبِّ الأُنثى...

و حتَّى ما إنْ هوَتني , أتَت ريحُ الواقِع و خَطَفَتها منّي.

و ما إنْ تَستَكينَ روحي, يأخُذُني مَلاذي إلى ذِكراها, و أبكي دَماً أسوَد, يَختَلِف بـ سَبَبِ لَعنَةِ الواقِعِ لي.

أنا الوحيد الذي يُصارِعُ لـ أجلِ أنْ تَبقى باسِمَة, و أنا الوحيد الذي يُجيِّشُ اللعناتَ على عاتِقِه..

أنا الذي يَرتَدي لِباسَ الحُزْن, و يمَقُتَ الفَرَح بـ سَبَبِها.

أنا الذي يَسرِقُ الدَّمعَ مِن عينِها, و يُخبِّئُها في عينِه...

أنا الذي أجَعلُني أعمى حينَ تُذرَف دَمعَتها التي تَقتُلُ فيَّ كُلَّ مَعنى يدُلُّ على رُجولَتي.

أنا الذي يَهوى مَراتِعَ ذِكراها, و يعشَقُها عِشقاً يفوقُ مَدَّ البَصَر.

أنا الذي يَشكي نَفيَها لـ حُبِّه, و أنا الذي يُلقي عليها العشقَ دوماً.

أنا الذي أكتُبُ دوماً لَها, و أرنوا إليها عاشِقاً و مُعجَباً و هي لـ الأسَف جاهِلَةٌ بي.

أنا الذي أوصَى نَفسَهُ بِها, و أجْزَمَ أنَّهُ خُلِقَ مِن بَعدِ طاعَةِ رّبِّهِ لـ أجلِها.

أنا الذي يأوَي إلى صَدرِها, يأمُلُ أنْ يُسقَى مِن حَنانِها, و لَعنَةٌ أُنثَويَّة دائِماً تَنهاني عن ذلِك.

أنا الذي يَبتَسِمُ لَها, و يُؤمِنُ بـ أنَّها كيانٌ نَزيه و طاهِر, و يُقدِّسُها و في حَرفِهِ أهاليلاً تُمطِرُها حينَ قُدومٍ في مَنفَى لَم يحظَى بِها قَط.

أنا الذي يَشعُرُ بِها عِندما تَئِنُّ شوقاً, و عِندما تَئِنُّ وَجعاً, و عِندما تَئِنُّ قَهراً..

أنا الذي تأخُذُني عنوَة حينَ أجِدُها باكِيَة و لا أجِدُ قُدرَتي تُرضيها لـ حَبسِ دُموعِها.

أنا الذي يَعشَقُ الأُنثى....و أنا الذي أكرَهُ كِبريائَها...

أنا الذي لا يَحظَى بـ صَداقِتِها, و حتَّى إذا صافَحتني صَديقاً, تنساني و أبقَى أُرِدِّد و أخلُقُ أعذاراً لـ نِسيانِها الـ أنا و هيَ لـ الأسَف لا تُؤمِنُ بـ صَداقَتي.

أنا الذي لا تَرضاهُ الأُنثى...و قُدرتي دوماً لا تُرضيها.

بـ بَساطَة, الأُنثى مَخلوقٌ مِن رِحمِ العاطِفَة و الرَّحمَ و الوَفاء و الجَمال و الرِّقَّة...و لكن دوماً الأُنثى حينَ تَرتَطِمُ بي تَنسَى مِن أينَ خُلِقَت...و تَتَذكَّر أنَّها مُعلِّمَةٌ ماهِرَة لـ شيطانٍ رَجيم....و حتَّى تِلكَ التي عَشِقَتني تنسَى مِن أينَ خُلِقَت و تَتبَعُ واقِعاً يلَعَنُني دوماً.