ازورَّ من كـــل البــلاد أديمـها
وبكت دروب المـــجد فيك نديمها
يرثيك من جـود الســحائب مزنها
ومن الرعــود بـريقها وهـزيمها
يا أيها الســيف المسـلَّط في العلا
عالجت بالحــزم الجـميل سقيمها
وجعـلت من أمــن البـلاد منارة
واخترت من بين العهــود قديمها
ما حـاد منك العــهد حين أثرتها
حـربا على الإرهـاب أقصي لئيمها
وبدوت في كـل الـدروب مجـاهدا
وموحــدا للصـف أحيـا رميمها
ما إن ســطعتَ وكنت نجماً لامعا
في حنـكة عظمى وأنت حكـيمها
حتى أتى الـحق المبين مصـافحا
فأثـار في كـل النفـوس أليمها
يا أيها الجبـل المنـيف مهـابة
يرثيك من خُلق الرجـال كريمها
ومن المعاني الغُـرحيث غرستها
في كـل جـنديٍّ وأنت زعيمـها
يبكيك من سود الليـالي وبيضها
ومن النيات الصـادقات سليمها
فمن المشاعر ما يفيض حشاشة
ومن المشـاعر مـالإله عليمها
فليرحم الرحمن شيــخا فاضلاً
ملك القلوب شـديدها ورحيمها
يا رب نعِّــــمه بطيب إقامةٍ
في جنة الفردوس طاب نعيمها