تشهد مصر تضاربا في نتائج الانتخابات الرئاسية بعد أن أعلنت حملة محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر فوزه في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة المصرية. وبحسب حملة مرسي فإن النتائج الأولية شبه النهائية تظهر حصول مرسي على 12 مليون و743 ألف صوت مقابل 11 مليون و846 ألف صوت لأحمد شفيق.
وأوضح أحمد عبد العاطي منسق الحملة انه بعد إضافة أصوات المصريين في الخارج تصبح النتيجة 52.5 في المئة لمرسي مقابل 47.5 في المئة لشفيق.
من جهته أعلن محمد مرسي في مؤتمر صحفي عقده عقب بيان مسؤولي حملته أنه سيعمل على تحقيق التوافق الوطني مع كل أطياف الشعب المصري.
وتوجه بالشكر لكل المصريين قائلا ” أتوجه إلى الشعب المصري بدون استثناء بالشكر والتقدير والحرص على أن نكون يدا واحدة إلي مستقبل أفضل إلى الحرية والديمقراطية والسلام”.
وأضاف: “أقف على مسافة واحدة من الجميع وسأكون خادما لهذا الشعب”.
حملة شفيق تشكك في النتائج
في المقابل رفضت حملة شفيق الاعتراف بالنتائج التي أعلنتها حملة مرسي، وقال المتحدث باسم الحملة محمود بركة “نرفض كليا” اعلان جماعة الاخوان عن فوز مرسي، مضيفا “اننا نعلن عن اندهاشنا من هذا التصرف الغريب، هذا يمثل اختطافا لنتيجة الانتخابات فكل حساباتنا على الارض تشير الى تفوق الفريق شفيق وحصوله على نسبة تراوح بين 52% الى 53% لكن لا نستطيع ان نعلن ذلك قبل الاعلان الرسمي” لنتائج الانتخابات.
ويجري الفرز في اللجان الفرعية بانحاء البلاد ويتم تسليم مندوبي المرشحين النتائج الرسمية بهذه اللجان حتى يتسنى لهم تقديم الطعون قبل إعلان النتائج النهائية الرسمية المتوقع يوم الأربعاء المقبل.
وسُمح القضاة في اللجان الفرعية للمراقبين الأجانب بحضور عمليات الفرز.
من ناحية أخرى أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر إعلاناً دستورياً مكملاً يتضمن تعديل 4 مواد وإضافة مواد أخرى.
وذكرت مصادر صحفية أن من بين المواد التي جرى تعديلها مادة تمكن الرئيس المنتخب الجديد من أداء اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا.
كما تضمن الإعلان أن يختص المجلس الاعلى للقوات المسلحة بالتشكيل القائم وقت العمل بهذا الإعلان الدستورى بتقرير كل ما يتعلق بشئون القوات المسلحة وتعيين قادتها ومد خدمتهم، ويكون لرئيسه حتى اقرار الدستور الجديد جميع السلطات المقررة في القوانين واللوائح للقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع.