بكل صراحة الرجل يحتقر المرأة التي لا تحتشم ولا تعمل على الحياء
بل يزدريها ويراها سلعة رخيصة لا ستحق التقدير والاحترام .
نعم قد تجد تلك المتبرجة نوعا من الإعجاب من بعض الشباب وهو إعحاب
يبطن في داخله هدفا دنيئا ومقصدا خسيسا يود الوصول إليه وبعده سيرمي بها
كما يرمي بجيفة في اقرب زبالة .
أرى إن للأسرة دورا هاما في حسن التربية والنصح التوجيه وزرع الثقة في النفس
والحث على الاحتشام وبيان خطورة التبرج والانزلاق وراء النزوات والشهوات
وأرى إن تربية البنت من صغرها على الاحتشام في لبسها أمر مهم فهو تعوييد وتهذيب
كما لا انسى الإشارة لدور الأم المهم فهي الأقرب والأكثر متابعة فعليها دور كبير وعظيم
من خلال القدوة الصالحة والأسوة الحسنة لبناتها ومن خلال التوجيه والنصح التذكير
والزجر والتدخل القوي عند تجاز الحدود .
كما لا انسى دور المدرسة من حيث التثقيف والتعليم والتربية السليمة والتذكير بالآيات
التي تحث على الاحتشام وبيان لتلك القصص المأساوية والنهاية المؤلمة لكل فتاة انغمست في وحل التبرج .
نصيحة صادقة أوجهها لكل فتاة انت جوهرة مصونة ودرة مكنونة فحافظي على قيمتك وشرفك من خلال
تمسكك بحجابك وحتشامك ولا تنغري بنظرة إعجاب كاذبة ولا كلمة ثناء مسمومة ولا تقلدي بعض من باعت آخرتها
بدنياها ورضيت بالاختلاط والسفور .
محجبة وما فعل الحجاب
بجوهرة تصيب ولا تصاب .
جمال فى الاطار له أهاب
وقصر حوله سور وباب .
وفاكهة أقشرها بنفسى
فتمزج العصارة باللعاب .
لنصف الطعم فى طعم التمنى
وكل الحسن نا اضفى الثياب.
ولؤلؤة يحطها غلاف
ولا تطفو وإن ماج العباب .
الم ترى ان وجه البدر احلى
واذا ما كاد يخفيه السحاب.
ويالك من متوج بتاج
وباخله لما وهب الشباب .
نعاقب كل من فاته تأديب
وعندك لا يجوز لنا عتاب.
ثمار طازجات لم تلوث
وقطف لم ينل منه انتهاب.
وان مص الرحيق اصاب اجراً
وان مذاق الرصاب له ثواب.
فسبحان الذى قسم العطايا
واجزل قسمه لمن استجاب .
وأودع فى المناجم كل غال
وسطح الارض ظاهرها تراب.
ينم الوجه عن كنز ثمين
لو شهد بالفن هز الرصاب .
فارى وردة فى ريش تقوى
ووجها فى الوجوه له حساب.
وغالية ليس لارخص اللواتى
عرضتن فقل فى السوق الطلاب .
وطلعة وحور وقوام ريم
ولكنه لا تهاجمه الذئاب.