بقلم / محمد حيدر منصور الشيخ - جازان
وسط حزن شيعت به قرية الجرادية بعد عصر يوم الأثنين الثاني عشر من شعبان 1433هـ
بعد الصلاة عليه في الجامع الكبير شيعت جثمان فقيد المنطقة
نقيب متقاعد الشيخ عطية بن أحمد مساوى غليلة مدخلي الذي
وافته المنية بعد مغرب يوم السبت 10/8/1433هـ في مستشفى الملك فهد أثر مرض لم يمهله طويلاً ,
رحل الرجل الذي كان كالشمس لا ينتظر شكراً لمن نور له ,
رحل الذي كان يتقاطر حباُ وفعل خير لغيره ,
رحل صديقي وعزيزي رحل الرجل الصدوق الوفي الصادق القوي الأمين
رحل رفيق عمري ,
رحل ورحلت معه تلك الإبتسامة التي ارتسمت وجهه طيلة حياته ,
رحل ذلك القلب الحنون الذي لا يكره أحد ,
نعم رحل ولكن إلى أين ؟ إلى جنات الخلد بمشيئة الله تعالى ,
خرج في وداع جثمانه الطاهر المشيعين من العلماء وطلاب العلم والمسؤولين
وأعيان المنطقة وابناء الفقيد واحفاده وابناء عشيرته في موكب مهيب
بعد أن غطى الكفن وجهه وهو يشع بنور الإيمان ,
يعجز قلمي أن اكتب هذه السطور , بعدما سبق حزني وحزن ابنائه وعشيرته ومحبيه كلماتي ,
لقد غابت وانطفأت شمعتك واحترقت القلوب عليك ألماً و حسرة
ليس لأنك فارقت الحياة فأنت لم تمت, فلا تزال حياً في قلوب محبيك , فصبر جميل والله المستعان .
ففي الصبر ثبات مع الله وتلقي بلائه بالرحب والسعة , ان امتحان الدنيا ليس كلاماً يكتب ..
إنها الآلآم التي تقتحم النفس وتفتح إليها طريقاً من الرعب والجرح , وكلما تحمل الإنسان الصبر كان خيراً له عاجلاً وأجلاً.
وأقول لأبناء الفقيد وكافة اسرته ومحبيه وقول لنفسي أنا شخصياً " فصير جميل "
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأدخله فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان وإنا لله إنا إليه راجعون .
محمد حيدر منصور الشيخ
ص.ب 437 - فاكس : 073170212