دائماً أحنُّ للماضي لأتذكر أهل زمان وأيامهم الحلوة وعاداتهم وتقاليدهم .
فتذكرت أيام تربيتي للدجاج وتلك المنامة التي أرقبها عند الغروب وهي تحمل مابين ديك ودجاجة وفرخة ثم زقلة _لا امزقلة كان أواويها مع امهن في جبن هدشن _وبينما أنا كنت أتذكر ذلك المنظر دخلن نفسي في لحم دجاج بلدي حلوة دخلن نفسي .
المهم :
سألت ناس ياجماعة عاده اليوم يلتقي امدجاج امبلدي قال واحد ممعاك ليوم لثنين تلقاه بس انتبه عسى ماسمعت عن ا مرض امنجل نسيت اسمه قلك يلتقي في امدجاج ؟ قلت اللي أعرفه أن امزطاط مرض امدجاج وهو عبارة عن زنطبة _حلوة زنطبة جنبت بالتراث قديني في العصر الحجري _تكون في نهاية ظهر امديك أو امدجاجة عند مرتب امشوالة من فوق تظهر باللون الأحمر ثم نتركها حتى يتغير لونها إلى الأصفر بعدين نمسك امديك أو امدجاجة ونهف تلك الزنطبة بمشفرة ونطبع بكانها رمادن ومسك الله بالعافية ثلاث يام إلا ومديك تطارده يوم كامل شتمسكه مايمتسك ..قال : كيف تعرف أن امديك أو امدجاجة مصابة بهذا المرض وأنته قد قلته عبارة عن زنطبة صغيرة لاتُرى بالعين المفقحة من كثرة الريش ؟قلت سؤال وجيه ولا يصدر إلا من شخص مثقف وفاهم بس مايعرف اسم مرض امطيور الحديث ياسيدي لهذاالمرض أعراض مشهورة تدلنا عليه منها :قلة الشهية بمعنى أنه مايفتاق في اماكل ،يمشي ببطء تستطيع تمسكه بكل سهولة ،وأيضا لاتنسى الأهم من ذلك وهو أن بصوة امديك أو امدجاجة سائلة صفراء اللون _الله يقرفك _وهذا المرض ليس معدي بدليل أن هذه الزنطبة موجودة عند كل ديك و دجاجة مثل الزائدة عند الإنسان كل إنسان عنده زائدة لايحتاج إلى قطعها يعيش وهي معه ولكن إذا إلتهبت وظهرت أعراضها على الإنسان وهو الطراش عرف الدكتور بأن هذا الشخص يعاني من الزايدة فيقرر عملية إزالتها بالقطع أيضا هذه الزنطبة عند الديك أو الدجاجة متى ما إلتهبت وزاد حجمها ظهرت تلك الأعراض وعرفنا أن الديك أو الدجاجة قد أصيبت بذلك المرض وهو مرض الزطاط الذي لا يكون إلا للدجاج وحتى لو أكل الإنسان ديكا أو دجاجة مصابة بمرض الزطاط فإن العدوى لاتنتقل إليه وقد أكلنا ذلك .
ألا طالن امهرجة وأنا أشرح مرض امزطاط لواحد ما يعرف ينطق "إنفلونزا الطيور " صاحبي كنك بره عني خلني أتلاحق امسوق قبل ماينفق امدجاج قال بره إنفلونزا امزطاط .
برهت أتسايل دلوني على مكان امدجاج حتى وصلت تقول حجرة ضان كل واحد جالس معاه كرتون مغطيه تقول ميفان ماتدري فيه دجاج وإلا حنادي وإلا طير امبحر كلما كشفت عن كرتون عرفت أن فيه دجاج بس لا يتحرك ولاتسمع له صوت والغريب أني لقيت زقلة صغار ملونة اللي أحمر واللي أخضر واللي أصفر حتى أزرق قد لقيتن زقل أزرق بايعت يمكن اربعة انفار أخيراً اشتريت ديكين ودجاجة وروحت وكان زمان الواحد لذبح طير دجاج تشمه امشعطاط من بعيد وامكشنه تشلك شلل قلت اليوم لازم أخلي امجيران يشمون امشعطاط وامكشنة بس الله يستر لا يوصون يطلبون
أقوم وأذبح واحد من امديوكة وامدجاجة وأذكر ماهو كان نسوي زمان ؟ انتف امريش ونوشي ورثة ونشعطط ونقطع وكان زمان يستخدمون لمكشنة سليط عصير ولمرقة هرد قلنا اليوم مثل أهل زمان امسليط موجود ومهرد موجود وصابن تاك الكشنة طلعت إلا وجاري واقف عند امباب حقه قلت في نفسي الله أكبر عليك مثل امبس شمامتك قوية شميت امشعطاط وامكشنة وإني اسأله ياجاري ماشميته اليوم رائحة غريبة ؟ قال الله أكبر على امتريين الواحد يهب حتى بعد الظهر وصابا يشفط امبيارات وقت مغديات علجوا على الناس ما شي عليهم مراقبة وإلا المفروض مايشفطوا إلا بعد الساعة اثنعش امليل قلت في نفسي ذاك الشعطاط صابا وتاك الكشنة صابن قدي عرفها لبيارة والله لطعمتوك بلين عيني بمسارق .
واملحم يطابخ على امنار له فتره نزلوه لهو بعيرن كان قد خمد ..نزلوه إلا واملحم تقول لحم طير امبحر قد انقلب اسود تقول تاكل شعير وامجلد لاطي على املحم ومرقة مغبرة ولا طعم ولا سعم إييييه يالحم دجاج زمان تقول عطبن من بياضه أعود أتنتش بجهدي واطلع من دون غسال ألقى جاري أمده إيدي له وأقول له شمه قال لايكون قد اشتريت عطر تدلل ..قلت شمه بس شمه الرجال لهو قد تهاوع أفووووووه ماهو تي الريحة قزح كلابن وإلا بسسن الله يعلك ودفني ودخل بيته يغسل .
وأنا أدخل أغسل بقازن وناهي باعد امعرف بقي واحد من امديوكة أهب له شبك على السطح وأروح امسوق شأشتري دجاجة له تناوسه أقابل في واحد مصري معاه من ذي الدجاج البيض الملهدد أبايعه في وحده قال بثما نية ريال كان أنا غفلت وهو هفها بمسكين مدري كبّر وإلا لا ولا أتشبح إلا ورجليها لفق وراسها لتحت قلت أبغاها حية وانته ذبحتاها هيا هبلي وحدة غيرها حية قال ماشي خد دول قلت له اربطها تراني شأربيها مع ديك بلدي قال مش هتنفع مع الديك البلدي الدقاقة ده فصيلتها تختلف عن الدقاق البلدي قلت له انته بس اربطها ومهش شغلك ولمه تسمنها دجاجة؟ أشلها وأروح بها وادخلها في امشبك مع امديك واقول ياديك لا أوصيك إن خليتاها تهب بيض يحرم عليك امذبح لك مهلة شهر ونصف ترى إذا انتهت امهلة وماشي بيض أذبحك وأرميك من فوق امجدار هيا شد حيلك .
والآن متبيته أحسن تبيوت قد مضن من امهلة عشرين يوم واللي ماهو مصدق يرسل أبو إسماعيل لأنه يعلم امبيت يأتي ويشوف .
ألا ليت دجاج زمان يعود يوما فأخبره بما فعل الدجاج والله امدجاج مافيه حجة ولم يتغير امديك هو امديك وامدجاجة مثله الحجة فينا لأننا لم نهتم بتربيته مثل أهل زمان وإحنا اللي تغيرنا الواحد اليوم يفضل دجاجة مثلجة من فرنسا أو الدنمارك من عند أعدئنا من يضمن لنا أنهم ذكروا عليها اسم الله وهم يتتبعون مانهان الله عنه فيبيحونه لنا بطرقهم الخاصة واساليبهم الملتوية فنراهم من شدة حرصهم يكتبون مذبوح على الطريقة الإسلامية حتى وصل بهم الحد إلا أن كتبوا على طبق البيض مذبوح على الطريقة الإسلامية قبحهم الله قد سمعتم امبيض يُذبح نستاهل حنا اللي فسلنا في دجاجنا وعدم تربيته في منازلنا حتى أن اليوم لا يعرف الواحد يفرق بين لحم امدجاج ولحم أي طاير آخر وسوف أحكي لكم قصة حقيقية من زميلي حكاها لي ونحن نتكلم حول هذاالموضوع تثت ذلك .
يقول نشرت أصيد امهجف ماحصلت ولا هجفة وإني أقابل لطير امبحر وأصيد منه أربعة وأروح ونسويها كبسة وأعزم مجموعة من الشباب أصدقائي ياشباب لليلة بعد العشا أنتم معزومين عندي على كبسة دجاج بلدي يقول حضروا الجماعة في الموعد المحدد وأنا أقدم لهم تلك الكبسة وأقابل لسكينة الكهرباء وأقفلها حتى لا يكشفوا خطتي وجلسنا منتظرين الكهرب وهم مستعجلين يا جماعة هيانقوم نتعشى حتى متى ننتظر المهم اتفقنا جميعا على العشاء في الظلام فكان أمد إيدي أوهمهم أني آكل والجماعة سروا على املحم تنتاش ولا بعد نصف ساعة إلا وامصحن يطلوي قال واحد وذحين كيف نغسل قلت يمكن تأتي الكهرباء انتظر أقوم وأقول بمسكينة طرق ولع النور قال واحد ذحين بخجلتك قد تعشينا أتشبح معاد إلا امعظام أسألهم كيف لحم امدجاج امبلدي ؟ قالوا لذيذ لكان تعزمنا كل ليلة ..قلت الدارية أنشر وأصيد طير امبحر وأعزمكم قالوا أخ أخ أو محد يعرف لحم طير امبحر قلت لهم نعم محد يعرف يفرق بين لحم امدجاج و لحم طير امبحر قال واحد والله أعرفه من لونه أسود قلت طيب وإذاكان ظلام وماترى لونه كيف تعرفه ؟ قال من طعمه فقلت يا أغبياء أقسم بالله العظيم أن الكبسة التي قدمتها لكم إنها لحم طير امبحر وما أطفأت النور إلا متعمد كان اللي يتهاوع واللي يتنغر يشون يقذفون قلت والله إن قذفتم ماقديه لفي بطونكم .
وبعد أن انتهى زميلي من قصته ضحكت ثم قلت قسما بالله إلا أطبق هذه القصة وفي القرية هل عادهم متمسكين بتراثهم أم أنهم قد تأثروا بالحضارة وتركوه ؟
والآن ومادام حديثنا قد دار حول الدجاج البلدي لديه بعض الأسئلة تتعلق بالدجاج أجيبوا عليها:
س1_ متى تعرف أن الفرخة قد وصلت إلى مرحلة البيض ؟
س2_ماذا تسمى الدجاجة التي حرمت من بيضها ؟
س3_من المعروف أن الدجاجة التي قد حرمت من بيضها تجلس فترة من الزمن حالتها متغيرة حتى أن الديك يبتعد عنها وهي في هذه الحالة وكأنها في حداد لكن هناك طريقة نستخدمها فنقطع حدادها وبعد ثلاثة أيام بالكثير ترجع لوضعها الطبيعي وتمارس إنجاب البيض ما هذه الطريقة ؟
س4_متى تأكل الدجاجة البيض ؟
شكرا لكم