قصيدة رثائيّة تفيض عذوبة وحزن وأصالة , كتبها أخي وصديقي يحيى بن علي المجربي , في رثاء علي بن يحيى أبوطالب القاضي
الذي وافاه الأجل قبل شهور في حادث مروري ,_ رحمه الله _
دمعه تطيح وتجرح اجفون وخدود
مثل السحابه تحفر الارض وتشق
وانا دموعي تنحت بخدي اخدود
على الذي وصله غدا صعب ويشق
ابكيه مثل اللي بكا فقد رغدود
عمره قضا في حب من له تعشق
ابكي علي ابكي انا سيد الجود
ارثي السراج اللي طفا ولا تنشق
بونايف اللي بات ياعبيد ملحود
ياليت عمري قبل فقده توشق
راح وتركني في المقادير ملهود
والقلب باانواع المراير ترشق
ارثي علي في سهل وابكيه بنجود
مادار تاير دون رفقه وعشق
نارد سوا كنا فضيات وعدود
ونمشّق اللي قبلنا ماتمشّق
مانلتفت لذياب ونمور واسود
واليوم حتى البوم بعده تبشّق
بعده وربي باحت اسرار وسدود
كم مختفي بيّن وفاسد تفشّق
من بعد ابونايف غدت بيضها سود
وياكم هميله بعد موتته برشق
ياهاشميّ الرق من جازها اتقود؟
ومن جازها تكبر وتعصا وتنشق؟!
يحيى بن علي مجربي ( النواوي )